محكمة الاحتلال تحدد موعد آخر لجلسة الصفدي في تاريخ 16\8\2012
نشر بتاريخ: 09/08/2012 ( آخر تحديث: 10/08/2012 الساعة: 15:16 )
رام الله- معا- صرح مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس بأن جلسة المحكمة العسكرية الإسرائيلية في "عوفر" والتي عقدت اليوم بشأن قضية الأسير حسن الصفدي والمضرب عن الطعام منذ 216 انتهت الساعة السابعة والنصف مساء واستمرت لمدة ست ساعات ونصف والتي أدلى فيها بشهادته التي حاول من خلاله نفي ضابط المخابرات الرئيسي في "مصلحة سجون الاحتلال" والذي حاول أن ينفي بالتزام الجانب الإسرائيلي من أي وعد أعطي للأسرى المضربين الخمسة في عيادة سجن الرملة يوم 16 من أيار بعد اجتماع جرى بحضور ممثلين عن "مصلحة سجون الاحتلال" واللجنة العليا لقيادة الإضراب وبحضور المحامي جواد بولس.
وفي هذا السياق ادعى الضابط المسؤول أن لا شأن "لمصلحة سجون " في تمديد توقيف الأسير حسن الصفدي وأن من بادر بذلك كانت المخابرات العامة !
وأضاف المحامي بولس بأن المحكمة كانت محكمة صاخبة رفضت فيها القاضية إدخال عائلة الأسير حسن الصفدي للاطمئنان عليه بعد أن وافقت في البداية، لكن ضباط من مصلحة السجون اعترضوا على إدخال فؤاد شقيق حسن وعائلته بحجة أن الأسير معاقب وممنوع من زيارات الأهل وبالتالي لا يمكن أن يحظى بمثل هذه الزيارة لأنها تعتبر التفاف على قرار "مصلحة سجون الاحتلال" .
إلى هذا أكد بولس بأنه وبعد ساعات طويلة من جلوس الأسير الصفدي على كرسيه المتحرك في وضع صعب للغاية اشتكى الأسير الصفدي وتحديدا عند الساعة 5 عصرا من وعكة صحية إذ بدأ يشعر بدوخة وضعف ، وبناءا على ذلك طلب الدفاع تأجيل سماع الجلسة لتاريخ آخر إلا أن القاضية رفضت واستدعت طبيب من "مصلحة السجون" لفحصه.
وأوضح بولس بأن طبيباً أحضر من سجن "عوفر" حيث قام بفحصه ووجد أنه الأسير الصفدي يعاني من ضغط دم منخفض بشكل ملحوظ ونبض قلب متقطع ومنخفض ويشكو من دوخة ووجع رأس شديد وضعف شديد ،على الرغم من ذلك لم يشفع هذا التشخيص للأسير الصفدي بوقف هذه الجلسة بل قامت القاضية بالاتصال بأطباء آخرين في "مصلحة السجون" وقبلت توصية طبيبة مسؤوله والتي أكدت بأنه و من الممكن الاستمرار في المحكمة على الرغم من هذه المعطيات وبذلك استمرت الجلسة حتى الساعة 7:30 . وفي نهاية الجلسة عينت القاضية جلسة في تاريخ آخر لمتابعة القضية وإعطاء قرار وبذلك أجلت الجلسة لتاريخ 1682012 لمتابعة قضية إدعاء الدفاع التمهيدي بوجود تعهد إسرائيلي أو عدمه.
وتعقيبا على ذلك قال المحامي بولس بأن ما جرى من تداعيات وقرارات في هذه المحكمة الأول بمنع إدخال أفراد العائلة من أجل الاطمئنان على صحته على رغم من تدهور حالة الأسير الصحية الواضحة و قرارها بالاستمرار في جلستها يؤكد على ما صرحنا به مرارا وتكرارا من أن إجراءات التقاضي في القضايا الإدارية أمام القضاء العسكري أو المدني الإسرائيلي تستدعي من جميع الهيئات المختصة القائمة إعادة النظر وبضرورة وضع استراتجيات جديدة خاصة بعد ما حصل مع الأسير حسن الأمر الذي يؤكد على أن هذه المحكمة تعمل ذارع تنفذي لتطبيق قرارات المخابرات الاحتلال مهما كانت الظروف.
فالأسير الصفدي أحضر من مستشفى "أساف هروفيه "إلى قاعة المحكمة وهو صائم ولا يفطر إلا على الماء.