أسرى فلسطين:الاحتلال يصعد من قمعه ضد الأسرى للانتقام من انتصاراتهم
نشر بتاريخ: 13/08/2012 ( آخر تحديث: 13/08/2012 الساعة: 12:49 )
غزة-معا- أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسابيع الأخيرة شهدت تصعيد خطير في الهجمة ضد الأسرى في كافة السجون، مبيناً أن ذلك ظهر جلياً من خلال علميات الاقتحام القمعية المتكررة لغرف وأقسام الأسرى، والتي من المفترض أن تتوقف بعد الاتفاق الأخير مع الأسرى برعاية مصرية في مايو الماضي .
واعتبر الباحث رياض الأشقر المدير الاعلامى للمركز بأن هذا التصعيد يأتي للانتقام من الأسرى نتيجة نجاحاتهم المتكررة في إرغام الاحتلال على الاستجابة لمطالبهم ، الأمر الذي دفعه إلى إطلاق سراح عدد منهم بعد خوض إضرابات عن الطعام لعشرات الأيام وصل أطولها إلى 105 ايام، وخاضه الأسير "أكرم الرخاوى".
وأوضح أن هذا التصعيد يأتي للتغطية على فشل الاحتلال السيطرة على الأسرى و إرغامهم على تنفيذ سياسته التي تهدف إلى كسر إرادة الأسير وقتل روح التحدي في نفسه، وإشغاله في معارك جانبيه لتحصيل بعض متطلبات الحياة داخل السجن عن معركته الحقيقة للدفاع عن كرامته ووجوده، وتحصيل حقوقه كاملة من بين أنياب السجان.
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يتخبط ، ولا يوجد لديه خطة محددة لمواجهة هذا السيل من الصمود والصبر الذي فرضه الأسرى وفاجئ الاحتلال عبر الاستمرار في الإضراب المفتوح لعشرات الأيام وعدم العودة عن هذا الخيار مهما كلف الأسير من تضحيات، الأمر الذي أربك إدارة السجون ، ودفعها لاتخاذ إجراءات ما كانت ستوافق عليها في الأوضاع الاعتيادية كعدم التجديد للأسرى الإداريين الذين خاضوا الإضراب وإطلاق سراحهم في أوقات يتم تحديدها عبر المحكمة .
وتوقع الأشقر تواصل التصعيد بحق الأسرى خلال الأيام القادمة ، في محاولة لإعادة سياسة الردع والقوة الذي يعتمدها الاحتلال ، ويلوح بها بشكل دائم أمام الأسرى لفرض سيطرته عليهم وإرغامهم على التقيد بأوامر السجان .
وقال" هذا يتطلب من الجميع اعادة الاعتبار لقضية الأسرى ، ووضعها على سلم الأولويات ، وإعادة الزخم الشعبي لها عبر الاعتصامات والمسيرات ووقفات التضامن، وخيام الإسناد، والتي كان لها أثر كبير في الضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالب الأسرى المضربين سواء في الإضرابات الفردية أو الجماعية ,منوهاً إلى أن هذه المظاهر تراجعت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وهذا شجع الاحتلال على التمادي في جرائمه بحق الأسرى .