الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.شعث لموقع "والله" العبري: نتنياهو غير جاد وغير معني بالسلام

نشر بتاريخ: 10/08/2012 ( آخر تحديث: 11/08/2012 الساعة: 12:47 )
بيت لحم - معا - وصل طاقم صحفي من موقع "والله" العبري وأجرى لقاء مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، تناول فيه العديد من القضايا والمتغيرات في المنطقة خاصة العملية التي جرت بداية هذا الاسبوع في سيناء والتي لا زالت آثارها تتدحرج، وكان موضوع السلام في المنطقة من أبرز النقاط التي أثارها الموقع.

وقال الموقع.... د.نبيل شعث الذي شغل العديد من المناصب في الحكومات الفلسطينية وكان أحد أبرز الشخصيات التي شاركت في المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي، رد على سؤال عن المفاوضات "ان نتنياهو غير جاد وغير معني بالسلام" فهو يريد فقط اجراء مفاوضات والجلوس على طاولة المفاوضات ليمارس في الواقع ما يجيده في ضم مزيد من الاراضي الفلسطينية وبناء مزيد من المستوطنات.

ورد شعث على سؤال "أنتم تنتظرون من سيأتي بعد نتنياهو"، نحن لا ننتظر ولم أقل أن نتنياهو لا يستطيع القيام بالسلام، من معرفتي الشخصية به عندما كنت مبعوث الحكومة الفلسطينية في المفاوضات، فهو شخص براغماتي ويمكن أن يكون كأي سياسي، ولكنه يتشدد على قضايا أنية وليست استراتيجية وهذا لم يسمح بالتقدم في المفاوضات، كذلك فإنه يتنصل من الاتفاقيات التي وقعت عليها اسرائيل حتى التي كان هو جزء منها، ومع ذلك فيمكن للضغط الداخلي والدولي أن يترك تأثيرا ويتغير نتنياهو، لأنه شخص برغماتي ويمكن لهذه الضغوط أن تغيره.

وعلى هذا الاساس نحن نتوجه الى الامم المتحدة، وهنا سأل الموقع "ماذا تغير من العام الماضي بعد فشلكم في مجلس الامن لتتوجهوا مرة اخرى هذا العام ؟".

قال د.شعث.. لقد سعت الادارة الامريكية بكل قوتها لعدم استخدام الفيتو في مجلس الامن، لذلك مارست ضغوطات كبيرة على العديد من الدول الصغيرة التي كانت عضوا في مجلس الامن، ودون التطرق لاسماء هذه الدول استطاعت الولايات المتحدة منع التصويت في مجلس الامن، ونحن لا نعتبر ذلك فشلا، وقد حققنا العديد من الانجازات، وفي أيلول القادم سوف نتوجه الى الامم المتحدة ونطلب الاعتراف بنا كدولة "بصفة مراقب" على حدود عام 67، ويوجد غالبية في الامم المتحدة سوف تصوت لصالحنا.

وأكد شعث بأن التوجه الى الامم المتحدة يأتي في سياق الضغوطات على نتنياهو، لان الاعتراف بنا كدولة "بصفة مراقب" في الامم المتحدة على اساس حدود عام 67، سيقطع الطريق على اسرائيل لضم غور الاردن وكذلك مدينة القدس، بالاضافة لوضع العراقيل امامها في الاستمرار في الاستيطان بالاضافة "وهذا مهم" تثبيت حدود عام 67.

وردا على سؤال "الا تتخوفون من انفجار الشعب الفلسطيني ضدكم أو ضد اسرائيل"، قال.. أن هذا الموضوع يشغلنا كثيرا والخطوات التي نقوم بها خاصة التوجه الى الامم المتحدة لاننا لا نريد اللجوء لطرق العنف، ودعني أذكرك بأن اندلاع انتفاضة جديدة يجب أن تقلق اسرائيل أيضا، لأنها سوف تدفع ثمنا كبيرا ويكفي الثمن الذي دفع والعائلات التي تعاني نتيجة لسقوط أبنائها".