الخميس: 07/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

يعمل جزئيا منذ أيام..إغلاق معبر رفح والأنفاق يفاقم أزمات غزة المحاصرة

نشر بتاريخ: 15/08/2012 ( آخر تحديث: 15/08/2012 الساعة: 16:08 )
غزة- معا- بشكل سريع، بدأت تظهر آثار إغلاق معبر رفح على الأوضاع الإنسانية والتجارية في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 6 سنوات متواصلة، الأمر الذي أدى إلى قطع القطاع عن العالم الخارجي بالكامل.

وتجلت أولى الأزمات في نقص الأدوية والمستلزمات الصحية عن مستشفيات قطاع غزة حيث حذرت وزارة الصحة من التداعيات الخطيرة لأزمة إغلاق المعبر الذي يتعذر معه تحويل الحالات المرضية للأراضي المصرية.

وعلى صعيد قطع غزة عن العالم الخارجي، توقفت حركة السفر التي كانت محدودة بالأساس عبر معبر رفح، وتبدو في الصورة، معاناة استثنائية لأكثر من 3 آلاف معتمر كان يفترض أن يغادروا اعتبارا من الثلاثاء الماضي.

وأكد مدير شركة مشتهى للسياحة والسفر أبو الأمين مشتهى عن الخسائر الفادحة التي تكبدتها شركات السياحة والسفر للحج والعمرة خلال هذا العام جراء إغلاق معبر رفح البري والتي تبلغ ما يقارب 2 مليون دولار.

وقال " إغلاق المعبر بهذا الشكل أصاب الشركات بخسائر جسيمة خاصة أننا كنا مستعدين لهذا الموسم منذ فترة ولاسيما عمرة العشرة الأخيرة من رمضان التي حرم منها المئات من المعتمرين ".

وتابع مشتهى "نحن نناشد حكومة جمهورية مصر العربية بفتح معبر رفح وفرض التسهيلات عليه على قدر أوسع من الوقت السابق فالمعبر هو شريان الحياة للقطاع وبدونه تعزل غزة عن العالم الخارجي ".

وطالت الأزمة حرمان مئات المعتمرين من أداء مناسك العمرة لهذا العام حيث يقول محمد البطش وهو أحد المواطنين المسجلين للعمرة لهذا العام " منذ سنوات وأنا انتظر لحظة تسجيلي للعمرة وأن أنعم برؤية بيت الله الحرام ولكن قبل ايام قليلة من موعد السفر تم إغلاق المعبر ومنعت من السفر"، مطالبا الحكومة المصرية بإعادة فتح معبر رفح على مدار الـ 24 ساعة لأنه لا يدخل منه إلا أناس هم في أمس الحاجة للخروج أو الدخول إليه ويجب على قيادة مصر أن لا تدخل أمر المعبر المتنفس الوحيد لسكان القطاع في المناكفات السياسية.

عيسى أبو عمر وهو أحد المواطنين في معرض رده على سؤال الشروط التي تفرض على معبر رفح يقول "معبر رفح قبل أن يفرض عليه أي شروط وهو في أزمة دائمة فلا يمكن أن أصف حجم المعاناة والأزمة التي سيعاني منها المعبر بقيام مصر بفرض شروط عليه ".

أما المواطنة رتيبة عودة تقول " أزمة المعبر أثرت بشكل كبير على جميع مناحي الحياة في قطاع غزة لتشمل الجانب الاقتصادي بغلاء الاسعار خاصة ونحن على مشارف أستقبال عيد الفطر ومنع المسافرين والمغتربين من القدوم أو الرجوع إلى بلادهم "، مناشدة حكومة مرسي باتخاذ إجراءات وإيجاد حلول سريعة لأزمة المعبر.

ولا تقتصر المأساة على المعتمرين فهناك مرضى ومسافرين بغرض العلم أو العمل تقطعت بهم السبل، ولسان حال الجميع متى تنتهي هذه الأزمة؟ ولماذا يعاقب الشعب الفلسطيني دائماً على جرائم لم يقترفها؟!