الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركة فتح تعقد اجتماعا تنظيميا موسعا لبحث الاستعدادت لمواكبة عملية اخلاء المستوطنات على اراضي جنين

نشر بتاريخ: 03/08/2005 ( آخر تحديث: 03/08/2005 الساعة: 12:46 )
رام الله -معا عقد في مقر حركة فتح في جنين اجتماعا تنظيميا موسعا ضم أمناء سر الحركة ومنظمة الشبيبة ولجنة المرأة في إقليم جنين بحضور أمناء سر الحركة في أقاليم جنوب وشمال ووسط الخليل، ورام الله، والبيرة، وطوباس جرى خلاله استعراض استعدادات الحركة لمواكبة عملية إخلاء المستوطنات الاحتلالية الأربع المقامة على أراضي المحافظة وهي مستوطنات "كديم"، و"جانيم"، و"ترسلة"، و"حومش"، والتحضير للاحتفال بالمناسبة.

وأكد عطا أبو ارميلة، أمين سر فتح في جنين خلال الاجتماع ان الحركة وذراعها العسكري كتائب "شهداء الأقصى" تواصل استعداداتها للاحتفال بجلاء قوات الاحتلال عن أربع مستوطنات مقامة على أراضي المحافظة.

وقال أبو ارميلة، إن الحركة وذراعها العسكري، تستعد للاحتفال بيوم الجلاء، من خلال تنظيم سلسلة من الفعاليات الجماهيرية من أبرزها، تنظيم مهرجان احتفالي في قلب إحدى المستعمرات المقرر إخلاؤها.

وأضاف أبو ارميلة "سنحتفل بالنصر الكبير الذي حققته المقاومة، وفي المقدمة منها حركة فتح وكتائب شهداء الأقصى، ولنؤكد للعالم أجمع، أن هذا الانسحاب، تم بفعل المقاومة والصمود الأسطوري الذي حققه شعبنا بشهدائه وأسراه وجرحاه، وأضاف أن حركة فتح و"شهداء الأقصى" قررتا تشكيل غرفة عمليات مشتركة مع كل المواقع التنظيمية من أجل الاحتفال بيوم النصر.

وأكد أن حكومة شارون تحاول قتل فرحة شعبنا بالانسحاب وذلك من خلال محاولة خلق أجواء من الرعب في صفوف المواطنين قبل وأثناء تنفيذ عملية الانسحاب.

وحذر قدورة موسى عضو اللجنة الحركية العليا لفتح من مخاطر تعرض المستوطنين وقوات الاحتلال للفلسطينيين في التجمعات السكانية القريبة من المستوطنات المقرر إخلاؤها خصوصا في ظل ما يتردد من شائعات بشأن إمكانية إغلاق الطرق وفرض حظر التجول على هذه التجمعات من أجل ضمان جلاء المستوطنين بهدوء.

واستنكر موسى خلال الاجتماع العديد من الممارسات الاحتلالية القمعية بحق ابناء شعبنا قائلا " أن سلطات الاحتلال، أحكمت إغلاق حاجز زعترة العسكري الذي يربط بين شمال الضفة وسطها، حيث تمنع سكان محافظات جنين ونابلس وقلقيلية وطولكرم من العبور باتجاه رام الله، للأسبوع الثاني على التوالي، ما يضطرهم للبحث عن طرق بديلة حتى وإن كانت صعبة.

وقال إن قوات الاحتلال أعادت الحاجز العسكري الذي كان مقاما عند مدخل مستوطنة "شافي شومرون" على الطريق بين نابلس وجنين وتعمل على تزويده ببوابة إلكترونية كتلك الموجودة في حاجزي "حوارة"، و"بيت إيبا"، في وقت أعادت فيه نصب حاجز عسكري آخر على الطريق ذاتها، قرب بلدة عرابة، وأغلقت حاجز "الحمرا" بالكامل أمام المسافرين بين جنين وأريحا، واستحدثت حاجزا عسكريا آخر على الطريق بين جنين وطولكرم، قرب بلدة يعبد.

وبدوره علق ابو رميله على هذه الاجراءات التعسفية قائلا " إن هذه الإجراءات الوحشية تستهدف قتل الفرح في نفوس الناس بالانسحاب الذي نعتبره انتصارا ولو كان بحجم المستوطنات التي سيتم إخلاؤها وخلق حالة من الخوف والرعب بدلا من ذلك.

وقال "إنهم يحاولون تصوير الانسحاب على أنه قرار أحادي وليس نتيجة فعل المقاومة، لكننا سنحتفل ونفرح سواء أغلقوا المنطقة أم لا، لنؤكد أن الانسحاب هو ثمرة جهد المقاومة".

وحول استعدادات محافظة جنين لاي طارئ او أي اغلاق للمنطقة في فترة الانسحاب قال موسى "إن محافظة جنين طلبت من المواطنين والمجالس المحلية الاحتفاظ بمخزون كافي من المواد الأساسية كالغذاء والمحروقات من أجل مواجهة حالات الطوارئ الناجمة عن الانسحاب الإسرائيلي.

من جهته رأى عزام زكارنة عضو اللجنة الحركية العليا لفتح، أن هناك دورا مركزيا على الحركة من أجل مواكبة الانسحاب الإسرائيلي، وجعله انتصارا ومحط احتفاء على طريق الانسحاب من جميع الأراضي المحتلة في حزيران عام 67 وعاصمتها القدس.

وطلب زكارنة من الكادر الفتحاوي، أن يكون على قدر عالي من تحمل المسؤولية والاستمرار في قيادة نضال الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال.

أما العقيد ماجد هواري قائد شرطة المحافظة فأعلن عن استعداد أجهزة السلطة الوطنية لتسلم أية بقعة جغرافية يجلي عنها المحتل.

من جهته وقال أبو علاء منصور أمين سر فتح في رام الله والبيرة إن لهذا الإنسحاب مدلولات مهمة، فللمرة الأولى يضطر جيش الاحتلال الى إخلاء مستوطنات في الضفة وغزة منذ قيام إسرائيل.

وشدد على ضرورة تنظيم احتفالات لمناسبة اندحار المستوطنين وقال" إن هذا الإنجاز جاء بفضل تضحيات شعبنا. وأضاف إن من حق وواجب فتح التي قادت المقاومة والتضحية أن تحتفل بالنصر ولو لم يكن بحجم التضحيات التي قدمت".

وأعلن عطا أبو ارميلة أمين سر فتح في إقليم جنين عن توفر "5000" فرصة عمل لمدة ثلاثة أشهر سيتم تقسيمها بالتساوي على كل المناطق في الإقليم وذلك في اطار دعم أبناء حركة فتح في جنين وعلى هامش جهود السلطة الوطنية لإنعاش الإقتصاد المدمر في المحافظة.