لجنة الدفاع عن لفتا تحذر من المساس بالإرث التاريخي والإنساني للبلدة
نشر بتاريخ: 09/08/2012 ( آخر تحديث: 09/08/2012 الساعة: 16:13 )
رام الله - معا - حذرت لجنة الدفاع عن بلدة لفتا المنبثقة عن جمعيات لفتا في كل من فلسطين والأردن وأمريكا، اليوم الخميس، من مخطط بلدية الاحتلال القدس الذي يحمل الرقم 6036 الرامي لتحويل البلدة القديمة من لفتا إلى قرية سياحية ومنتجعات، فما زالت محاولات بلدية الاحتلال في القدس مستمرة للتحايل على القضاء الإسرائيلي وتنفيذ العطاء القاضي بإقامة 220 وحدة سياحية وتجارية.
وتأتي هذه المساعي لبلدية الاحتلال في القدس بعدما قامت محكمة الشؤون الإدارية في شباط الماضي 2012 بإصدار قرار حكم يقضي بإلغاء المناقصة لتي طرحتها بلدية الاحتلال في القدس لبيع أراضي وبيوت بلدة لفتا ، وقد انتزع هذا القرار الهام والتاريخي، استجابة للالتماس الذي تقدم به المحامي سامي إرشيد من باسم جمعية لفتا في الوطن والمهجر وعموم أهالي ولاجئي بلدة لفتا الذين هجرّوا منها عام 1948.
وفقا لهذه المناقصة فقد تم تقسيم بلدة لفتا إلى عشرة أجزاء وطرح كل جزء منها للبيع علما أن هذه الأماكن تحمل صبغة تاريخية وإنسانية وتراثية عميقة حيث يقع كل من: جذر البلد ومنطقة المسجد والمقبرة والبيوت الباقية من بلدة لفتا والتي يحمل أصحابها قسائم ملكيتها حتى الآن .
وأشارت لجنة الدفاع عن لفتا إلى عدد من المحاور الهامة التي يتم الاستناد إليها في هذه المواجهة مع بلدية القدس، فأهل البلدة الأصليين يتطلعون إلى بقائها وتاريخ البلدة هو تاريخ أهلها.
وأكدت اللجنة أن لفتا هي بلدة مهجرة ونموذج أخير للتاريخ الحقيقي للبلاد يجب الحفاظ عليه، واعتبرت أن إقامة أي بناء حول أو فوق الأبنية الأصلية للبلدة يمنع أي إمكانية للحفاظ على التراث والتاريخ وهو إرث إنساني وبشري لكل العالم أغلى من أي مشروع استثماري تجاري.
وبهذا الصدد ستبذل لجنة الدفاع عن بلدة لفتا كل ما في وسعها بالتكاتف والتعاون مع كل الغيورين من أبناء لفتا وفلسطين والعرب والمسلمين وكل دول العالم الحر أفرادا ومؤسسات من أجل الحفاظ على ما تبقى من بيوت بلدة لفتا والدفاع عنها كإرث وشاهد على نمط الحياة الفلسطينية في القرى والبلدات الفلسطينية ما قبل 1948 وبذل كل الجهود الممكنة لترميمها وحمايتها كتراث إنساني محلي وعالمي دون المساس بخصوصيته كمثال على التناغم القائم بين الانسان والطبيعة ونمط الحياة والفن المعماري المرتبط بذلك.
تجدر الإشارة إلى أن جمعيات لفتا الخيرية في فلسطين والأردن والولايات المتحدة الأمريكية مازالت في حالة انعقاد دائم من أجل التصدي للأطماع التجارية لبلدية القدس في التكوين التاريخي والإنساني للفتا
وتقع بلدة لفتا غرب وشمال غرب مدينة القدس وعلى ارتفاع 700م عن سطح البحر، تحيط بها قرى المالحة، دير ياسين، عين كارم، قالونيا، بيت اكسا، بيت حانينا، شعفاط، الطور ومدينة القدس.