الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصدر أمني مصري: أدخلنا قوات لسيناء دون تنسيق ونعلم بمخالفة كامب ديفيد

نشر بتاريخ: 16/08/2012 ( آخر تحديث: 16/08/2012 الساعة: 17:41 )
العريش- معا- أقر مصدر أمني مصري رفيع، الخميس، بادخال بلاده قوات عسكرية كبيرة الى سيناء دون تنسيق مع إسرائيل، معترفا بمخالفة اتفاقية كامب ديفيد التي تحظر على مصر ادخال مثل تلك القوات في المنطقة المسماه "ج" بين مصر واسرائيل.

وقال المصدر لـ"معا" إن الظروف العصيبة التي وضعت فيها مصر بعد استشهاد 17 ضابطا وجنديا والمواجهة التي فرضت عليها مع الجماعات المسلحة باسلحة ثقيلة، وما مثله ذلك من تهديد للامن القومي المصري، ألزم الجيش المصري بوضع حد سريع "للارهاب" في سيناء، فقام بادخال قوات عسكرية تضم دبابات مجنزرة وآليات وقوات من الجيش دون تنسيق مع الجانب الاسرائيلي.

وأضاف المصدر: "الوقت ليس في صالح مصر فكان لزاما على مصر ادخال قوات عسكرية الى المنطقة الملتهبة بشمال سيناء وبشكل استعراضي يدخل الخوف والرعب بين صفوف الجماعات الارهابية ويظهر قدرة الجيش المصري على ردع الارهاب".

وتابع المصدر بان التنسيق مع اسرائيل ربما جرى على ادخال طائرات مروحية مصرية، اما ادخال الاليات العسكرية فكانت مصر مضطرة لادخالها الى سيناء كخطوة اولى تلحقها عملية التنسيق باعتبار ان اسرائيل لن ترفض ادخال اي قوات مصرية لتواجه الارهاب في سيناء، مشيرا الى ان مصر تعلم انها مخالفة لبنود الاتفاقية.

ويشير المصدر الامني المصري بان اسرائيل هي الاخرى حققت مخالفات في بنود اتفاقية كامب ديفيد خلال حربها ضد قطاع غزة من دخول طائرات حربية اسرائيلية الى مناطق محظورة في الاتفاقية وكذلك تحريك اسرائيل لاليات عسكرية اسرائيلية الى مناطق محظورة خلال عدوان غزة كما خالفت اسرائيل بنود في اتفاقية كامب ديفيد عندما حركت قوات برية الى المنطقة "د" على الحدود الاسرائيلية مع مصر.

والمعروف كما يضيف المصدر ان هذه المخالفات تنتهي بغرامات مالية بين الجانبين ومصر تعلم انها حققت مخالفة في بنود الاتفاقية كما تفعل اسرائيل ستنتهى بمخالفة كما ان التنسيق بين مصر واسرائيل اذا لم يحدث مبكرا فيحدث لاحقا وتوافق اسرائيل في النهاية مقدرة الظروف التي وضعت فيها مصر فى حربها ضد الارهاب.

وارجع المصدر التصريحات الاسرائيلية حول ادخال مصر لقوات عسكرية الى مناطق محظورة في سيناء دون تنسيق مسبق الى حالة الهوس الامني المعروفة لدى اسرائيل: "فاسرائيل دائما قلقة من اي شيئ غير متوقع قد يحدث فلديها حالة هوس بل هلع أمني.

وأضاف "أما ما يتردد من تصريحات اسرائيلية بامكانية دخول القوات الاسرائيلية الى سيناء فهو امر مستبعد بل مستحيل، وعلى الرغم من ان عدو مصر واسرائيل هو واحد إلا أن اسرائيل لن تدخل الى سيناء تحت اي ظروف لمحاربة الارهاب لانها ستجد نفسها قد دخلت في حرب مع مصر دون مبرر وهي دائما لا تنسى حرب 1973 ويقينها بمدى قدرة المقاتل المصري واهمية الارض لدى مصر".

وتابع "كان لا بد لمصر من ادخال قوات عسكرية تتناسب مع خطورة وحجم الحدث دون النظر الى مسألة التنسيق مع اسرائيل لا سيما وان الباب والتفاوض والتنسيق مع اسرائيل وامريكا مفتوح على مصراعية وان كلا الجانبين- مصر واسرائيل- تحافظان بقوة على اتفاقية السلام وجميع المعاهدات بين الطرفين كما ان اسرائيل تعرض دائما مساعدتها على مصر فب حربها ضد الارهاب".