بعد الافطار ...
نشر بتاريخ: 09/08/2012 ( آخر تحديث: 10/08/2012 الساعة: 10:13 )
يكتبها : عمر الجعفري
قبل ايام اتصل بي الصديق العزيز جورج غطاس نائب رئيس اتحاد كرة القدم السابق وبعد الاطمئنان عن صحته ، دعاني لحضور حفل زواج ابنه الدكتور" رفيق " في كنيسة الروم الارثذوكس في بيت ساحور ، وقال :" انا اعرف شهر رمضان وتبعات هذا الشهر لكن من واجبي ان اقوم بدعوتكم ".
وبالرغم من ان الدعوة تزامنت مع موعد الافطار " الساعة السادسة مساء " الا انني والصديق خالد الصيفي ومحمود خليفة والعديد من الاصدقاء الرياضيين لبينا الدعوة لما لأبي اسامة من معزه ومكانة خاصة في قلوبنا جميعا ، هذا الانسان الذي تربطني به علاقة صداقة وود منذ اكثر من 35 عاما فقد تعرفت عليه وانا في مقتبل العمر علما بأنني اتذكره عندما كان لاعبا في فريق ثقافي بيت ساحور في سبعينات القرن الماضي .
عاش ابو اسامة قنوعا رياضيا غيورا على مصلحة الرياضة دفع من جيبه الكثير كما فعل الكثيرون في ايام الزمن الجميل ، نام ابو اسامه على برش الاحتلال وقامت زوجته المربية الفاضلة بتربية ابنائه في الوقت الذي كثر اعتقال زوجها فقد قضى سنوات من عمره متنقلا من سجن الى اخر ، لم ينل الاحتلال منه فقد بقي صلبا صامدا قاوم الاحتلال بكل ما اوتي .
احبه الرياضيون واجمعت محافظة بيت لحم اكثر من مرة في انتخاباتها المختلفة سواء في ايام رابطة الاندية او اتحاد كرة القدم على ان يكون مرشحها الوحيد ، فنال ابو اسامة ثقة الناس واحترامهم فكان دائما المبادر الى حل الاشكاليات والمشاكل بين الاندية او بين هيئاتها الادارية ولم يقتصر عمل ابو اسامة على بيت لحم بل تعدى ذلك الى مختلف محافظات الوطن .
بذل ابو اسامه ومن معه جهودا جبارة حتى عادت لفلسطين مكانتها في العديد من المحافل ، وأذكر يوما اننا نظمنا احتفالا مهيبا في بيت جالا باعتبارها واحدة من مراكز الاشعاع الرياضي في الضفة بمناسبة عودة عضوية فلسطين في الفيفا وقد حضر الاحتفال الالاف من الرياضيين من مختلف المناطق .
هذا ابو اسامه الذي فرض احترامه على الجميع لذلك لبى الجميع دعوته.
فهنيئا لك ابا اسامه وهنيئا للعائلة وهنيئا لك دكتور " رفيق " وبرفاه والبنين والف الف مبارك.