الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.غنام : لن نخرج من أرضنا وكلنا وحدة واحدة في وجه المستوطنين

نشر بتاريخ: 12/08/2012 ( آخر تحديث: 12/08/2012 الساعة: 19:09 )
رام الله - معا - شددت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام أن شعبنا يعمل كوحدة واحدة في وجه قطعان المستوطنين وعربدتهم المتواصلة، مؤكدة "أننا لن نخرج من أرضنا وسنبقى صامدين عليها ومتجذرين فيها كشجر الزيتون الشامخ، تحديا لكافة الإجراءات الإحتلالية الساعية لسلب الفلسطينيين حقوقهم من خلال حملة التنكيل والمداهمات والقرصنة اليومية لأراضينا وبيوتنا."

وتفقدت غنام يرافقها قائد منطقة رام الله والبيرة العقيد ركن سعيد النجار ومدير الشؤون المدنية لمحافظة رام الله والبيرة غسان الصافي ونائب مدير الارتباط العسكري تامر عرفة بالإضافة إلى رئيس بلدية سنجل ايوب سويد وعدد من وجهاء البلدة، الأراضي التي يسعى المستوطنين لاقتناصها من أصحابها وهي أكثر من 1000 دونم في منطقتي الرفيد وأبو العوف كانت بلدية سنجل وبالتعاون مع الصليب الأحمر قد أخذت الأذونات والتصاريح اللازمة للبدء بإعادة إعمارها، مثنية على روح التحدي والإصرار والتكامل الذين ميّزوا بلدة سنجل وأهلها ومؤسساتها، معتبرة خطواتهم التصعيدية ومقاومتهم الشعبية وترابطهم المتين كل بموقعه وقدراته، نموذجا مشرفا لإصرار الفلسطيني الأعزل على مواجهة المستوطنين وحماية أرضه وتراثه وهويته.

وبينت غنام أن حالة الإلتفاف الشعبي النوعي التي تقف في مواجهة هجمات المستوطنين على ممتلكاتنا وأراضنا، هي رسالة لحكومة الاحتلال مفادها أننا شعب متمسك بثوابته وبأرضه ولن يتنازل عن حقوقه التي كفلتها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية، مطالبة العالم أجمع بالتدخل لإحقاق الحق الفلسطيني والكف عن معاملة إسرائيل كدولة فوق القانون، مبينة ضرورة تعزيز الحملات الدبلوماسية التي تساهم في وضع العالم أجمع عند مسؤولياته تجاه قضيتنا وهموم شعبنا .

من جانبه وضع رئيس بلدية سنجل ايوب سويد المحافظ بتفاصيل وضع البلدة وممارسات المستوطنين القهرية، مشيرا الى أن كل ما يعمّره أهالي البلدة وكافة جهودهم من تعزيل وتشجير وآبار يعاد تدميرها من المستوطنين وتحت أعين قوات الإحتلال التي لا تحرك ساكنا بل تقوم بقمع الأهالي العزل لحماية المستوطنين المسلحين.

وأطلع سويد غنام على اخطارات تم توزيعها بالأراضي تطالب السكان بوقف العمل، مشيرا الى أن ذلك يتنافى مع كل الاتفاقيات ويعتبر انتهاكا صريحا لحقوقنا التي يشهد عليها الصليب الأحمر الشريك الأساسي والمعاون لأهالي البلدة في إعادة الإعمار، مشددا أن أهالي البلدة عاقدين العزم على الصمود والحفاظ على ارضهم مهما كان الثمن باهظا.