الأحد: 29/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحكومة الاسرائيلية تصادق على توسيع صلاحيات نتنياهو

نشر بتاريخ: 12/08/2012 ( آخر تحديث: 14/08/2012 الساعة: 09:21 )
بيت لحم - ترجمة معا - صادقت الحكومة الاسرائيلية خلال جلستها الاسبوعية التي عقدت اليوم الاحد على تغير نظامها الداخلي ومنح رئيس الوزراء نتنياهو صلاحيات واسعة.

ويمنح التعديل الجديد نتنياهو صلاحية تأجيل تنفيذ قرارات وافقت عليها لجان وزارية وتحديد جلسات نقاش اضافية مع امكانية تحديده لقواعد التصويت خلال جلسات الحكومة اضافة الى منحه صلاحية اتخاذ القرارات بطريقة سريعة ومختصرة عبر اجراء مشاورات هاتفية فقط مع الوزراء.

وكانت قد حذرت الاوساط السياسية الاسرائيلية من خطورة مطالبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تغيير النظام الداخلي للحكومة ومنحه صلاحيات وصفت في الصحف والمواقع الاسرائيلية بغير المسبوقة، تعتبر الاوساط السياسية الاسرائيلية بأنها مخصصة لتجاوز المعارضين للحرب على ايران وبالتالي فتح الطريق امام نتنياهو ليشن الحرب.

رئيس المعارضة شاؤول موفاز وصف اليوم الاحد، الصلاحيات الجديدة التي يطالب بها نتنياهو وتناقشها الحكومة في جلستها الاسبوعية بأنها تهدف لفتح الطريق لشن الحرب على ايران، وتمكين نتنياهو من تجاوز أي معارضة لهذه الحرب، خاصة معارضة قادة الاجهزة الامنية والمؤسسة العسكرية.

واضاف موفاز ان محاولة نتنياهو الاختباء وراء تعديل النظام الداخلي لن تنجح وان المسار الذي يسلكه نتنياهو حاليا يعزز طريقة اتخاذ القرارات وامعان التفكير بها.

ووصف موفاز هجومه على نتنياهو قائلا :" تقف امامنا قرارات حاسمة ومصيرية والعمل من خلال اضعاف الخصوم والمعارضة تزيد من المخاوف المتعلقة بعدم رجاحة الرأي وعدم الاتزان في اتخاذ القرارات".

وحذرت رئيسة حزب العمل المعارض "شلي يحيموفتش" من الخطوات غير المسبوقة في العمل السياسي الاسرائيلي التي يقدم عليها نتنياهو الساعي الى صلاحيات واسعة تهدد الديمقراطية الإسرائيلية وتمكنه من اتخاذ قرارات مصيرية دون اجراء نقاش في الحكومة.

واضافت رئيسة حزب العمل "يبدو ان نتنياهو قد نسي ان قرارات مصيرية كهذه لا يتخذها في اسرائيل شخص واحد او اثنين في اشارة منها لوزير الجيش باراك الذي يشارك نتنياهو توجهاته نحو ايران ويدعم موقفه القاضي بشن هجوم عليها ".

ودعا سكرتير الحكومة ابان رئاسة ايهود باراك عضو الكنيست "يتسحاق هرتصوغ" وزراء الحكومة المجتمعين اليوم عدم الموافقة على التعديلات المطروحة امامهم قائلا " رئيس الوزراء هو الاول بين متساويين داخل الحكومة وفي نظام برلماني ديمقراطي المعمول به في اسرائيل لا يمكن منح رئيس الوزراء صلاحيات مبالغ فيها ومن شأنها الحاق الضرر بموقع بقية الوزراء وحقهم في ابداء الرأي وتقديم اقتراحات بديلة ".

واضاف هرتصوغ " اتخذت حكومات اسرائيل على مدى عشرات السنين قرارات مصيرية دون الحاجة لتعديل القوانين والانظمة ومن الافضل في هذه الحالة تثبيت التغيرات في حال اقرارها ضمن قانون وعدم الاكتفاء بقرار حكومي فقط ".

وطالب نتنياهو الحكومة الاسرائيلية اقرار تعديلات على النظام الداخلي للحكومة يمنحه صلاحيات غير مسبوقة لم يشكف النقاب عن تفاصيلها، لكن الصحافة والساسة الاسرائيليين صرحوا قبل ان يلمحوا بعلاقتها الوثيقة بطريقة اتخاذ القرارات الهامة وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالموضوع الايراني حيث يتحمس نتنياهو مدعوما بوزير الجيش باراك لشن الحرب على ايران مقابل معارضة كثير من الوزراء والساسة وقادة الامن السابقين والحاليين لهذه الفكرة الامر الذي يحاول نتنياهو تجاوزه من خلال الصلاحيات الجديدة التي يطالب بها.

لكن موقع "قضايا مركزية" العبري، كشف بعض ما يطالب به نتنياهو مثل منحه الصلاحية الحصرية لتعيين المسؤولين في المناصب العليا دون أن يكون لدى الوزراء اية قدرة للاعتراض والرفض إضافة لمنحه صلاحية تعديل النظام الداخلي للحكومة منفردا ما ينصبه وفقا للموقع ديكتاتورا بما للكلمة من معنى.

كما ورفع رئيس الوزراء الاسرائيلي في مستهل الجلسة الاسبوعية لحكومته التي عقدت اليوم الاحد من لجهة التهديد والتهويل من الخطر النووي الايراني مؤكدا تصميم حكومته على منع ايران من امتلاك قنبلة نووية.

واضاف نتنياهو في الجلسة التي شهدت توديع وزير الجبهة الداخلية "يعلون" الذي انهى مهام منصبه " ان التهديدات التي تواجهها الجبهة الداخلية تتقزم وتبدو صغيرة جدا امام تهديد القنبلة النووية الايرانية" وذلك في تصريح هو الاول من نوعه الذي يقارن بين احتمالية تعرض الجبهة الداخلية للقصف الصواريخي والتهديد المفترض من ايران النووية.