الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز أسرى فلسطين: الحديث الدولي عن معاناة الأطفال الأسرى مجرد زوبعة

نشر بتاريخ: 12/08/2012 ( آخر تحديث: 12/08/2012 الساعة: 12:38 )
غزة- معا - اعتبر مركز أسرى فلسطين للدراسات الحديث الدولي سواء من قبل شخصيات أممية أو مؤسسات عن ما يرتكب بحق الأطفال الفلسطينيين الأسرى مجرد زوبعة تنقضي وتتلاشى فور انتهاء الحديث عنها ، طالما أنها لم تصل إلى زاوية الفعل الحقيقي على الأرض .

وقال المدير الاعلامى للمركز رياض الأشقر "سمعنا العديد من الإدانات النارية والاستنكارات وعبارات الشجب القوية واللاذعة للاحتلال على ما يرتكبه من جرائم بحق الأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجونه ، وعلى انتهاك مبادئ حقوق الإنسان ، والتي كان أخرها التنديد الذي جاء في مذكرة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والذي شن هجوماً على الاحتلال جراء استمرار اعتقال الأطفال وتعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي ، وسبقها تصريحات ريتشارد فولك مبعوث مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التي اعتبر استمرار احتجاز القاصرين في سجون الاحتلال انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، ويتنافى مع المواثيق والقوانين الدولية ".

وأشار إلى تقرير وزارة الخارجية البريطانية، التي اعتبرت ممارسات الاحتلال بحق الأسرى الأطفال مثل تغطية الرأس واستخدام الأغلال غير مقبولة، و أن جنود الاحتلال ينتهكون بهذه الممارسات اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل والتي تحظر المعاملة القاسية واللانسانية والمهينة للأطفال، وأنه سيتم الطعن في معاملة الإسرائيليين للأطفال الفلسطينيين الأسرى، من قبل وفد من المحامين البريطانيين الكبار.

واعتبر أن تلك التصريحات لم ترتق إلى مستوى الجرائم التي ترتكب بحق الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال، وأنها مجرد تصريحات إعلامية وليست مواقف حقيقة تترجم على الأرض لإدانة الاحتلال أو اتخاذ إجراءات عقابية بحقه ، بل أن الاحتلال لم يلتفت أساساً لتلك التصريحات, مبيناً أن وزارة الخارجية الإسرائيلية ردت على ذلك باستهزاء شديد قائلة ' أن شكوى الأطفال وما يتعلق بتعذيبهم والتنكيل بهم كاذبة ولا وجود لها ' لقد أضحكتمونا بهذه الادعاءات' موضحاً أن الخارجية الإسرائيلية تعلم أن تلك التصريحات مجرد مواقف مؤقتة وعابرة ، وليست ترجمة لسياسة تلك المنظمات أو الدول .

وأشار الأشقر إلى أن الإجراءات التعسفية واللاخلاقية التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين الأطفال تحت سمع وبصر منظمات حقوق الطفل ، لو حدث بعضها ضد أطفال من جنسيات أخرى غير فلسطينية وغير مسلمة، لقامت الدنيا ضدها ، ولاتخذت الإجراءات القانونية فوراً ، ولأصدر مجلس الأمن قرارات سريعة وحاسمة ، مضيفا" للأسف المؤسسات الأممية تمارس النفاق تجاه الاحتلال ، ولا تستطيع أن تتخذ قراراً قوياً يدين الاحتلال ، أو يجرمه" .

ودعا المركز الدول التي رعت اتفاقية حقوق الطفل ، أن تتوقف عن انحيازها للاحتلال ، وان تقف موقف عادل تجاه الأطفال الفلسطينيين الأسرى.