الأنفاق تستأنف عملها وعشرات الآلاف ينتظرون السفر عبر معبر رفح
نشر بتاريخ: 12/08/2012 ( آخر تحديث: 12/08/2012 الساعة: 14:03 )
غزة- معا- استأنفت بعض الأنفاق على الحدود المصرية الفلسطينية عملها بعد أن أغلقت اثر أحداث سيناء في الوقت الذي يستمر فيه إغلاق معبر رفح في وجه الراغبين في السفر من سكان قطاع غزة الأمر الذي يفاقم من معاناة فئات فلسطينية كثيرة.
وأكد محمد العبادلة عضو مجلس إدارة في جمعية أصحاب شركات البترول أن برنامج الهيئة للبترول مازال ينفذ بشكل طبيعي، نافيا أن يكون هناك أي أزمات في الوقود ومشتقاته، مشددا أن البرنامج ينفذ في كل من رفح وخان يونس والوسطى منذ ساعات الصباح.
وقال العبادلة لـ"معا": "الواقع يؤكد أنه لا توجد أزمة في البنزين حتى هذه اللحظة ولعشرة أيام قادمة حتى لو تم توقيف ضخ الوقود عبر الأنفاق"، مشددا أن السلعة موجودة ومتوفرة للمواطنين.
وكان السلطات المصرية قد أغلقت الانفاق المنتشرة على طرفي الحدود عقب حادثة سيناء التي أودت بحياة 16 جنديا مصريا الأحد الماضي في سيناء.
وشهدت الأنفاق منذ أكثر من عامين حاله ركود شديدة و انخفاض في تكلفة النقل وذلك بعد تخفيف الحصار من قبل الجانب الإسرائيلي والسماح بدخول العديد من الأصناف عبر المعابر التجارية الرسمية, حيث أصبحت الأنفاق تعمل فقط لإدخال الأصناف الممنوع دخولها من الجانب الإسرائيلي مثل مواد البناء والعديد من المواد الخام للقطاع الصناعي.
وبين د. ماهر الطباع الخبير والمحلل الاقتصادي أن ارتفاع معدلات البطالة في قطاع غزة والتي تجاوزت 40 % في فترات الحصار الشديدة ساهمت في لجوء العديد من العمال للعمل في الأنفاق بالرغم من أنهم يعلمون بأنهم سيواجهون خطر الموت ولكنهم وجدوا فرصة للعمل بأي أجر كان لسد احتياجاتهم، مبينا أن الأنفاق تشغل ما يزيد عن 25000 آلف عامل على الجانبين الفلسطيني والمصري.
كما ساهمت الأنفاق في ظهور طبقة جديدة من الأغنياء من تجار و أصحاب الأنفاق و ذلك نتيجة للتكلفة المادية العالية التي يتقاضونها مقابل نقل البضائع من خلال الأنفاق حيث وصلت تكلفة نقل طن من البضائع في فترات الحصار القاسية إلى 7000 دولار تقريبا بحسب الطباع.
من جانبه جدد وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني في الحكومة المقالة كامل أبو ماضي مطالبته القيادة المصرية بفتح معبر رفح البري نظراً لشدة الضرر الذي لحق بالمواطن الفلسطيني، والذي عانى كثيراً من سياسة الإغلاق المتكررة للمعبر .
وقال أبو ماضي أن لدى الوزارة قوائم بعشرات الألوف من المواطنين الذين يرغبون بالسفر ومغادرة قطاع غزة لظروف العمل والعلاج والتعليم، محذرا من أن تأخير سفر المسجلين قد يُنبأ بحدوث أزمة على المعبر تنعكس آثارها على كافة فئات وشرائح المجتمع الذي يأمل برفع الحصار الذي فرضه الاحتلال عليه وبتحسين حركة المرور عبر معبر رفح البري.
وأضاف أن عدداً كبيرا من الأسر الفلسطينية وصلت إلى قطاع غزة لقضاء إجازة الصيف وهي الان مسجلة على قوائم السفر ويتهدد إغلاق معبر رفح مُعيلي تلك الأسر بفقدان العمل والإقامة.
ونوه إلى أن الأمر يستوجب مغادرة طلاب المدارس في الجالية الفلسطينية التي وصلت غزة إلى البلدان التي يقيمون فيها ليلتحقوا بمدارسهم وطلاب الجامعات بجامعاتهم.