وزير داخلية المقالة: لماذا تعاني غزة نفس معاناتها إبان حكم مبارك ؟

بيت لحم- معا - طالب وزير داخلية الحكومة المقالة الرئيس المصري محمد مرسي بعدم العودة الى الوراء والسير على نهج نظام مبارك الذي كان مشاركا في حصار غزة واغلاق معبر رفح .

وقال حماد على مصر أن لا تعود للوراء معتبراً أن مصر الثورة لا يجب أن تسير على نهج نظام مبارك، ففلسطين ومصر كيان واحد لم يتجزأ منذ أزل التاريخ وأن استمرار إغلاق معبر رفح البري أدى إلى ظهور أزمات مختلفة وأضرار كبيرة تلقي بظلالها على المواطنين.

وتساءل وزير الداخلية:" كنا نعاني من نظام مبارك الظالم والمشارك في حصار غزة بتكرار إغلاق المعبر فلماذا نعاني اليوم أيضاً في عهد مصر الثورة والديمقراطية؟؟".

ودعا حماد في تصريح نشره موقع داخلية المقالة الإلكتروني، اليوم الإثنين، الرئيس المصري محمد مرسي إلى اتخاذ قرار عاجل وفوري بفتح معبر رفح في الاتجاهين وعلى مدار الساعة.

وقال حماد:" نتمنى على الرئيس محمد مرسي رئيس مصر الثورة صاحب القرار الشجاع وكلمة الحق أن يتخذ قراراً بفتح معبر رفح بشكل فوري وما ذنب غزة أن يضيق عليها وفي ذات الوقت تفتح معابركم مع الاحتلال، فإن لم تكن فلسطين بين أعينكم فعليكم تعديل البوصلة والمسار".

وشدد على أن معبر رفح يعتبر المتنفس الوحيد لقطاع غزة والذي عانى كثيراً من سياسة الإغلاق المتكررة في عهد النظام المصري السابق وأن فتح معبر رفح بشكل دائم وإقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين حل لمعظم مشاكل قطاع غزة وإنهاء لمعاناة الشعب الفلسطيني والحصار المستمر منذ 6 سنوات.

وأوضح أن قطاع غزة لا يحتمل إغلاق المعبر مما يزيد الأوضاع الإنسانية سوءًا مع تكدس أعداد قوائم المسجلين في كشوفات وزارة الداخلية للسفر والتي وصلت إلى عشرات الآلاف وأن فتح معبر رفح بشكل دائم للأفراد والبضائع يجب أن يسبق هدم السلطات المصرية الأنفاق التي تعتبر شريان الحياة لغزة المحاصرة.

وقال حماد " إن أمن مصر هو أمننا، وما يضرها يضرّنا ونتفهم حقها في تأمين حدودها وفرض سيادتها ونرجو أن يكون ذلك دون التضييق على غزة وأهلها ".

ونفى أي علاقة لغزة بجريمة رفح بحق جنود مصر معتبراً محاولة بعض الفلول من نظام مبارك بإلصاق التهمة لغزة "تكريسا للحصار وتحقيقا لأهداف الاحتلال".

ودعا حماد الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع واللواء رأفت شحادة وزير المخابرات العامة المصرية إلى ضرورة التحرك العاجل من أجل فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين.