بعد الافطار ...

يكتبها : عمر الجعفري

طالعتنا الاخبار الواردة من المجلس الأعلى للشباب والرياضة بخبر أثلج صدورنا يتعلق بإقامة مركز للطب الرياضي في فلسطين ، وجاء في الخبر الذي وصل اليوم الى وكالة " معا " ان اللواء جبريل الرجوب وفي زيارته الأخيرة للنرويج اتفق على إقامة هذا المركز في البيرة في البناية المجاورة لإستاد المرحوم ماجد اسعد .

قرأت الخبر بتمعن مدققا في كل كلمة وردت فيه، وكم كانت سعادتي عندما انتهيت من قرأته فوجدت ان هذا المركز هو الذي نسعى الى إقامته وكم كنا محتاجين اليه، لكن هذا الحلم أصبح حقيقة وفي متناول اليد ، وهذا يدل على دقة التخطيط وحذاقة في الإدارة .

لقد قفزت الرياضة في فلسطين قفزة نوعية وتسارعت خطوات تقدمها حتى بات المرء عاجزا على ملاحقة التطور الذي حصل ، ولكن لا زالت البني التحتية تفتقر الى العديد من المنشات والمراكز والصالات والملاعب و كنا بحاجة ماسة الى مركز للطب الرياضية نداوي فيه أوجاعنا ونضمد فيه جراحات لاعبينا .

فقدت نالت الإصابة من اكثر من لاعب ، كما وأبعدت الإصابة الكثيرين ، وتضاعفت إصابات العديد من اللاعبين وأبعدت العديد من النجوم لا لشيء اللهم لعدم وجود أصحاب التخصص والعيادات والمراكز المؤهلة ، ومن هنا كان لا بد من اقامة هذا المركز وخاصة ان الحديث يدور عن مركز متخصص يضاهي بل يتفوق على المراكز في الدول المجاورة .

ان الكفاءات الفلسطينية والمتخصصين الفلسطينيين يملأون هذا العالم لكنهم بحاجة الى مكان يعملون فيه ولحضن دافئ يحتضنهم ولادارة واعية تستقطبهم وتطلق طاقاتهم ولموارد مادية يبدعون من خلال استغلالها لما فيه مصلحة ابناء وطنهم وشعبهم .

وستتضمن بنود الاتفاقية ادارة المركز الطبي الرياضي من قبل خبراء مختصين من النرويج لمدة عام كامل ويشمل ذلك تأهيل كادر طبي رياضي فلسطيني، وفي العام التالي يدير المركز كادر طبي فلسطيني بإشراف خبراء من النرويج، وفي العام الثالث يشرف على المركز خبراء فلسطينيون بالطب الرياضي والطب بأنواعه، علما ان مدة الاتفاقية ستكون لخمس سنوات، وسيكون مبنى المركز بمساحة اكثر من ألفي متر مربع، وبمواصفات دولية ومن أفضل المراكز الطبية بالشرق الأوسط.

إننا على يقين من أن كفاءاتنا قادرة على الإبداع والانجاز ، كيف لا وهم من بنوا العديد من الدول وشيدوا الكثير من المدن، ومن هنا نقول مبروك لنا هذا الانجاز وشكرا سيادة اللواء جبريل الرجوب على تحقيق هذا الحلم .