دعوة مؤسسات المجتمع المدني بالوقوف جنباً إلى جنب من أجل التصدي لظاهرة الفلتان الأمني وفوضى السلاح
نشر بتاريخ: 27/01/2007 ( آخر تحديث: 27/01/2007 الساعة: 16:49 )
غزة-معا- نظمت الإغاثة الطبية الفلسطينية لقاءاً مفتوحاً حول دور الإغاثة الطبية الفلسطينية في تنمية وتطوير المجتمع الفلسطيني, وذلك في مركز تمكين المرأة والعائلة بهدف ربط المؤسسات خدماتها ببعض وتحقيق التكاملية في العمل.
ورحبت نجوى ياغي مديرة مركز تمكين المرأة والعائلة, بالحضور وأشادت بالخدمات التي تقدمها الإغاثة الطبية للمجتمع الفلسطيني, قائلة:" أننا نعمل مع الإغاثة الطبية منذ أن بدأنا العمل في هذا المركز", مؤكدة على أن الإغاثة نفذت العديد من الأنشطة المشتركة سواء دورات إسعاف أولي أو تأهيل مجتمعي أو لقاءات مع الأمهات.
وقدم مصطفى عابد مشرف برنامج التأهيل بالإغاثة الطبية شمال غزة, أن الإغاثة الطبية منذ نشأتها عام 1979, وهي تعمل من أجل خدمة الفئات المحرومة والمهمشة داخل المجتمع الفلسطيني, وتقديم الخدمات للمناطق المحرومة من الخدمات الصحية, مؤكداً على أن العمل مع المجتمع المحلي بدأ بمتطوعين ونشطاء محليين بأيام طبية وزيارات ميدانية وأنشطة شبابية, قائلاً:" أن برامج الإغاثة الطبية المختلفة مثل برنامج العيادات الثابتة والمتنقلة والإسعاف والطوارئ وبرنامج التأهيل المجتمعي والتثقيف الصحي وصحة المرأة وصحة الطفل".
وقال عابد:" أن الخدمات المقدمة للأشخاص المعاقين نوعية ومميزة, حيث تقدم لهم الأدوات المساعدة والتكييفات البيئية ودمج الطلاب المعاقين داخل المدارس ورفع الوعي, لدى المواطن الفلسطيني في العديد من المجالات المختلفة الاجتماعية والصحية تعلم من أجل النهوض بالواقع الفلسطيني, مفيداً أن الإغاثة الطبية لعبت دوراً بارزاً في التشبيك والتعاون مع المؤسسات, بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة وخاصة في البرامج المجتمعية المشتركة, وبهدف خلق قيادات شبابية ونسوية قادرة على إدارة نفسها وبناء قدراتها, اضافة الى أن الخدمات المقدمة للأشخاص المعاقين من قبل الإغاثة الطبية متقدمة مطالباً الحكومة والرئاسة بتوفير مخصصات للمعاقين كباقي أفراد الشعب وخاصة توفير حفاظات وحليب كحد أدنى.
وقال عابد:" أن هناك خلل في المفهوم الاجتماعي تجاه الأشخاص المعاقين سواء من قبل الأسرة أو المجتمع ودعا إلى تحمل الأسرة الفلسطينية التزاماتها تجاه أبناءها, منوها أهمية مشاركة المعاقين في الأنشطة الأسرية والمجتمعية,موضحاً سياسة الإغاثة الطبية بأنها الحفاظ على الكرامة وتحقيق العدل والمساواة والتكافل والتضامن الاجتماعي, مبيناً أهمية الدمج المجتمعي للأشخاص المعاقين في رياض الأطفال والمدارس والجامعات والورش المهنية.
وأكد عابد على أن الإغاثة الطبية تلعب دوراً في تدريب وتأهيل طلبة الجامعات من خلال المساقات الميدانية التي تشرف عليها الإغاثة وبناء قدرات ومهارات لدى الطلبة وربطهم بالمؤسسة.
ودعا عابد مؤسسات المجتمع المدني بالوقوف جنباً إلى جنب من أجل التصدي لظاهرة الفلتان الأمني وفوضى السلاح المنتشرة داخل المجتمع الفلسطيني, قائلاً:" أن توحيد جهود المؤسسات من أجل تقديم خدمات نوعية", داعيا إلى رفع الوعي وتعزيز مبدأ السلم الاجتماعي الذي يعود بالحفاظ على الأسرة والعائلة والمجتمع,مطالباً كافة الفصائل والحكومة والرئاسة بتحقيق الوفاق الوطني من أجل الحفاظ على مقدرات هذا الشعب .