فارس العرب تنظم مهرجانا ترفيهيا للأيتام المكفولين

غزة - معا - نظمت مؤسسة فارس العرب للتنمية والأعمال الخيرية مهرجانا ترفيهيا للأطفال الأيتام المكفولين لديها، تحت عنوان "شاركني يومي"، أمس في فندق "اللاميراج" على شاطئ مدينة غزة.

وشارك الأيتام في مهرجانهم أعضاء مجلس إدارة المؤسسة، إضافة إلى أفراد أسرهم من إخوة وأخوات وأمهاتهم، ليكونوا في ظل الجو الأسري والعائلي.

ورسمت الابتسامة على وجوه الأطفال، بعد رسمها بالألوان من قبل المتطوعين، وبدت السعادة والسرور مرسومة على ملامحهم البريئة، من خلال لعبهم وانتقالهم عبر الألعاب البالونية الضخمة التي كانت منصوبة في ساحة الفندق.

الطفلة رشا مشتهى كانت سعيدة جدا لأنها كانت ضمن المشاركين بالمهرجان، وتنتقل بين الألعاب البالونية والمشاركة بالمسابقات الثقافية وأغاني الأطفال، والتي حصلت على جائزة مقابل أغنيتها التي أهدتها لوالدتها التي طالما تعبت وسهرت الليالي لتوفر لهم سبل الراحة.

وشكرت رشا فارس العرب على تنظيمها المهرجان الذي تلتقي فيه مع أصدقائها وصديقاتها، وكذلك تمضي وقتا جميلا مع المتواجدين فيه، داعية إياها لمواصلة تنفيذها لهذا اليوم الذي ينتظرونه بفارغ الصبر كل عام.

وشاركت "أم محمد" ابنتها رشا الفرحة التي أبدت امتنانها للمؤسسة التي تمنحها وتمنح أمهات الأيتام فرصة رؤية أطفالهن وهم يلعبون ويمرحون بسعادة تغمرهم.

وأوضحت أم محمد أنها اكتشفت موهبة ابنتها بالغناء خلال المهرجان الترفيهي الذي أقامته المؤسسة قبل سنتين، بعد انخراطها في تنفيذ بعض الفقرات الفنية فيه.

ونوهت أم محمد إلى أن فارس العرب لا تقتصر خدماتها فقط على الخدمات المادية والعينية التي تقدمها لأسر الأيتام بل تتعداها إلى العمل على الجانب النفسي الذي يعتبر من أهم البرامج المؤثرة على شخصية الطفل، وخاصة الأيتام.

أمين الصندوق في المؤسسة عوني السوافيري أكد أن هذا المهرجان تنظمه المؤسسة مرتين خلال العام، حيث تعمل على تنظيم هذا اليوم من أجل رسم البسمة على وجوه من أمر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم برعايتهم وكفالتهم.

وقال السوافيري:" نسعى من خلال هذا اليوم إلى منح هذه الفئة من المجتمع الفلسطيني الثقة الكاملة بكينونتهم ووجودهم في المجتمع الفلسطيني المحافظ وأننا جميعا أبائهم وبأننا سنبقى دائما نكفلهم ونرعاهم حتى يصبحوا قادرين على إعالة أنفسهم وشق طريقهم بالحياة".

ومن جانبه أشار منسق المنح والمساعدات في المؤسسة محمد حميد إلى أن حجم السعادة التي يراها في عيون الأطفال المتواجدين في المهرجان الهدف الأسمى الذي كانوا يسعون لتحقيقه دائما من خلال تنظيمهم له على مدار شهر كامل.

وقال:" كل الصعاب التي واجهناها لتنظيم هذا الحفل نسيناها اليوم حين وجدنا أنفسنا بأننا استطعنا أن نسعد فئة فقدت معيلها أغلبها كانت بسبب استهدافهم أوليائهم من الاحتلال الإسرائيلي"، موضحا:" نحن مجتمع متكاتف نقف مع بعضنا البعض في السراء والضراء وبهذا اليوم نؤكد ما نتحدث عنه".

وتخلل المهرجان العديد من الفقرات الفنية والترفيهية التي باشرت في تنفيذها فرقة العنقاء للفنون الشعبية، حيث قدمت الفرقة استعراض الدبكة على أنغام الأغنية الفلكلورية "جفرا أي يا الربع"، إضافة إلى أغاني الأطفال التي قدمها الفنان عماد حمدونة.

ووزعت فارس العرب هدية العيد (الكسوة) لقرب حلول عيد الفطر السعيد، حيث قدمت للأطفال وذويهم ملابس العيد، إضافة إلى هدايا عينية أخرى، وبعض المستلزمات المدرسية، خاصة مع قرب موعد مباشرة الدراسة، وكذلك تقديم الحلويات والسكاكر لكل طفل متواجد بالمهرجان.