الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عشراوي تدعو الى دعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس

نشر بتاريخ: 14/08/2012 ( آخر تحديث: 14/08/2012 الساعة: 14:48 )
عشراوي تدعو الى دعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس
القدس- معا- أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي على أنه لا يمكن ان تقوم الدولة الفلسطينية العتيدة دون القدس باعتبارها عاصمة لها، ولن يعم الامن والاستقرار في المنطقة دون ان يحقق شعبنا الفلسطيني حقه في تقرير المصير والحرية والكرامة.

جاء ذلك خلال الافطار الذي أقامته منظمة التحرير الفلسطينية في القدس اليوم، بالتعاون بين دائرة المفاوضات ودائرة الثقافة والاعلام، لعدد من الدبلوماسيين والقناصل والسفراء من مختلف الدول، ووسائل الاعلام المحلية والعربية والأجنبية، وذلك بحضور محافظ القدس عدنان الحسيني، وعدد كبير من الشخصيات المقدسية والدينية والاعتبارية.

ووضعت عشراوي الحضور في صورة آخر التطورات السياسية، والمخاطر الفعلية على مستقبل حل الدولتين جراء استمرار الانتهاكات الاسرائيلية ضد شعبنا، بما في ذلك الاستمرار في سياسة التوسع الاستيطاني في القدس الشرقية، ومصادرة الأرض وهدم المنازل، وتهجير المواطنين، وبناء الفنادق والكليات العسكرية والجامعات في المناطق المحتلة، واستمرار اغلاق المؤسسات المقدسية في مخالفة صريحة وواضحة للاتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية.

وركزت عشراوي على الواقع غير الشرعي الذي تفرضه اسرائيل في القدس وفق سياسة مدروسة وممنهجة من تزوير لملكية الأراضي والعقارات والممتلكات، خاصة في البلدة القديمة والشيخ جراح وسلوان، هذا بالاضافة الى سياسة تهويد التعليم في المدينة، والأوضاع التعليمية المتردية، والتشويه الاجتماعي الذي تعاني منه المدينة بسبب الاحتلال الاسرائيلي، مشيرة الى الهجمة الخطيرة على الأقصى وتبعات ذلك على المنطقة برمتها.

وخصّت عشراوي بالذكر الزعيم الراحل، فيصل الحسيني وقالت: " نفتقد في هذه الأوقات العصيبة فارس القدس، فيصل الحسيني، هذا الرجل الذي كان يجسد أفضل ما في هذه المدينة من أصالة وقيم نبيلة، وقضى حياته من أجل قضية شعبه وحقه في اقامة دولته وعاصمتها القدس".

وفي هذا السياق، دعت عشراوي الى تعزيز مكانة منظمة التحرير في القدس باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، واتخاذ الخطوات الكفيلة لدعم دور المنظمة داخل المدينة، ورفع مستوى الخطط العملية وتنفيذها لدعم صمود ابناء المدينة في وجه الممارسات الاسرائيلية الأحادية. وطالبت بإعادة فتح المؤسسات المقدسية وخصوصا بيت الشرق.

من جهة أخرى قالت عشراوي " على الرغم من التهديدات والضغوطات الأمريكية على القيادة الفلسطينية لعدم التوجه الى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على دولة بصفة مراقب، إلا اننا سنواصل مساعينا الحثيثة لإنجاز هذا الاستحقاق بالتنسيق مع العالمين العربي والاسلامي وبالتشاور مع المجتمع الدولي، كي نكون جزءاً من الأسرة الدولية، وممارسة حقنا الطبيعي والتاريخي في تقرير المصير، ومحاسبة اسرائيل في هيئات الأمم المتحدة المختلفة على انتهاكاتها ضد شعبنا".

وأعربت عشراوي عن ثقتها بأن تقف دول العالم المحبة للعدل والسلام الى جانب شعبنا في معركته من اجل انجاز الاستقلال الوطني على كامل الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها طبقا للقرارات الأممية.