الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال اجتماعها مع قناصل دول العالم- منظمة التحرير تسلط الضوء على القدس

نشر بتاريخ: 14/08/2012 ( آخر تحديث: 14/08/2012 الساعة: 13:11 )
القدس-معا- ما ان انهوا افطارهم في فندق السانت جورج اللاندمارك في قلب القدس المحتلة والمشرف على البلدة القديمة ومقدساتها الاسلامية المسيحية حتى بدات الكلمات تتلو بعضها البعض بهدف اطلاع الدبوماسيين والقناصل المعتمدين لدى السلطة الوطنية الفلسطينية على واقع مدينة القدس وسياسات الاحتلال التهويدية بحقها بهدف السيطرة على الانسان والاملاك والمقدسات في المدينة المقدسة.

دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ارادت ان يكون اللقاء في مدينة القدس لابراز اهميتها وتمسك القيادة الفلسطينية بها كعاصمة مستقلة للدولة الفلسطينية المستقلة, انجاز كبير تحققه منظمة التحرير بنجاح عقد هذا اللقاء في المدينة المحتلة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة وسكانها الفلسطينيين وامام حشد كبير من الدبلوماسيين من دول الاتحاد الاوروبي والهند وامريكا اللاتينية وسيرلانكا والدول العربية وتخلف القنصل الامريكي عن الحضور.

عضو اللحنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي اكدت على اهمية اللقاء في مدينة القدس واضافت "حاولنا اعطاء المجتمعين والدبلوماسيين والصحفيين لمحة عما يجري في مدينة القدس من عمليات تهويد ومصادرة لاملاك المقدسيين وحرمان الفلسطينيين من حرية العبادة في المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة وبحث الخطوات التي سيقوم بها المجتمع الدولي تجاه مدينة القدس وابرز ما تقوم به منظمة التحرير تجاه المدينة في المرحلة الحالية وهناك مشاورات حثيثه مع الدول العربية والاسلامية والدول الصديقة لدعم توجهنا الى الجمعية العامة للامم المتحدة لنيل حريتنا بدولتنا الفلسطينية المستقلة".

محافظ القدس ووزيرها عدنان الحسيني قال لـ"معا "انه اجتماع هام مع السلك الدبلوماسي والقيادات الفلسطينية وهدفنا ايصال رسائل لدول العالم من خلال ممثليهم لدى السلطة الوطنية حول خطورة ما يقوم به الاحتلال بحق مدينة القدس ومقدساتها وقد اشرنا الى مواضيع هامة من مصادرة الارض الفلسطينية والعقارات من خلال القانون الاسرائيلي المسمى بحارس املاك الغائبين".

اما مستشار ديوان الرئاسة المختص في شؤون القدس المحامي احمد رويضي اوضح لـ"معا "من المهم ان يكون هناك دور للمجتمع الدولي في القضايا التي تمر بها القدس من خلال الدور السياسي بتحمل دول العالم التزاماتها اتجاه ممارسات الاحتلال الاسرائيلي بحق المدينة وعلى الدور الاقتصادي باستمرار دعم المجتمع المقدسي بمركباته وخاصة الخطة القطاعية التي اعدها ديوان الرئاسة الفلسطينية.

ولا شك ان نجاح عقد هذا اللقاء في قلب مدينة القدس بتنظيم من منظمة التحرير الفلسطينية يعتيبر مقدمة لنجاحات كثيرة من شانها ان تتحقق في المدينة المقدسة اذا ما واصلت القيادة الفلسطينية جهودها في ترجمة اقوالها تجاه الدينة المحتلة على ارض الواقع وفضح ممارسات الاحتلال امام دول العالم اجمع.