حملة " صحفيون من أجل الخير " تواصل عملها الإنساني في غزة
نشر بتاريخ: 11/08/2012 ( آخر تحديث: 11/08/2012 الساعة: 15:31 )
غزة -معا- واصلت حملة " صحفيون من أجل الخير " عملها المجتمعي الإنساني بزيارة المرضى في أقسام مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة .
وانطلقت الحملة مع بداية شهر رمضان المبارك بمبادرة طيبة من الصحفي أحمد الزيتونية عضو شبكة شباب فلسطين الثقافية، وبدأت تنتشر تدريجياً حتى استجاب لها العشرات من الصحفيين في قطاع غزة والناشطين المجتمعيين والمثقفين .
وقال الصحفي والناشط الشبابي أحمد الزيتونية "نحن في شهر رمضان المبارك شهر الخير والمحبة، فأحببت أن أقوم بعمل جماعي يقربنا إلى الله عز وجل ويشارك فيه كل الشباب فعملنا كصحفيين لا يقتصر فقط على الركض وراء الأحداث ومتابعتها وتقديم الحقيقة للناس بل أيضاً للبحث عن همومهم وتلمس معاناتهم والتخفيف من آلامهم ومساعدتهم في أحزانهم وأتراحهم " .
وأضاف الزيتونية "في البداية دعوت جميع أصدقائي الصحفيين بصفحتي عبر الفيس بوك للمشاركة والحمد لله استجاب معظمهم، وهناك أيضاً شريحة من المثقفين والشعراء والكتاب والناشطين ، حب الخير دفعهم للانضمام، وقمت على إثرها بإنشاء صفحة خاصة على الفيس بوك بالحملة أطلق عليها اسم " صحفيون من اجل الخير " للتواصل مع الأصدقاء وكل من يريد مشاركتنا في هذه الفعاليات التي نهدف من ورائها إرضاء الله عز وجل ومساعدة إخوتنا المرضى ومحاولة التخفيف عنهم قدر الإمكان ورسم الفرحة على وجوههم .
وبيّن الصحفي الزيتونية "قمنا حتى الآن بثلاث جولات ميداينة زرنا فيها عدة أقسام في مستشفى دار الشفاء منها قسم الأورام وقسم الجراحة وقسم الكلى الصناعية، وذلك بالتنسيق مع إدارة المستشفى شاكرين لهم حسن تعاونهم وحسن استقبالهم، كما قامت خدمات الطفولة والأسرة الخيرية بتزويدنا ببعض الهدايا الرمزية قمنا بتوزيعها على المرضى بحيث ترك ذلك في نفوسهم الأثر الايجابي ورسم البسمة على وجوههم .
|185295|
وشاركت شبكة شباب فلسطين الثقافية بحملة "صحفيون من أجل الخير " ودعت عناصرها للمشاركة للاقتراب من هموم الناس والوقوف إلى جانبهم .
وقال الشاعر عمر فارس أبو شاويش نائب رئيس الشبكة "مشاركتنا في حملة صحفيون من أجل الخير جاءت من باب الإحساس بآلام المرضى وأوجاعهم وحاجتهم الملحة إلى الدعم النفسي والمعنوي، إضافة إلى التواصل مع شرائح المجتمع لنشر فلسفة الخير والمحبة والتسامح" .
وأكد أبو شاويش أن الحملة تحقق نجاحاً ملموساً، حملت فكرة طيبة وبناءة نحو تعزيز العمل المجتمعي والسلم الأهلي ونسج مشاعر نبيلة من شأنها تقريب المسافات بين المجتمع الفلسطيني برمته، وجمع شمله تحت مفهوم الإخاء والتوادد .
وثمن أبو شاويش الأداء المتميز للصحفي أحمد الزيتونية ورفاقه الصحفيين في الحملة لما يقدمونه من احترام وحب كبيرين للمرضى وللفقراء ولكافة أبناء شعبنا، مقدماً شكره الكبير للصحفي الزيتونية على مبادرته الإنسانية الطيبة .
