خليلي يفقد مليون ونصف شيقل وتعود إليه
نشر بتاريخ: 14/08/2012 ( آخر تحديث: 14/08/2012 الساعة: 18:01 )
الخليل- معا- لم يكن يدور بخلد التاجر، بأن تختفي حقيبة يده داخل "كوفي شوب" بمدينة الخليل، وبداخلها 75 ألف دولار و10 آلاف دينار و7 آلاف يورو، وشيكات بنكية بقيمة نصف مليون شيقل.
تفاصيل الحادثة كما رواها مدير شرطة محافظة الخليل العقيد رمضان عوض، في حديث مع مراسلنا في الخليل:" كان هذا التاجر قد أعد وليمة افطار لأقاربه في "كوفي شوب" وقبيل الافطار دخل "الكوفي شوب" وبدأ يعد المائدة مع الموجودين بالمحل، وخلال ذلك قام بوضع حقيبة يده، داخل "الكاونتر" وحضر الأقارب والأصدقاء، وتجمعوا حول الموائد شاكرين لمضيفهم كرمه الأصيل، وبعد الافطار تفرق الجمع وذهب كل من بالمحل الى المكان الذي حضر منه".
وأضاف:" ولما حانت لحظة مغادرة المحل، ذهب ليأخذ حقيبته، من مكانها فلم يجدها.. بحث هنا وهناك وقام باستدعاء جميع من بالمحل وسألهم عن الحقيبة، لكن دون جدوى فلم يشاهدها أحد، فطلب من العاملين في المحل بعدم ترك المحل، وقام بتقديم بلاغ للشرطة، يفيد بأن حقيبته قد سرقت وبداخلها نحو مليون ونصف المليون شيقل".
يقول العقيد عوض:" على الفور اصدرت تعليماتي لضباط الشرطة، وخلال نحو الساعتين استطعنا اعادة الحقيبة لصاحبها وبداخلها النقود".
وقال مدير شرطة محافظة الخليل، بأنه وبعد انتهاء الافطار، حضرت مجموعة من الشباب الى المحل، وكان مع أحدهم حقيبة يد، فقام بوضعها لدى الموظف على "الكاونتر" والذي قام بدوره بوضعها بجوار حقيبة التاجر، وبعد وقت من الزمن غادر الشباب المحل، ونسي ذلك الشاب حقيبته، فعاد أحدهم الى المحل وطلب الحقيبة فما كان من الموظف الا أن قام باعطائه الحقيبة دون ان يلتفت الى أنها ليست الحقيبة المطلوبة".
واضاف :" كنا في البداية نعتقد بأن الحقيبة قد سرقت، وبعد استجواب الموظفين في المحل، لم نجد لهم اية علاقة بالموضوع، ومن خلال تحرياتنا عن الذين حضروا وغادروا المحل، قمنا بتسجيل قائمة طويلة من الأسماء، وبدأنا بفرز هذه الاسماء وكنا نسابق الزمن ونخشى أن يكون من أخذ الحقيبة قد فر هارباً بها".
وزاد في حديثه مع مراسل "معا" في الخليل:" استطعنا تقليص القائمة الى عدة أشخاص، وخلال ذلك وردنا في الشرطة اتصال هاتفي حول وجود حقيبة وبداخلها مبلغ من النقود، تحركنا من فورنا للموقع المبلغ عنه، وعندما دخلنا وجدنا الشباب وبحوزتهم الحقيبة، فتم اصطحابهم لمديرية الشرطة، وتم استدعاء صاحب الحقيبة لتشخيصها".
وأضاف:" حينما حضر الى مديرية الشرطة، لم تصدق عيناه بأن الحقيبة أمامه، فأصيب بنوبة من الفرح، بعد لحظات استعاد وعيه، فقام بشكر الشرطة والشباب على أمانتهم، وحسن تصرفهم، ولكم أن تتخيلوا فرحته العارمة".
وأشار الى قيامهم باستجواب التاجر عن النقود وكيفية حصوله عليها، وبعد تأكدهم من صحة أقواله وبأنها نظيفة، تم اعادة الحقيبة له، وشكر الشباب على حسن تصرفهم وأمانتهم.