الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المسار: تجدد الأحداث المؤسفة في القطاع يصرف النظر عن القضايا الوطنية والمصيرية للشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 27/01/2007 ( آخر تحديث: 27/01/2007 الساعة: 13:15 )
غزة- معا- دانت حركة المسار الوطني الإسلامي في قطاع غزة، اليوم السبت، تجدد الأحداث المؤسفة في قطاع غزة, معتبرة أن الهدف من وراء هذه الأحداث، هو صرف النظر عن القضايا الوطنية والمصيرية, وبث روح الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، مشددةً على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الحقيقة ومحاسبة الجناة أياً كان انتمائهم وفق سيادة القانون.

وحذر الشيخ الدكتور رمضان طنبورة, المفوض العام لحركة المسار, وعضو المجلس الوطني الفلسطيني, من مغبة الاستمرار بتوسيع شقة الخلاف الداخلي من خلال ما يجري, وخطورة تكريس الانقسام الداخلي بما يؤدي إلى إمكانية الانزلاق إلى كارثة الحرب الداخلية, مما يتطلب من الجميع العمل الفوري على وقف هذا المسلسل الدامي, وتكاثف كل الجهود من أجل نجاح الحوار الوطني الذي يلتئم في غزه، مؤكدا على تشكيل حكومة وحدة وطنية تنهض بأوضاع الشعب الفلسطيني وتعزز صموده وتفك الحصار على قاعدة تطبيق وثيقة الوفاق الوطني.

وأضاف الشيخ طنبورة ان المستفيد الوحيد من ما يجري من اقتتال داخلي وتسيب واستمرار الفوضى الداخلية, والعبث الأمني هو الاحتلال الذي يمضي في سياسة القتل, وفرض العقوبات الجماعية, وتوسيع الاستيطان, وبناء الجدار وتهويد مدينة القدس, والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية, والقيام بالاعتقالات الجماعية مستغلا حالة الانشغال الداخلي ليعمل على فرض وقائع جديدة على الأرض.

وقال الشيخ طنبورة:" ان تضحيات الشهداء والجرحى ومعاناة الأسرى الأبطال الرازحين في زنازين الاحتلال وصمود الشعب امام الاحتلال والحصار, تستصرخ الجميع من أجل وقف هذا العبث الداخلي والارتقاء إلى مستوى هذه التضحيات الجسام, والالتفات الى نبذ الفرقة والانقسام والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية بما يمكن من مواجهة الاحتلال, ومخططاته الخطيرة التي تحاول العمل على شطب قضيتنا الوطنية والترويج لحلول جزئية.

وطالبت الحركة كل من حركتي "فتح" و"حماس" بالتحلي بروح المسؤولية الوطنية العالية, وضبط النفس ووقف التصريحات الإعلامية, والتي من شأنها توتير الساحة الداخلية، مجددةً دعمها باتجاه إنجاح الحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية.