مؤتمر للصحافيين في أريحا : سلطة برأسين فماذا نعمل ؟؟ .. بحضور قرابة مئة صحفي وغياب نقيب الصحافيين وعدم حضور أية صحافية
نشر بتاريخ: 25/01/2007 ( آخر تحديث: 25/01/2007 الساعة: 19:07 )
أريحا - معـــاً - في القرية السياحية بمدينة أريحا، ووسط فيء الخمائل ونوافير المياه وبرك السباحة لبى قرابة مئة صحافي فلسطيني دعوة شبكة أمين الإعلامية إنترنيوز للمشاركة في مؤتمر " نحو إعلام فلسطيني مهني وديمقراطي" .
وكان الحضور يمثل مدراء التحرير وكتاب المقالات والمراسلين والفضائيات العربية ووكالات الأنباء الأجنبية والمحطات المحلية والصحف والإعلام الرسمي .
الأجواء الخطيرة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية، عكست أجواءها على المؤتمر، كما أثرت على كلمة منظم المؤتمر السيد خالد أبوعكر ورئيس الجلسة باسم أبوسمية .. وقبل البدء في المؤتمر، بث المنظمون مقاطع فيديو جرى تسجيلها في المشافي للمصور الصحافي فادي العاروري والمصور السلوادي، فتأثر الجميع وغصت الحلوق بالمرارة ..
فادي عاروري قال عبر شريط الفيديو من مشفى أنجيليون الإسرائيلي أنه على وشك أن يتشافى قريباً ويعود لعمله أما أسامة السلوادي والذي أصيب بالشلل ويتشافى في مركز تأهيل وفقد من وزنه 35 كلغم فقد تمنى نجاح المؤتمر علماً أن فادي أصيب برصاص الإحتلال في رام الله، بينما أصيب أسامة برصاص مسلحين فلسطينيين في رام الله بينما كانا يقومات بتصوير أحداث حدثت هناك .
وتعبيراً عن مأساة المصورين الصحافيين قام المصور محفوظ أبوترك بإلصاق صور جدرانية في قاعة المؤتمر بينها صورة فادي وأسامة وقد لفت إنتباه الحضور غياب الصحافيات وعدم حضور أياً منهن كما غاب في الحضور نقيب الصحافيين نعيم الطوباسي.
وفي الجلسة الأولى طالب المحلل السياسي والإعلامي المعروف هاني المصري أن تقوم وسائل الإعلام بمقاطعة المحرضين وعدم نشر صورهم أو إخبارهم وطالب الصحافيين إنشاء قائمة سوداء للمحرضين والمعتدين على وسائل الإعلام .
أما خالد عمايرة فطرح خمس نقاط أولها تشكيل أسس متينة لأخلاق المهنة وضمان الإستقلال المالي وإصلاح الجسم النقابي أو تشكيل بديلاً عنه وإقامة مجلس قومي لمراجعة أداء وسائل الإعلام وأسير نحو إقامة مؤتمر سنوي للصحافيين ليتعرفوا على بعضهم البعض .
أما رئيس تحرير وكالة "معا" ناصر اللحام فقال إن اي تنظيم او جماعة اسلامية تعتدي على الصحافيين هي جهة لا تثق بنفسها ولا تثق بخطابها السياسي وأضاف: أن الجمهور يشاهد ساعات طويلة من البث التلفزيوني ولكنه لا يستفيد من هذا البث ..
وقال اللحام أن هناك ظاهرة سلبية منتشرة وهي إنتماء الصحافي الأيديولوجي للمحطة التي يعمل بها وكأن القنوات أو وكالات الأنباء أصبحت أحزاباً بحد ذاتها ويمنع توجيه الإنتقادات ضدها بينما هي تنتقد كل شيء .
وفي الجلسة الثانية قال حمدي فراج مدير تلفزيون الرعاة أن وسائل الإعلام مذنبة ولم تكن مذنبة وإنما هناك جهات معتدية على الصحافة، وطالب بالثبات على حق الصحافة في النقد وحرية النشر والتحليل.
أما وليد العمري مدير قناة الجزيرة في فلسطين، فحاول تشخيص الواقع بقوله :" إن لدينا سلطة برأسين ولكنها من دون عقل واحد " ..
وطالب بإعادة هيبة القانون كما إقترح أن يقوم قادة الإعلام الفلسطيني بالجلوس مع نخبة السياسيين وأصحاب مفاتيح الحكم لضمان حرية الصحافة .
وحول هذا الأمر أدلى الصحافيون بدورهم، فتحدث خالد عمار وفادي أبوشعرة وزعل أبورقطي وهشام عبدالله ود.فريد أبوظهير وعلي السنتريسي وكانت سعادة الصحافيين كبيرة حين وصل عدد من صحافيين غزة للمؤتمر في حين تعذر وصول المدعوين الآخرين بسبب تصاريح الإحتلال .. وقد وصل من غزة للمؤتمر محمود الهباش ووسيم غريب وسائد الغول ود. محمود خليفة ومحمد الداوودي وسعيد الحمري ومحمد الشرافي.
وفي الجلسة الثالثة تحدث حافظ البرغوثي رئيس تحرير الحياة الجديدة، وباسم أبوسمية رئيس تلفزيون فلسطين ورائد عثمان مدير عام وكالة معاً، باسم أبوسمية تساءل حول أهمية خصخصة الإعلام العام؟ , ولكن البرغوثي رد على السؤال بالرفض وقال أن بقاء الإعلام الرسمي ضرورة للرد على راوية الإحتلال.
والمح الى أن الدول الأوروبية تستخدم وزارات الخارجية للقيام بدور وزارات الإعلام في شرح مواقف دولها .
السيد رائد عثمان تحدث عن تجربة معاً، ومشاكل تعترض المحطات المحلية الخاصة، ما أثار محاور بحث واسعة في هذا المجال..
يشار إلى أن اليوم الثاني للمؤتمر سيناقش إعلام المؤسسات غير الحكومية ونقابة الصحافيين، كما سيناقش اليوم الثالث عنوان المرأة في الإعلام المحلي وواقع التدريب للصحافيين الفلسطينيين .