في ظل تصاعد التهديد بالحرب- كيف تبدو صورة الملاجئ في اسرائيل؟

بيت لحم- معا - لم يعد يخلو يوم إلا وتتناول الصحف العبرية ومواقعها الشأن الإيراني وفي بعض الايام تصدر عديد من التصريحات الاسرائيلية خاصة في الايام الاخيرة الماضية بضرورة الخروج بعملية عسكرية لتدمير المنشآت النووية الإيرانية هذا الموضوع دفع الصحف العبرية لبحث الاستعدادات الداخلية ووضع "الجبهة الداخلية".

صحيفة "يديعوت احرونوت" قامت بجولة ميدانية لبعض ملاجئ مدينة تل ابيب ونشر موقعها اليوم الاثنين نتائج هذه الجولة، والتي تؤكد على تناسب تصاعد التهديد بالواقع لتؤكد ما جاء في صحيفة "معاريف" الجمعة الماضي عن الوضع الخطير الذي تعاني منه "الجبهة الداخلية" الإسرائيلية والتي أكدت أن 40% من الاسرائيليين لن يكون لديهم كمامات واقية للغازات في حال اندلعت الحرب حتى نهاية هذا العام، كذلك تعاني العديد من الملاجئ مشاكل مختلفة "عدم وجود ابواب أو شبابيك"، بالإضافة الى افتقارها للمقومات الاساسية للحياة.

ومن جولة صحيفة "يديعوت احرونوت" خاصة بعد التعديل الذي أقرته الكنيست الاسرائيلي الاخير حول موضوع الملاجئ والقاضي "تحويل المسؤولية على البلديات والسلطات المحلية على الملاجئ الخاصة والعامة" ، وفي ظل الشكاوي من قلة الموازنات وعدم صرف أي موازنة جديدة بعد هذا التعديل للبلديات والسلطات المحلية ، فقد وجدت الصحيفة من جولتها في الضاحية الجنوبية لمدينة تل ابيب ، أن العديد من الملاجئ لن تجد أحدا يفتحها في حال اندلاع الحرب ، وفي حال فتحت هذه الملاجئ فقد أكد بعض السكان استعدادهم للموت في الشارع على دخول هذه الملاجئ ، وطبعا لسوء وضعها وافتقارها للمقومات الاساسية للحياة.

|185679|هذا الموضوع دفع الصحيفة للتساؤل عن استعدادات "الجبهة الداخلية" خاصة في ظل تصاعد التصريحات المطالبة بالتحرك العسكري ضد ايران، والتي كان أخرها ما نشرته اليوم المواقع العبرية من تصريح لرئيس "مجلس الامن القومي" الاسرائيلي السابق، والتي أيد فيها ضرورة التحرك لتدمير المنشآت النووية الإيرانية مؤكدا أن ذلك لن يجر المنطقة الى حرب واسعة كما يدعي رؤساء الاجهزة الامنية الاسرائيلية السابقة، فسوريا مشغولة في وضعها الداخلي وكذلك مصر بالاضافة الى العراق، واذا تدخل حزب الله فهذا لن يكون حرب واسعة.