الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة متابعة شهداء الحركة الأسيرة تناشد الرئيس حل مشكلة منحة الحج

نشر بتاريخ: 14/08/2012 ( آخر تحديث: 14/08/2012 الساعة: 12:56 )
الخليل- معا- عقد اجتماع في مقر نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل مع اللجنة الخاصة بمتابعة ملف شهداء الحركة الأسيرة في محافظة الخليل والبالغ عددهم أربعون أسيرا سقطوا شهداء داخل سجون الاحتلال ومعظمهم من الكادر الأول للثورة الفلسطينية وكادر الحركة الأسيرة الأول.

وقال امجد النجار مدير نادي الأسير في محافظة الخليل إن هذا الاجتماع جاء بعد رفض مكتب اسر الشهداء التعاطي مع ملف شهداء الحركة الأسيرة لمنحة الحج لهذا العام حيث قام ذوي الشهداء بمراجعة مكتب اسر الشهداء وللأسف الشديد كان الرد سلبي ومحبط لهم بأن عليكم مراجعة وزارة شؤون الأسرى وان هناك تعميما من انتصار الوزير "أم جهاد" رئيس مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى بعدم اعتمادهم على ملف المؤسسة والتزاما بذلك توجه الأهالي لوزارة شؤون الأسرى والمحررين ليكون نفس الجواب ولكن بطريقة توضيحية أكثر بأن منحة الحج لهذا العام للضفة الغربية تضم ألف حاج من الأسرى والشهداء وأسرى القدس والداخل وان هذه التقسيمة لن تنصف أبناء الضفة الغربية وان ملف الشهداء هو من اختصاص مؤسسة اسر الشهداء.

وأثار ذلك استياء أهالي شهداء الحركة الأسيرة معبرين عن سخطهم وغضبهم من التعاطي معهم بهذا الأسلوب مناشدين الرئيس محمود عباس رئيس منظمة التحرير ورئيس دولة فلسطين التدخل شخصيا لإنصاف شهداء الحركة الأسيرة الذين قدموا الكثير للوطن.

وقال محمد عدنان أبو خلف نجل الشهيد عمران أبو خلف والذي استشهد عام 1976م في عيادة سجن الرملة وكان محكوما عليه بالسجن المؤبد ثلاث مرات بأنهم تقدموا بعشرات المرات للحصول على منحة الحاج وحصلوا على كتاب من الشهيد الراحل أبو عمار ولكن للأسف الشديد لم ينفذ، بدورها عبرت زوجة الشهيد علي إبراهيم الشطريط من حلحول عن استيائها وإحباطها من التعامل بهذه الطريقة مع اسر شهداء الحركة الأسيرة موجهة نداءها للرئيس للتدخل لإنهاء هذه المشكلة إذ لا يعقل تخلي الكل عنهم مع أنهم يستحقون الكثير كونهم ناضلوا وقاوموا الاحتلال واستشهدوا داخل الأسر علما أن الشهيد الشطريط كان قد استشهد عام 1981م في سجن عسقلان وكان محكوم بالسجن المؤبد.

في نفس السياق انتقد قدورة فارس رئيس نادي الأسير موقف وزارة الأوقاف التي قررت أخذ مائتي منحة حج من كوتة الأسرى ومائه من كوتة الشهداء علما بأن عدد الشهداء والأسرى كبير جدا ، وأضاف بأنه وطالما أن المكرمة الملكية تشمل هاتين الفئتين فلماذا في كل عام يتم أخذ عدد للحالات الإنسانية التي يتم أخذها من العدد الإجمالي لحجاج فلسطين، داعيا الرئيس للتدخل من "الأخوة" في السعودية أيضا من أجل اعتماد النسبة العددية للأسرى في تقسيم منحة الحج بين غزة وكل من الضفة الغربية والقدس ومناطق 48 – علما بأن عدد الأسرى الإجمالي حوالي 4500 أسير في حين أن الأسرى قطاع غزة أقل من خمسمائة ومن بقية المناطق أربعة آلاف ،بينما المنحة المقسومة مناصفة بين غزة وبقية المناطق.

بدوره وجه امجد النجار مدير نادي الأسير مناشدة إلى سيادة الرئيس للتدخل وإعطاء شهداء الحركة الأسيرة حقهم الطبيعي في منحة الحج لهذا العام وإلزام الجهات المختصة بذلك.

يذكر أن عدد شهداء الحركة الأسيرة والذين قضوا في سجون الاحتلال أكثر من مائتي شهيد استشهدوا بالإعدام المباشر داخل السجون آو نتيجة التعذيب أو سياسة الإهمال الطبي.