الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الإسلامية المسيحية تحذر من تقرير امريكي

نشر بتاريخ: 09/08/2012 ( آخر تحديث: 09/08/2012 الساعة: 11:56 )
رام الله- معا- حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من تقرير صادر عن لجنة الأديان في الخارجية الأمريكية والذي يدعو "إسرائيل" إلى استباحة المسجد الأقصى المبارك وجعلة مفتوحاً أمام اليهود بدعوى أنه ضمن باحات ومرافق هيكلهم المزعوم، وهو ما اعتبرته الهيئة بمثابة ضوء أخضر أمريكي لاستكمال وتنفيذ المخطط التهويدي الكبير المعد بحق المسجد الأقصى المبارك.

وأشارت الهيئة في بيانها إلى جملة القرارات والتصريحات الإسرائيلية المتطرفة في الفترة الأخيرة والتي تستهدف المسجد الأقصى غير ابهة بحرمة هذا المسجد ومكانته المقدسة لدى أكثر من مليار مسلم باعتباره أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى محمد عليه الصلاة والسلام، مؤكدةً أن قرارات وتصريحات قادة دولة الاحتلال ما هي إلا تمهيد لإجراء كبير بات تنفيذه وشيكاً لتقسيم زمني للمسجد الأقصى المبارك وجعله مباحاً أمام اليهود لأداء طقوسهم وشعائرهم التلمودية في مسجد يعتبر من أكثر مساجد المسلمين قداسة.

ومن جانبه قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية الدكتور حنا عيسى: "اليوم بات الوضع خطير وخطير جداً في المسجد الأقصى، وقد حذرنا كثيراً من مثل هذه الاجراءات والأعمال التهودية، مؤكداً على أن "إسرائيل" باتت قريبة من تحقيق هدفها بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، مشيراً إلى إعادة مراجعة الأحداث في الحرم القدسي الشريف، فالاقتحامات اليومية لجيش الاحتلال ومتطرفيه من المستوطنيين وعلى مرأى الجميع أولاً، ومنع المصليين من دخول المسجد ثانياً، والتلميحات الأخيرة من قادة الاحتلال لتقسيم زمني يستهدف الأقصى كما هو الحال في الحرم الإبراهيمي بين المسلمين واليهود ثالثاً، وما صدر عن لجنة الأديان في الخارجية الأمريكية وهو التصريح العلني والدعم الأمريكي الفاضح لمثل هذه الإجراءات أخيراً، جميعها تنبئ بأن المسجد الأقصى في خطر كبير.

وأضاف الدكتور حنا عيسى معقباً على تقرير لجنة الحريات في الخارجية الأمريكية التي اعتبرت منع غير المسلمين من الصلاة في باحات المسجد الأقصى وحصره على المسلمين فقط شكلاً من أشكال منع الحريات الدينية، "أن ما تمارسه "إسرائيل" بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس هو انتهاك وتهويد واعتداء على حرية الأديان وحرمة دور العبادة، داعياً إلى ضرورة حماية المقدسات في القدس وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك".

وفي السياق ذاته أدانت الهيئة مشروع قانون أعده عضو الكنيست الاسرائيلي المتطرف "اريه الداد" والذي يقضى باعطاء اليهود مواقيت محددة ومعروفة للصلاة في باحات المسجد الاقصى على اعتبار ان هذا المكان مكان مقدس لكل الاديان على حد ادعاءه، مشيرة الى حملة واضحة ومسعورة تستهدف المسجد الاقصى.