الرئيس عباس بدافوس : آن الاوان لحشد كل الطاقات لنجعل من السلام حقيقة في الارض المقدسة
نشر بتاريخ: 26/01/2007 ( آخر تحديث: 26/01/2007 الساعة: 10:57 )
دافوس - ا.ف.ب - اعرب الرئيس محمود عباس عن استعداده، مساء أمس الخميس، للبدء بمفاوضات سلام مع اسرائيل "اليوم قبل الغد" واصفا الظروف بأنها "مناسبة" لاستئناف الحوار.
وقال الرئيس في كلمة القاها في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس "آن الاوان لحشد كل الطاقات الخيرة لنجعل من السلام حقيقة في الارض المقدسة ولنبدأ اليوم قبل الغد في مفاوضات جادة".
واعرب الرئيس في مناقشة حضرها نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيريس ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني عن "اتم الاستعداد للتفاوض". واكد الرئيس اقتناعه "بأن الاجواء مناسبة لاستئناف العملية السياسية التي يجب ان تفضي الى قيام دولة فلسطينية في حدود عام 1967 تعيش بأمن وسلام مع كل جيرانها بما في ذلك دولة اسرائيل وايجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين بموجب قرار الامم المتحدة رقم 194".
واضاف ان "البطالة والفقر وصلا الى معدلات غير مسبوقة حيث يعيش 79% من اهالي غزة تحت خط الفقر منهم 51% يعيشون في فقر شديد والنسبة نفسها تقريبا في الضفة الغربية".
وفي حديثه عن الحكومة قال الرئيس"سواء كانت من التنظيمات السياسية أو من كفاءات وطنية يجب ان يتضمن برنامجها الالتزام بكل ما تم توقيعه من تعهدات" محذرا من انه "اذا لم نتمكن من اقامة مثل هذه الحكومة فاننا سنذهب الى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة ليقرر شعبنا بحرية البرنامج والقيادة التي يريدها".
وعقد الرئيس على هامش المنتدى سلسلة اجتماعات مع عدد من المسؤولين حيث اجتمع في مقر إقامته في دافوس مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، التي تترأس بلادها الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي. ووضع الرئيس، ميركل، في صورة تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية، خاصة الجهود لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وكذلك الممارسات الإسرائيلية من اغتيالات واعتقالات ضد الفلسطينيين، والبناء الاستيطاني في الضفة والقدس وحولها وفي وادي الأردن.
وتم في الاجتماع، بحث إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وفق خارطة الطريق، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة في حدود عام 1967.
كما عقد الرئيس في دافوس، اجتماعاً مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين حيث وضعه في صورة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، خاصة الجهود المبذولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، قادرة على فك الحصار الإسرائيلي والدولي المفروض على شعبنا.
واجتمع الرئيس مع رئيس وزراء ماليزيا عبد الله احمد بدوي حيث وضعه في صورة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، خاصة الجهود المبذولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، قادرة على فك الحصار الإسرائيلي والدولي المفروض على شعبنا.
وتناول اللقاء، سبل إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وفق خارطة الطريق، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة في حدود عام 1967.
كما اجتمع الرئيس مع رئيس المنتدى الاقتصادي كلاوس شواب حيث وضعه في صورة الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعانيه شعبنا خاصة في ضوء استمرار الحصار المفروض عليه.
واجتمع الرئيس ايضا مع الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي حيث وضعه في صورة الجهود المبذولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، والممارسات الإسرائيلية ضد شعبنا والمقدسات خاصة المسجد الأقصى المبارك.
وأكد خاتمي دعمه للسلطة الوطنية برئاسة الرئيس عباس، ولشعبنا وحقوقه الوطنية الثابتة، متمنياً أن تنجح جهود الحوار الوطني وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
واجتمع الرئيس في دافوس ايضا مع آن م. فينيمان، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة >اليونيسيف< حيث وضعها في صورة تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية والحصار الاقتصادي والمالي المفروض على شعبنا لا سيما معاناة الاطفال من هذا الحصار الجائر.