التعرف على جثمان شهيدين سلما ضمن صفقة شهداء الارقام
نشر بتاريخ: 12/08/2012 ( آخر تحديث: 12/08/2012 الساعة: 19:07 )
رام الله- معا- جرى اليوم الاحد، الكشف عن التعرف على جثمان شهيدين من شهداء الارقام جرى تسلمهما ضمن صفقة الاخيرة التي تضمنت 90 شهيدا فلسطينيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مركز الاعلام الحكومي بمدينة رام الله، اليوم، للحديث عن نتائج فحوصات الحمض النووي "DNA"، لثلاثة شهداء تم استرداد جثامينهم من الاحتلال الإسرائيلي في شهر أيار الماضي.
وقال مدير عام الطب الشرعي في وزارة العدل، د. زياد الأشهب: أجرينا فحوصات الحمض النووي لثلاثة شهداء في الأردن، بموجب اتفاقية، وأخذنا عينات من ثلاثة شهداء، اثنان من عين عريك، وآخر من نابلس، ووصلت النتائج التي أظهرت وجود تطابق للشهيدين رمزي جمال شاهين وأنيس رفيق خليل من عين عريك، ولكننا بحاجة إلى إجراء مزيد من الفحوصات على جثمان الشهيد عبد الناصر البوز.
بدورها قال وزير الاسرى والمحررين عيسى قراقع: هناك شهداء قتلوا بعد القبض عليهم، وشهداء أخفيت جثامينهم لإخفاء أشخاص ومعلومات تقف خلف هذه الجريمة، وعلى السلطة الفلسطينية أن تقوم بتحقيقات في هذه الجرائم.
ودعا قراقع إلى استكمال مشروع ملاحقة جثامين الشهداء الفلسطينيين، وقال: نحن أحق الناس بوضع آليات لملاحقة المجرمين، ورفع الوعي لدى شعبنا، فحين يستشهد أي مواطن، وتختطف قوات الاحتلال الإسرائيلي جثمانه، ثم تقوم بتسليمه لا يتم فحص الجثمان، فيجب أن نقوم بكل الإجراءات للتأكد من سلامة الجسد.
وشدد قراقع على ضرورة أن لا يتم الاعتماد على المبادرات الإسرائيلية، خاصة أن هناك 250 شهيداً لا تزل قوات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز جثامينهم، وهي الحالات الموثقة، مشدداً على ضرورة تسييس هذه القضية، لتعرية حكومات الاحتلال وعنصريتها.
وأضاف قراقع: سبق أن قلنا أنه يجب أن لا يبقى تسليم الجثامين وإغلاق مقابر الأرقام محصوراً بالوضع الإنساني البحت فقط، بل يجب أن يجب جزءاً من حملة سياسية كاملة.
وطالب قراقع بفتح تحقيق أمني ووطني في ظروف اختفاء واستشهاد عبد الناصر البوز من مدينة نابلس، كونه اختفى في ظروف غامضة، وهناك أطراف لها علاقة بموضوع اختفائه، خاصة أنه تبين أن فحص "DNA" لم يثبت أن هذا الجثمان هو للشهيد.
وشدد قراقع على ضروة إنشاء مختبر لفحص الحمض النووي في فلسطين، لأنه لا يجب أن يتم إرسال فحوصات العينات إلى الأردن أو إلى غيرها لفحصها.
وأكد وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، أن سلطات الاحتلال تقوم باحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين لفترات طويلة جداً بقصد جعل جثامينهم تتحلل، لتخفي إسرائيل جرائمها، وتضيع البينات التي يمكن أن تدين حكومة الاحتلال، وتحول دون محاكمتها على جرائمها.
بدوره، قال مدير عام مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان عصام العاروري إن قيام حكومة الاحتلال باحتجاز جثامين الشهداء يؤكد على أنها تخفي جرائمها التي اقترفتها بحق هؤلاء الشهداء، قبل الاستشهاد وعقبها.
وأكد العاروري على أن الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والمفقودين الفلسطينيين والعرب جسدت التلاحم والوحدة الوطنية، باعتابرها تتكون من جميع ممثلي الفصائل الفلسطينية، فوحد الدم كل الفصائل الفلسطينية رغم الانقسام، كما وحدت العمل الأهلي والشعبي والرسمي والمؤسساتي.
وشدد العاروري على أن تسليم جثامين الشهيدين شاهين وخليل يؤكد على وحدة الدم الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه، كونهما نفذا العملية الفدائية سوية واستشهدا خلالها، وتقام لهما مراسم دفن مشتركة.
واعتبر العاروري أن تسليم جثامين الشهداء تؤكد على أن إسرائيل لديها خواصر ضعيفة، وأنه من الممكن إيلامها وانتزاع الحقوق منها، في حال القيام بأعمال ممنهجة.
بدورها اعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إقليم رام الله والبيرة - عين عريك، في بيان صدر عن مفوضية التعبئة والتنظيم انه سيتم تشييع رفات أبطال الانتفاضة الكبرى وشهداء عملية النقب" مجموعة حراس الأقصى والقبر المقدس " الشهيدين رمزي جمال شاهين، وأنيس رفيق خليل، وذلك يوم غد الاثنين الموافق 13/8/2012 حيث ستنطلق مراسم التشييع الرسمية الساعة الواحدة من أمام مجمع فلسطين الطبي باتجاه قرية عين عريك، حيث ستوارى رفاتهم الطاهرة الثرى وسوف يقام مهرجان جماهيري لتأبينهما مباشرة بعد إتمام مراسم الدفن .
وقال بيان مفوضية التعبئة والتنظيم ان الشهيد رمزي جمال عطا الله شاهين من مواليد رام الله- عين عريك ولد في 15/12/1970 وهو اعزب ، اما الشهيد أنيس رفيق شكري موسى خليل فهو ايضا من مواليد رام الله – عين عريك ولد في 8/11/1966 وهو ايضا اعزب وقد استشهدا بتاريخ 11/11/ 1991 في منطقة النقب جنوب فلسطين وهما من مقاتلي الثورة الفلسطينية، وقد عبرا الحدود المصرية باتجاه فلسطين بناء لأمر عسكري من قيادة الثورة الفلسطينية، مع مجموعة فدائية مؤلفة من أربع مقاتلين بهدف تنفيذ عملية عسكرية ضد القوات الإسرائيلية، فوقعت معركة عسكرية بين الطرفين أسفرت عن استشهاد المقاتلين الفلسطينيين فيما لم تعلن القوات الإسرائيلية عن خسائرها ومنذ ذلك الوقت وجثثهم محتجزة في مايسمى بمقابر الارقام في اسرائيل وتم الافراج عن الجثث مؤخرا .
-برنامج تشيع الشهداء :
الساعة 1: انطلاق الموكب من مجمع فلسطين الطبي باتجاه قرية عين عريك.
الساعة: 1:30 الصلاة على رفات الشهيد أنيس رفيق خليل في جامع القرية ومن ثم يوارى الثرى في مقبرة البلدة.
الساعة 2:00: الصلاة على رفات الشهيد رمزي جمال شاهين في كنيسة الروم الأرثوذكس في البلدة ومن ثم موارته الثرى .
الساعة 3:00 : مهرجان وطني تأبيني للشهيدين وجميع شهداء فلسطين.