السفارات الأجنبية مدينة لبلدية تل أبيب بـ8.8 مليون شيكل

بيت لحم - معا - نظريا تعامل بلدية تل ابيب وشرطتها جميع المركبات السائرة على شوارعها بالتساوي ودون تمييز بين سيارة او سائق وآخر، ففي حال ارتكب احدهم مخالفة ما يتم تحرير محضر ضده واجب الدفع، لكن عمليا تمتع الدبلوماسيون بميزة غير منصوص عليها بالقانون وهي الامتناع عن دفع المخالفات متحصنين خلف الحصانة الدبلوماسية التي تعرقل جهود البلدية جباية قيمة مخالفاتها المتراكمة على اكثر من 60 سفارة وممثلية من بين 80 هي مجموع السفارات في المدينة.

وافاد تحقيق خاص قامت به صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية ونشرت بعض تفاصيله اليوم الخميس، بأن السفارات الاجنبية مدينة لبلدية تل ابيب بمبلغ 8:8 مليون شيكل بدلا عن مخالفات سير ومخالفات أخرى تتعلق بالوقوف الخاطئ.

واضاف التحقيق ان المبلغ الضخم يتوزع بنسب متفاوتة على 60 سفارة اجنبية من بين 80 سفارة وممثليه تتخذ من تل ابيب مقرا لها.

ورغم الكرم الذي تبديه البلدية اتجاه الدبلوماسيين من حيث توفيرها اماكن وقوف خاصة بهم امام سفاراتهم ومكاتبهم واعفائهم من رسوم الوقوف في الامكان المسموح بها لكن بعضهم يقف في اماكن ممنوعة، ما يجبر مفتشي البلدية على تحرير مخلفات وفقا للقانون واجبة الدفع فور عودة السائق لمركبته لكن السفارات لا تسدد قيمة المخالفات ما اجبر البلدية على التوجه لوزارة الخارجية لمساعدتها في تحصيل ديونها المتراكمة.

وجاء في رد الخارجية على تحقيق "يديعوت احرونوت" لقد تم تسوية الامر قبل عدة سنوات وتم الاتفاق بضرورة قيام السفارات والممثليات الاجنبية بتسديد قيمة المخالفات وحين تتقدم سفارة او ممثليه اجنبية من الخارجية بطلب لالغاء المخالفات، فإن الوزارة ترفض ذلك وترد عليها بالقول "انتم ملزمون بالدفع".

وقال مصدر كبير في الخارجية الإسرائيلية "نهاية الامر نحن مرتبطون بالنوايا الحسنة للسفارات لذلك فان الحديث يدور في غالبية الحالات عن ديون ضائعة غير قابلة للجباية".