الجمعية الأرثوذكسية تحرر املاكا لكنيسة الخضر في يافا بعد 64 عاما
نشر بتاريخ: 17/08/2012 ( آخر تحديث: 17/08/2012 الساعة: 09:24 )
يافا- معا- استطاع محامي الجمعية الخيرية الأرثوذكسية في يافا الاستاذ فيكتور زكاك من تحرير عقارات وقفية تعود ملكيتها لكنيسة الخضر والطائفة الارثوذكسية والجمعية بعد مداولات قضائية طويلة في المحاكم الاسرائيلية.
ويتكون العقار من 18 مخزنا ويقع في موقع استراتيجي في المدينة على الطريق المؤدي لميناء يافا والى البلدة القديمة والمتاخم لكنيسة الخضر، وبذلك تكون الجمعية الخيرية الأرثوذكسية قد نجحت باستعادة جميع الأوقاف الأرثوذكسية التابعة لكنيسة الخضر، والتي كان قد اُستولى عليها الجيش الإسرائيلي وبعض الشركات الإسرائيلية عام 1948، وتم وضع اليد عليها من قبل القيّم على أملاك الغائبين وبعض الشركات ومن بينها شركة "اماناه".
وقال رئيس الجمعية الخيرية الارذثوكسية بيتر حبش:"استطاعت الجمعية الخيرية الأرثوذكسية في مدينة يافا تحرير واستعادة كافة الأملاك والعقارات التي تم الاستيلاء عليها عام 1948، وذلك بعد صراع دام لأكثر من 64 عاماً، وقامت الجمعية بإخراج تلك الشركات بقرار من المحكمة، وبذلك تكون الجمعية قد استطاعت تحرير كافة الأوقاف في محيط الكنيسة وأخرها 18 مخزناً مساحة كل منها 80 متراً.
وأضاف حبش: "بعد 64 عاما من عام 1948 تمكنا من تحرير كل أوقاف الطائفة الارذثوكسية حول الكنيسة، والآن أغلقنا الحلقة، ففي عام 1951 بعد التهجير كنا أقلية، أول مرة حررت الأوقاف من يد أملاك الغائبين، عن طريق رئيس الجمعية الراحل يعقوب حنانيا، وكان انجاز كبير، وخصوصا بعد أن دخل جنود الجيش بالاستيلاء على المخازن، ولم نستطيع إخراج الذين استولوا عليها.
"في أوائل الـ80 استطاعت الجمعية آنذاك بتحرير القسم الأول وقمنا بإخلاء ممن استولوا على المخازن. وفي 1991 جربنا تسجيل الأوقاف باسم الجمعية وعارضت البطريركية، بعد أن ادعت أن الأوقاف تابعة لها مما أدى إلى تجميد التسجيل وبعد 14 سنة جاءت تسوية الأراضي وبدأت تسجيل الأرض بسرية تامة وفي شهر 2/2008 تم تسجيل كل الأملاك حول الكنيسة في الطابو. الجزء الكبير بقي بيد الذين استولوا على المخازن في العام 1948، اليوم الخطوة الأخيرة التي أغلقت الحلقة، قمنا برفع دعاوى قضائية وتم إخراجهم من المخازن".
ويشار في هذا الصدد إلى أن شركة "اماناه" الإسرائيلية قد استولت على هذه المخازن في العام 1948، بعد سقوط مدينة يافا، وبقيت فيها حتى بعد تحريرها من يد القائم على أوقاف الغائبين وأدارت هذه المخازن طوال هذه السنين بأجر زهيد.
وتعتبر هذه الخطوة سابقة على مستوى البلاد عامة وليس فقط على المستوى اليافاوي إذ أنها تعني تحرير أملاك كنيسة وإعادتها إلى أصحابها الأصليين وهم الجمعية الخيرية الأرثوذكسية العربية في يافا.