وقال الشاعر أبو شاويش "اعتدنا من الصحفي الزيتونية أن يقدم لنا نماذج حية ومبتكرة للفعل والعطاء والبناء ، من أجل الارتقاء بواقع المجتمع الفلسطيني على المستوى الإنساني والمجتمعي والثقافي والإعلامي والفكري " .
بدوره قال الصحفي الشاب محمود الكحلوت "الحملة جميلة وتساعدنا في الشهر الكريم من الاقتراب من الناس والشعور بهم وبهمومهم ، مثمناً دور الصحفي أحمد الزيتونية وطرحه للفكرة التي استجاب لها الكثير من الصحفيين " .
بينما قالت طالبة الإعلام جمانة "الحمد لله أنا سعيدة جداً بمشاركتي في هذه الفعاليات مع زملائي الصحفيين ونرجو من الله عز وجل الثواب والمغفرة في هذا الشهر الكريم " .
وأضافت "غلبتني دموعي وأنا أرى المرضى وهم يرقدون على أسرتهم لا حول لهم ولا قوة ينهشهم المرض منهم الكبير وفيهم الصغير، فحمدت الله كثيراً على نعمة الصحة فالصحة نعمة مغبون فيها الإنسان لا يعرفها إلا الأصحاء " .
وأشارت جمانة الى أنها اقترحت على زملائها المشاركين أن يقوموا بزيارة لمعهد الأمل للأيتام أو لمستشفى الأطفال بحيث يعملوا على التخفيف عن هؤلاء الأطفال فهم أحباب الله، ويرسموا البسمة على شفاههم .
في حين تجولت الصحفية نور مع زملائها الصحفيين في أروقة قسم الكلى الصناعية وبدأت بهمة ونشاط تدون شكاوى المرضى واعدة إياهم بتوصيل صوتهم وطلباتهم للمسئولين .
أما الحاجة أم محمد فهي تعانى من فشل كلوي وتأتي لقسم الكلى الصناعية ثلاث مرات بالأسبوع ، عبرت عن واقعها ، وقالت " الجو هنا حار جداً، طلبنا منهم أن يتم تشغيل المكيفات، ولكنهم يقولوا أنها معطلة، ونحن لا نستطيع تحمل الحر، ألا يكفي أننا نتعذب كل يوم ألف مرة، غسيل الكلى أمر شاق ومتعب، ونحن نتمنى أن يمن الله علينا بالشفاء ".|185297|
ولم يختلف حال أبو حسن القادم من أمريكا عن أم محمد، حيث بدا متذمراً من وجود طبيب واحد لمتابعة الكثير من الحالات، وطالب أن يتم توفير المزيد من الأطباء لرعاية مرضى الكلى بشكلٍ أكبر.
بينما قالت الشابة آمال " أنا مصابة بفشل كلوي، وهذا القسم قديم جداً ومعرض للانهيار وفق ما قالوه لنا بإدارة المستشفى، وأوضحوا أنه سوف يتم نقل قسم الكلى لمستشفى الوفاء بالشجاعية، وهذا الأمر يرفضه جميع المرضى، لأن المستشفى بعيد ويقع في منطقة حدودية قريبة من الجدار الفاصل وهي منطقة خطرة تتعرض دائماً لإطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية، إضافة إلى أنه يسبب عبئاً كبيراً على المرضى وظروفهم الحياتية .
الجدير بالذكر، صحفيون من أجل الخير، هو تجمع شبابي انطلق مع بداية شهر رمضان المبارك، لطرح العمل المجتمعي والخيري والإنساني والتواصل مع شرائح المجتمع الفلسطيني وبخاصة شريحة المرضى والفقراء والمحتاجين والوقوف إلى جانبهم، لنقل رسالة الخير لهم .