متطوعو الهلال الأحمر يحيون تقاليد المسحراتي في أزقة وحواري الخليل
نشر بتاريخ: 12/08/2012 ( آخر تحديث: 12/08/2012 الساعة: 13:28 )
الخليل- معا - "يا أهل الخليل رمضان كريم، رمضان جاي يزوركوا، أصحوا على صحوركم يا نائمين وحدوا الله ، يا غافلين اذكروا الله، يا قائمين وحدوا الله، سبحان الله شهر الخير حل ضيف عليكم.."، مجموعة من العبارات التي يطلقها المسحراتي في شوارع الخليل مع اقتراب موعد السحور في شهر رمضان المبارك.
تتدفق الأنشطة التطوعية الهادفة والأنسانية ذات الصلة بالترابط الإجتماعي والثقافي بين كوادر الهلال الأحمر الفلسطيني في كل لحظة من اللحظات، وتشهد أزقة وحواري الخليل في كل يوم عملاً مميزاً يضاف لسجل إنجازات دائرة الشباب والمتطوعين التابعة للمؤسسة الوطنية جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أحدى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
المسحراتي الفلسطيني ذاك الشخص الذي كان يطرق أبواب الحارات في شهر رمضان فيما مضى، اليوم ومنذ بداية الشهر الفضيل وللسنة السادسة على التوالي يقوم فريق المتطوعين في الجمعية بإعادة إحياء الفكرة، حيث إنطلقت منذ اليوم الأول الفرق التي تحمل الطبول والدفوف والصنجات لتواصل احياء احدى الطقوس والفعاليات التي ارتبطت بالشهر الفضيل بشقيه الديني والتراثي والاجتماعي وارتباطها بعادات الشعب الفلسطيني.
|185606|من جانبه، إعتبر جودت المحتسب منسق المتطوعين في الجمعية عن سعادته لمعانقة هلال الجمعية لهلال رمضان في فعالية مستمره لمدة ستة سنوات على التوالي بجهود أبناء الجمعية المعطائين وكوادرها المميزه من جهه، وبفضل ترحيب مواطني الخليل بمثل هذه الفعاليات التي اصبحوا ينتظرونها عاماً بعد عام، مؤكداً على الدور الذي تلعبه ادارة الجمعية في المقر العام وفي فرع الخليل لدعمها لانشطة المتطوعين في الخليل، أيماناً منها بأهمية الحفاظ على التراث الفلسطيني.
فيما يحافظ أعضاء فريق المسحراتي التطوعي على بسمته الدافئة اتجاه مبادرتهم التي تكبر عاماً تلو عام، حيث قال المتطوع انس الناظر والمتطوع ديب التميمي من اعضاء فريق المسحراتي:" بأن ما يميزنا في العمل أن المسحراتي بدأت كمبادرة وكنا لا نزيد عن 5 أشخاص في اول يوم قبل سته سنوات واليوم اصبحنا فريقان كل فريق يتكون من 20 متطوعا ملتزمين بمبادرتنا التي نشعر بنتائجها في كل ليله باستقبال المواطنين لنا بالعصائر والحلويات وطلبهم الدائم منا بزيارتهم في كل ليلة".
فيما يؤكد الحاج سميح أبو عيشة أمين سر المكتب التنفيذي للجمعية ورئيس فرع الخليل، بأن سياسة الجمعية التي يعتبر التطوع مبدئها الرئيس الذي يدعم المبادرات الشبابية الهادفة، ولعل التميز الذي يحظى به متطوعي الجمعية في الخليل بالنشاط الدائم والمبادرات الفريدة والالتزام الحقيقي يجعلنا ندعم الأعمال جميعها التي يقومون بها والتي يشعر المواطن في الخليل بأهميتها ليس فحسب بل اصبح المواطنون والمؤسسات يطالبون بوجودهم واشراكهم في العمل، الامر الذي يعطينا دفعة قويه للاعتزاز بكوادرنا العاملة والمتطوعة".
|185605|يقول المواطن علاء الزغير من سكان منطقة حي الجامعة في الخليل:" بأن المسحراتي اليوم اصبح تقليد قديم ولكن بطرق حديثه وممتعة من خلال الفريق المنظم للهلال الأحمر الفلسطيني، الذي يشاركنا في فتره صحورنا، بل واصبح اطفالنا يقفون على النوافذ لمشاهدتهم ونشاهد البعض يرافقهم لالتقاط الصور معهم".
فيما عبر المواطن هاني الناظر من سكان ضاحية الرامة عن اعتزازه بالمسحراتي الذي يستذكره في حارات البلدة القديمة، "واليوم نشيد ونشكر ابناءنا متطوعي الهلال الأحمر الذين اعادوا لنا الذاكره بل وساعدوا على نقل هذه العادات الي ابنائنا الصغار ممن لم يشاهدوا المسحراتي في القديم".
|185604|