الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 11/08/2012 ( آخر تحديث: 11/08/2012 الساعة: 16:37 )
بقلم : صادق الخضور

الجدعان يحط الرحال في النهائي بجدارة واستحقاق، ويبدأ الموسم بروعة الاستهلال، وكلمة السر هي الانتماء، ووجود فريق يلعب كرة بأسلوب السهل الممتنع. واليوم ... يوم المواجهة المثيرة بين كبيرين، الهلال المقدسي والأمعري، وطموح مشروع لكل فريق، هذه هي خلاصة كأس أبو عمار، وبانتظار معرفة الطرف الثاني الذي سيواجه الجدعان.

القدامى ....وعلامات تعجّب
قبل أيام شارك قدامى غزة في بطولة في الأردن وقاموا بجولة ....وكثيرا ما نسمع عن نشاطات للقدامى في الضفة.. والحقيقة وجود ازدواجية في التمثيل، وهذا غير مقبول رياضيا أو حتى وطنيا.
التساؤل المطروح: ألا يمكن تكوين فريق موحّد من القدامى؟
وكيف يمكن تدارك الخلل؟ وهل وجود أكثر من فريق للقدامى ظاهرة صحية؟
أسئلة نطرحها، ولا مجال للمجاملات، فقد عرفنا دوما أن " الدهن في العتاقي" ودهن العتاقي يجب أن يكون تقديم أنموذج معبّر عن الوفاق لا عن الافتراق.
هذا هو المطلوب.

الفرق التي غادرت كأس أبو عمار
8 فرق لا تنجح في بلوغ الدور نصف النهائي، نبدأ معها عبر وقفة بسيطة ، لنجد:
إسلامي قلقيلية: فريق قدّم أوراق اعتماده فنيا، لياقة ولعب مدروس، وعزيمة، والخلاصة فريق يودّع دون تلقّي أيّة هزيمة، أبناء النادي علامة فارقة.
نادي جنين: محاولات دون جدوى، نتائج لم تكن مفاجئة بحكم طبيعة الاستعداد، الأماني وحدها لا تصنع البقاء.
هلال أريحا: نتائج مخيبّة للآمال، واسطوانة التبريرات ذاتها تتوالى، والتساؤل المطروح: إلى متى؟
البيرة:" مش كل مرّة بتسلم الجرّة" ،البيرة لا تستوعب دروس الماضي، وكل موسم تتكرر النمطية، أين الإدارة ؟
المكبر: نتائج لافتة في البداية، ثم خروج مشرّف، فالهزيمة كانت من المارد، وبهدف من أحد أبناء النادي المغادرين، وكأن الفريق لا زال يدفع ثمن تسرّب لاعبيه الموسم الماضي.
أهلي الخليل: نتائج طيبة وطموحة، ولكن اعتبار الفوز في الديربي بطولة في حدّ ذاتها لا يعني نيل البطولة، الفريق فاز بفضل الواقعية، ثم خسر بفعل الثقة الزائدة، لكنه فريق متميز.
الغزلان: المنتظر من البطل وحامل اللقب كان أكثر، والفريق مطالب بترميم الدفاع، والتقليل من حالة استعجال الفوز لأنها تجلب الاندفاع ، لا زال في جعبته الكثير.
العميد الخليلي: لغز محيّر، وعدم وضوح الرؤيا والمسار، وإحباط جماهيري، كتيبة النجوم: من يصنع التوليفة؟ ومتى؟ ولا مجال للانتظار؟ أين أبو نجمة والعسيلي ونيروخ وعايد؟ والفريق متى سيعود؟
باختصار: النجاح يكون نتاج تكامل المنظومة إدارة ولاعبين وجهاز فني، في بعض الفرق غاب جزء منها، وفي فرق أخرى غابت العناصر كلها، ولا مجال لندب الحظوظ ، فالدوري على الأبواب، ملاحظة يجب ألا تغيب عن البال، وسط موجة من المعسكرات المغلقة المتوقعّة في قادم الأيام، وبانتظار معرفة من الأقدر على تدارك الخلل بسرعة.

من وحي الأولمبياد
شاركنا، النتائج التي تحققت لم تتناسب وحجم الهالة، نكرّر ما طرحناه سابقا: عاطفيا فخورون بما كان، وواقعيا يجدر عمل الكثير، ولا زلنا دون الحد الأدنى المنتظر.
انتقاء الألفاظ للتعبير عن الحالة هام، وكنا نتوقّع أن تكون مشاركاتنا بعثا للحلم بالذهب على مستوى العرب لا على مستوى العالم، شطحنا في التعبيرات، فخاننا التوفيق أحيانا في انتقاء اللفظة المعبّرة.
مطلوب: مزيد من الواقعية، وإعادة تقييم للمرحلة السابقة، وكل الشكر والتقدير لأي جهد مبذول ولا زال يبذل.
عاطفيا: رفعنا الراية، وشاركنا مشاركة رمزية، وواقعيا: كيف نيقي الراية مرفوعة؟ أو كيف نرفعها على وقع الذهب؟ ثمّة دول رفعت راياتها عشرات المرات.
كل الشكر لرياضيينا المشاركين، وكل التقدير لهم على عطائهم.