صحيفة مصرية: منفذو هجوم رفح 4 فلسطينيين من جيش الاسلام ومصرييين
نشر بتاريخ: 11/08/2012 ( آخر تحديث: 11/08/2012 الساعة: 23:39 )
بيت لحم - معا - كشفت مصادر أمنية لـصحيفة "اليوم السابع" المصرية، تورط عناصر من جماعة "جيش الإسلام" وهي مجموعة جهادية فلسطينية "متطرفة"، في الهجوم على نقطة الحدود المصرية، والذي أسفر عن استشهاد 16 جنديا وضابطا مصريا وإصابة 7 آخرين.
وأكدت المصادر حسب الصحيفة المصرية، أن قرابة 35 شخصا، عقدوا اجتماعا يوم السبت رصدته أجهزة الاستخبارات المصرية والإسرائيلية قبل 24 ساعة من عملية الصفر في أحد منازل قادة جماعة "جيش الإسلام" برفح الفلسطينية لتحديد نقطة الصفر، والتي تم تحديدها خلال الاجتماع في (6.51 ) دقيقة يوم الأحد لتنفيذ العملية، والتي تمت بالفعل في الموعد المحدد من قبل عناصر جيش الإسلام.
كما أشارت المصادر، إلى أن منفذى العملية 6 أشخاص، منهم 4 فلسطينيين و2 مصريين، ينتمون إلى جماعات تكفيرية متطرفة، مؤكدة أن منفذي العملية تم قتلهم جميعا من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث تم تسليم جثثهم إلى مصر منذ أيام، وتعمل مصلحة الطب الشرعي المصرية على تحديد هويتهم، عن طريق تحليل الحامض النووي، على أن يتم إعلان النتيجة رسميا خلال الأيام القليلة القادمة.
يأتي هذا، وسط تصريحات أمنية تؤكد أن مصر طلبت رسميا من حركة حماس معلومات عن ثلاثة أعضاء في "مجموعة إسلامية متطرفة" يشتبه بتورطهم في الهجوم، وهذا بعد تلقي مصر لائحة من إسرائيل تشمل 9 أسماء لفلسطينيين يشتبه تورطهم في تنفيذ العملية، ورجحت المصادر انتماءهم لمجموعة جيش الإسلام، وهو تنظيم فلسطيني سلفي يوالي تنظيم القاعدة، أسسه ممتاز دغمش، كما نقلت الصحيفة المصرية.
كما اتهمت المصادر لـ"اليوم السابع" أن القيادي زهير القيصي الأمين العام لألوية الناصر صلاح الدين تم تعقبه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية بعد الإفراج عنه، إلى أن استشهد في غارة مروحية إسرائيلية، استهدفت سيارته مع القيادي "محمود الحنيني" قائد الذراع العسكرية للمقاومة في غزة، وهو الحادث الذي دفع قادة المقاومة للتعهد بالقصاص لمقتل الأسير المحرر، محملين مصر مسئولية عدم احترام إسرائيل لصفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين، مؤكدين على استمرار سلسلة من الهجمات داخل مصر وإسرائيل، لحين احترام صفقة تبادل الأسرى، وعدم ملاحقة الأسرى المفرج عنهم.
وأكدت المصادر أن العملية تمت في رمضان وقبل دقائق من انطلاق مدفع الإفطار، أخذا بثار القيادي "زهير القيصي" الذي استشهد صائما.
الجدير بالذكر، أن ألوية الناصر صلاح الدين، والتي تم اغتيال أمينها العام المفرج عنه مؤخرا ضمن صفقة تبادل الأسرى، هي الجناح العسكرى للجان المقاومة الشعبية، والتي شاركت في عملية" الوهم المتبدد" التي أسفرت عن أسر الجندى الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وقالت الصحيفة إن المقاومة الشعبية، وجناحها العسكري "ألوية الناصر صلاح الدين" يتبنون الفكر الجهادي العالمي (السلفية الجهادية).