الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المركز الفلسطيني للدراسات وحوار الحضارات يعقد لقاء جماهيريا ببيت فجار

نشر بتاريخ: 09/08/2012 ( آخر تحديث: 09/08/2012 الساعة: 13:45 )
بيت لحم- معا- عقد المركز الفلسطيني للدراسات وحوار الحضارات لقاء جماهيري بعنوان "الثقافة في فلسطين بين الإهمال والتقدير" في مقر المجلس الشبابي المحلي في قرية بيت فجار.

ويأتي هذا اللقاء في أطار اللقاءات التي تنفذ ضمن مشروع جسور، بالتعاون ودعم من الصندوق الإقليمي الأجتماعي الثقافي للاجئين الفلسطينيين وسكان قطاع غزة والممول من الوزارة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) من خلال(GIZ)

وقد استهدف اللقاء مجموعة جسور المجتمعية وعدد من الناشطين الشباب، بحضور الأستاذ يوسف ترتوري والكاتبة القصصية أماني الجنيدي, وتمحور اللقاء حول أهمية القراءة ومدى تأثيرها في بناء قدرات الشاب الفلسطيني والدور الهام الذي تلعبه في صقل شخصيته. بالإضافة الى الحديث عن حدود الأديب في الكتابة وعن كيفية التوفيق بين ما يرغب به الكاتب وما يتفق مع مجتمعه وبيئته المحيطة.

وفي البداية تحدث الأستاذ يوسف الترتوري عن أهمية وجود تجمعات شبابية تعنى بالتغيير وتطوير المهارات وانطلاق حياة الشباب المستقبلية. ومن ثم تطرق إلى موضوع القراءة ومدى أهميتها وتأثيرها على القارئ متطرقا الى مواضيع عدة ذات علاقة مثل الحديث عن القراءة النقدية والقراءة النشطة ونسبة القراء في فلسطين.

وقال الترتوري: "القراءة النقدية هي أن لا تسلم عندما تقرأ على أن ما قرأته هو أمر مسلم به دون أن تناقش فيه وتطرح تساؤلات معينة". كما أشار إلى أن القراءة ليست فقط وسيلة للمعرفة بل إنها أيضاً وسيلة مهمة في تنمية النمو الذهني والوجداني للإنسان, وأن القراءة هي أفضل مغذ ٍ للاحتياجات الذهنية.

ومن ثم انتقل الحديث إلى حدود وحرية الأديب , و تحدثت الكاتبة الجنيدي الى أن حدود الكاتب مختلفة تماما من مجتمع الى اخر ومن كاتب لاخر وأن الأمر يختلف لدى الحديث عن كاتبة أكثر منه عند الحديث عن كاتب.

وقالت الجنيدي: "الكاتب مراة مجتمعه فالكتاب يعكس صورة المجتمع الذي أتى منه الكاتب". ومن ثم تابعت "إن أول دائرة للحرية هي الأخ والأب والزوج وبعدها تأتي الدوائر الأخرى كالمجتمع والأسرة الأكبر والأوسع".

كما تحدثت مروى اللحام, ناشطة شبابية واحدى المشاركات في المشروع, عن تراجع دعم مؤسسات معينة للثقافة في فلسطين, وقالت "من فترة قريبة قامت مؤسسات على أسس تشجيع القراءة ولكن مع زيادة التمويل الأجنبي لها توسعت وابتعدت عن أهدافها الثقافية إلى أهداف ربحية"

وقال حاتم طقاطقة, ناشط شبابي, " أن للكاتب حدود يجب ألا يتخطاها وألا يؤذي المجتمع من حوله بكتاباته".

وفي نهاية الورشة تمت مناقشة مواضيع عدة بين الضيوف والحضور, حيث تساءلت الناشطة جيهان البدوي عن كيفية تشجيع طالب بعمر 22 سنة على القراءة وكيف ممكن أن يبدأ.

وفي الختام تطرق الحضور إلى مجموعة من التوصيات اهمها التماس التعاون والمساعدة من وزراة الثقافة في تنشيط مجموعات ثقافية للتدريب على القراءة والكتابة، وتشجيع الدمج الثقافي بين مختلف المكونات المجتمعية، اضافة الى تعميق وتشجيع نشأة الصالونات الثقافية، والتي تعتبر المساحة الأكثر أهمية في القراءة الناقدة والهادفة الى التنمية المحلية.