مزهر: جريمة قتل الجنود المصريين تهدف للإيقاع بين مصر وفلسطين
نشر بتاريخ: 09/08/2012 ( آخر تحديث: 09/08/2012 الساعة: 10:11 )
غزة-معا- أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، أن الجريمة التي ارتكبت بحق الجنود المصريين تحمل بصمات الاحتلال، وهدفها الإيقاع بين المصريين والفلسطينيين، باعتبار أن مصر تقف دائما بجانب الشعب الفلسطيني وتدعمه بكل الوسائل.
وشدد مزهر في تصريحات صحافية أن توفر معلومات عند الاحتلال الاسرائيلي قبل تنفيذ العملية، يؤكد أنه ليس بريئاً من هذه العملية، خاصة وأنه دائماً ما يسعى للعبث والتخريب في المنطقة.
وأوضح مزهر أن الاحتلال يسعى دائماً بكل السبل إلى توتير العلاقات المصرية الفلسطينية , خاصة ما بعد الثورة المصرية، والتغيرات التي أدت وتؤدي إلى إسناد الشعب الفلسطيني وقضيته.
وقال مزهر " دائماً ما يحاول الاحتلال تحميل الشعب الفلسطيني وقطاع غزة خاصة المسؤولية عن كل ما يدور في المنطقة، ولذلك أصابع المخابرات والموساد الإسرائيلي ليست بعيدة عن هذه العملية الإرهابية والتي يسعى من خلالها الاحتلال لدق اسفين وضرب العلاقات ومحاولة تشديد قبضة الحصار على الشعب الفلسطيني، وضرب كل المحاولات التي تسعى القيادة المصرية من خلالها لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وأكد أن الاحتلال يريد خلط الأوراق في هذه اللحظة الراهنة، في الوقت الذي تقدم مصر وعود لتسهيلات لفك الحصار، وتقديم يد العون والمساندة والدعم ومحاولة ايصال رسالة للاحتلال الإسرائيلي في عدم المس بأي حال من الأحوال بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولذلك يحاول الاحتلال في هذا الوقت عرقلة هذه الإجراءات ووقفها وعدم فك الحصار الظالم المفروض على غزة.
وقدّم مزهر باسم الجبهة الشعبية تعازيه الحارة للشعب المصري وللقيادة المصرية وللجيش المصري الذي قدم التضحيات الكبيرة من أجل فلسطين والقضية الفلسطينية.
وقال مزهر: " أجرينا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اتصالات مع الإخوة والقيادة المصرية وقدمنا تعازينا، وأكدنا على إدانة هذا العمل الإجرامي، وعلى تضامننا مع الشعب المصري ، وشددنا خلال هذه الاتصالات على ضرورة ألا يؤثر هذا الحادث على العلاقات المصرية الفلسطينية، بل يجب مواجهة هذا المخطط وهذه المؤامرة التي تستهدف ضرب العلاقات، ولقد أكد الأشقاء في مصر أن هذه الجريمة لن تؤثر ولن تغير الموقف المصري والدور المصري من القضية الفلسطينية، وان هذا الوضع الاستثنائي لن يستمر طويلاً وسيتغير بالتأكيد وسيعاد فتح معبر رفح قريباً".
وحول إغلاق الأنفاق في رفح لفت مزهر الى أن حفر الأنفاق هدفه فك الحصار عن قطاع غزة، مشدداً أن الشعب لا يسعى للتمسك باستمرارها، إلا أنها عامل مهم في صمود الشعب الفلسطيني في ظل نقص المواد الأساسية في القطاع، مشيراً أن البديل عنها هو فتح المعابر وتقديم تسهيلات للشعب المصري، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني وقواه ليس ضد إغلاق الأنفاق إذا استخدمت لعناصر غير فلسطينية تحاول أن تعبث وتخرب ،مبيناُ أن الأساس أن تعمل مصر على فك الحصار وتوفير سبل الدعم له وتوفير حاجاته، وعندها لن يكون بحاجة لهذه الأنفاق.
وأكد مزهر على أن هذا الوضع الاستثنائي لن يستمر طويلاً، وأن مصر الحاضنة للشعب الفلسطيني لن تقدم على عملية عقاب جماعي للشعب الفلسطيني ولقطاع غزة بالتحديد، موضحاً أن الفلسطينيون دائماً ما ينظرون للشعب المصري بالاحترام والتقدير.