مع اقتراب عيد الفطر: أهالي أسرى غزة يتمنون لقاء أبنائهم
نشر بتاريخ: 13/08/2012 ( آخر تحديث: 13/08/2012 الساعة: 13:04 )
غزة- معا- حزن عميق بداخلها, ومعاناة كبيرة تعانيها منذ 27 عاماً, تمنت أن يأتي يوم العيد وهي تحتضن ابنها الذي فرق بينهما الاحتلال الإسرائيلي, وحرمها من الاحتفال معه بيوم العيد.
أم إبراهيم بارود في السبعينيات من العمر والدة الأسير إبراهيم 49 عاماً وأمضى 27 عاماً داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي, وينتظر انتهاء حكمه هذا العام ليخرج إلى النور بعد سنوات العذاب, تمنت أن يكون ابنها معها لتكتمل فرحتها بيوم العيد, مبينة أن العيد بدونه لا طعم له.
وأضافت لـ"معا": "يوم العيد عندي هو يوم خروج ابني إبراهيم من السجن, بدي أحتفل فيه شهر كامل, بدي أزوجه وأشوف ولاده ".
أم إبراهيم كانت لها زيارة لابنها الأسير ضمن الدفعة الأولى منذ بدأ العمل ببرنامج الزيارات بعد 6 سنوات من الحرمان, بينت لنا أنها شعرت بفرحة غامرة عندما التقت ابنها الأسير, موضحة أنها لم تزور ابنها منذ 15 عاماً سوى مرتين فقط لأنها كانت ممنوعة من الزيارة من قبل الاحتلال.
زيارة أم إبراهيم لم تحقق لها ما تمنته, فأوضحت لنا أن اللقاء كان من وراء زجاج منعها من احتضانه, مبينة أنها لم تسمع صوته أيضاً إلا بواسطة جهاز وضعه الاحتلال لمدة نصف ساعة فقط, وكأنها مكالمة تليفونية.
وعن الإجراءات الإسرائيلية على معبر ايرز، أكدت أن الاحتلال مارس مضايقات على أهالي الأسرى لاهانة كرامتهم, مؤكدة أنها لن تقبل أن تهان كرامتها في مقابل زيارة ابنها.
وتمنت أن يزور كل أهالي الأسرى أبنائهم الذين حرموا منهم,متمنية من الله أن يفرج عن كل الأسرى ويعيدهم إلى أهلهم وذويهم.
وعبر أهالي الأسرى خلال الاعتصام الأسبوعي لهم في الصليب الأحمر عن أملهم في أن يتم الإفراج عن أبنائهم مع اقتراب عيد الفطر السعيد, و إن لم يتم خروجهم أن يسمح لهم بزيارتهم في العيد.
نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية في قطاع غزة أكد لـ"معا" أن أوضاع الأسرى ازدادت سوءاً في شهر رمضان, نتيجة ممارسات الاحتلال والانتهاكات التي ترتكب بحقهم, من منعهم أداء شعائرهم الدينية, وتأخير تقديم وجبة الإفطار لهم في موعدها.
وبين أنه كان من المقرر لوالد الأسير فخري العبيد زيارة ابنه اليوم, إلا أنه توفي يوم أمس دون لقاء ابنه, مبيناً أن ما يتعرض له أهالي الأسرى من ضغوطات نفسية في ظل حرمانهم من الزيارة سببت لهم كثيراً من الأمراض المزمنة.
وطالب الوحيدي المعنيين بانجاز المصالحة, وتقديمها هدية للأسرى وأهاليهم وأطفالهم في عيد الفطر السعيد, مبيناً مدى الفرحة التي ستغمرهم إذا تمت المصالحة.
وطالب المنظمات الدولية والإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمجتمع الدولي الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإعادة تفعيل برنامج الزيارة بشكل كامل , ولحماية الأسرى من ما يتعرضون له من انتهاكات وممارسات بحقهم, مضيفاً "حرية الشعوب لن تكتمل, طالما أن حرية الشعب الفلسطيني لازالت مسلوبة".
يذكر أن الدفعة الخامسة من أهالي الأسرى غادرت صباح اليوم غزة متجهة إلى زيارة أبنائها في السجون الإسرائيلية.