ندوة في رابطة ادباء بيت المقدس بعنوان "قراءات"
نشر بتاريخ: 25/01/2007 ( آخر تحديث: 25/01/2007 الساعة: 20:25 )
سلفيت-معا- عقدت رابطة أدباء بيت المقدس في مقرها في مدينة نابلس ندوة أدبية تحت عنوان " قراءات " تناولت باقة من النصوص المبدعة، التي تنوعت في ألوانها مابين الشعر الحر، والشعر العمودي، والخاطرة وكلها نصوص ازدانت بعبق من النقد الذي أضفى نكهة خاصة لتلك الابداعات.
وأدار الندوة رئيس الرابطة الأستاذ الشاعر رمضان عمر مبتدئا بقصيدة للشاعر تامر الخطيب، تبعتها قصيدة "حصان" من وحي الانتفاضة لاحد الشعراء.
من جانبه اخذ الأستاذ رائد الحواري على القصيدة تلك الغة الواحدة الوحيدة التي سادت فيها، والصور الفنية الصريحة المباشرة، وأضاف متساءلا لماذا لا نحاول الخروج من المآسي والآلام والكتابة في ميادين لم نعتد أن نطرقها؟ كالطبيعة مثلا.
من ناحيته لم ير الدكتور جبر البيتاوي مايعيب القصيدة حيث أضاف أن شعر استنهاض الهمم وشحذ العزائم قد رافق شعر الحروب الصليبية ما يقارب المئتي عام.
و تابع الشاعر عمر زيادة بقصيدة غزلية بعنواب" الى رهام... خيانه" حظيت باعجاب الحضور وعلى رأسهم الدكتور جبر الذي قال أن عمر في هذه القصيدة كان شاعرا مرقسيا، أما الشاعر خليل قطناني أخذ على عمر استراتيجيته الدامعة. وفي قصيدة غزلية اخرى تابع الشاعر وائل أبو صلاح بقصيدته"ابنة السلطان" علق عليها الدكتور جبرقائلا أنها افضل قصيدة سمعها للشاعر، أما الشاعر خليل فقد قال أن ابو صلاح كان موفقا في اختيار العنوان وأن القصيدة كانت جميلة. وبعيدا عن عروض الشعر وقوافيه قرأت الأديبة رواء خاطرتين الأولى بعنوان "لترويني" والثانية "ذاكرة النسيان" وقد حظيت الخاطرتان باعجاب الحضور وعلى
وعلق الشاعر عبد الله البوريني عليهما بقوله أن رواء كاتبة موهوبة، وشجعها على كتابة النص المفتوح بعيدا عن الاكثار من السجع.
وفي قصيدة للشاعرة عناية بعنوان "حلم عاشق" بمناسبة مرور ستون عاما على النكبة، تميزت وعلى حد تعبير الأستاذ رائد الحواري باسلوب المخاطبة الموفق الا أن القصيدة سارت على وتيرة واحدة تخلخلت لكثرة الأسئلة، ثم عاد الدكتور جبر ليثني على القصيدة الرائعة للشاعرة عناية.
وفي فقرة للشعر الحر، ألقى الشاعر عبد الله البوريني قصيدة بعنوان "جبل السبع" نالت اعجاب الجميع علق عليها الدكتور جبر قائلا: أن الشاعر استطاع بمعجمه الكبير وقدرته على التنوع أن يصور أحد الشعراء الصعاليك برفضه للواقع وأصحاب الهمم الضعيفة ليكشف عن حداثة أبدع فيها الشاعر عبدالله. ولكن بعض الأدباء أخذوا على الشاعر اضطراب العاطفة وفوضى المكان على حد تعبيرهم.
ثم ألقى الشاعر رمضان عمر قصيدة بعنوان "مزاوجة حداثية" أثنى عليها الأدباء بقولهم أنها قصيدة جميلة كشفت عن قدرة الشاعر على الحركة، أما الأستاذ رائد فقال أن القصيدة جافة وأنها للقراءة أفضل منها للاستماع، و أما الدكتور جبر فقال أن الشاعر رمضان أراد يقول أنه ليس ضد الحداثة ولكنه ضد الذين لايرون الا الحداثة. و بقصيدة رائعة بعنوان "الى هنية" أنهى الشاعر المبدع خليل قطناني الندوة.