الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركة فتح تنظم إفطارا جماعيا في بيت الأسيرين ضياء ومحمد الأغا

نشر بتاريخ: 17/08/2012 ( آخر تحديث: 17/08/2012 الساعة: 03:33 )
غزة- معا- أكدت حركة فتح في قطاع غزة على أهمية التواصل مع أهالي الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وعلى رأسهم الأسرى القدامى والمرضى والأسيرات والأطفال والشيوخ والمضربين عن الطعام في مواجهة السياسات العنصرية الإسرائيلية.

جاء هذا خلال الإفطار الجماعي الذي نظمته دائرة الأسرى والمحررين في حركة فتح بقطاع غزة في بيت الأسيرين ضياء ومحمد زكريا شاكر الأغا الكائن في محافظة خانيونس في جنوب قطاع غزة بحضور محمد جودة النحال عضو المجلس الثوري لحركة فتح وابراهيم عليان مفوض الأسرى والمحررين في الحركة وأعضاء الهيئة القيادية العليا لحركة فتح وأمين سر إقليم وسط خانيونس عاطف شعت ومفوضي الأسرى في أقاليم غرب وشرق وشمال غزة وبسام المجدلاوي مدير عام وزارة الأسرى ونشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وموفق حميد ممثل جمعية حسام وحشد من أمهات وآباء الأسرى إلى جانب حضور فاعل للأسرى المحررين ومن بينهم الأسير المحرر نافذ حرز وعبد الهادي غنيم وحسن قنيطة ويوسف الخالص وناهض الشيخ خليل وعاطف مهنا ومحمد العديني ومحمد أبو نصير وأشرف السرحي والأسرى المحررين مازن علوي وعدد من وسائل الإعلام الفلسطينية.

وأشاد أبو جودة النحال عضو المجلس الثوري لحركة فتح بجهود دائرة الأسرى والمحررين في التخفيف من معاناة الأسرى والمحررين وبصمود وصبر الأمهات والآباء في ظل غياب الأحبة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي مؤكدا أن الفرحة لن تكتمل إلا بحرية كافة الأسرى ودون تمييز ودون قيد أو شرط.

وقال أبو جودة النحال بأن الأسرى هم الوجه الآخر للشهداء وهم الذين يواجهون الإحتلال الإسرائيلي بأمعائهم الخاوية من أجل استرداد وانتزاع حقوقهم العادلة والإنسانية من أنياب السجان.

ودعا النحال لإسناد حقيقي للحركة الوطنية الأسيرة في إنجاز المصالحة الفلسطينية وهي الطريق الأقرب للإنتصار على السجان الإسرائيلي وتحرير الأسرى مشددا على ضرورة تعزيز التفاعل مع أهالي الأسرى ومشاركتهم همومهم وآلامهم وآمالهم على طريق إحقاق الحقوق الفلسطينية السليبة وعلى رأسها الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

وأوضح ابراهيم عليان مفوض الأسرى والمحررين في حركة فتح بقطاع غزة أن تنظيم الإفطار الجماعي في بيت الأسيرين ضياء ومحمد زكريا شاكر الأغا جاء تأكيدا على تواصل حركة فتح مع ملف الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وهو العنوان الأبرز في القضية الفلسطينية موجها تحياته لوالدة الأسيرين الحاجة أم ضياء ولكافة الأسرى وذويهم وفي كافة أماكن تواجدهم .

وشدد عليان على أهمية التواصل الديني والوطني والإجتماعي والإنساني مع أهالي الأسرى وهم الذين يفنون زهرات شبابهم وأعمارهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي لأجل إضاءة شمعة الحرية وعلو العلم الفلسطيني فوق كل مئذنة وكل كنيسة وكل سور وكل منزل فلسطيني .

وطالب عليان في كلمته خلال الإفطار الذي نظمته دائرة الأسرى والمحررين في حركة فتح كافة جماهير الشعب الفلسطيني بمختلف شرائحه وفصائله وأحزابه الوطنية والسياسية ومؤسساته بالنهوض بملف الأسرى والمعتقلين على طريق تفعيله بما يليق وتضحيات الحركة الوطنية الأسيرة .

واستذكر نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة عددا من شهداء الحركة الوطنية الأسيرة ومن بينهم الأسيرين الشهيدين بسام السمودي وأسعد جبر الشوا مبينا أن السادس عشر من أغسطس 1988 شهد جريمة حرب إسرائيلية بقيام الوحدات الخاصة الإسرائيلية بإطلاق النار بشكل مباشر في معتقل النقب الصحراوي على الأسيرين ما أدى لاستشهادهما على الفور .

وأضاف الوحيدي بأن موائد الإفطار في شهر رمضان منقوصة بغياب الأحبة الأسرى والمعتقلين الذين يسطرون الملحمة تلو الأخرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي ما يدعو لهبة فلسطينية وعلى كافة الصعد لنصرة الأسرى في معركتهم الحقيقية وكسر القيد وكل القرارات والقوانين العنصرية الإسرائيلية التي تحرم الأسرى من أبسط حقوقهم الإنسانية.

وشكرت الحاجة أم ضياء الأغا دائرة الأسرى والمحررين في حركة فتح على لمسة الوفاء لولديها الأسيرين ضياء ومحمد ولكافة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي مؤكدة على أن الأهالي جميعهم يحملون على أكتافهم وفي قلوبهم آلاما ثقيلة تنوء منها الجبال ولكنهم في المقابل يحملون آمالا كبيرة بتحرير الأسرى من سجون الإحتلال الإسرائيلي دون قيد أو شرط أو تمييز وبعيدا عن كل المعايير والتصنيفات العنصرية الإسرائيلية.

يذكر أن الحاجة نجاة الأغا هي والدة لأسيرين فلسطينيين من سكان قطاع غزة وأحدهما ضياء زكريا شاكر الأغا من مواليد 19 نيسان 1975 ومعتقل في سجن إيشل الإسرائيلي ببئر السبع منذ تاريخ 10 / 10 / 1992 ومحكوم بالسجن مدى الحياة على إثر قيامه بعملية فدائية بطولية في ما كان بمغتصبة جانيتال في مجمع غوش قطيف الإستيطاني والتي ثأر من خلالها لاستشهاد أبطال الفردان القادة " الكمالين " كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار وابنها الأسير الآخر وهو محمد زكريا شاكر الأغا وهو من مواليد 25 / يناير 1980 ومعتقل في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 5 / 5 / 2003ومحكوم بالسجن لمدة 12 عاما وبلدتهما الأصلية خانيونس.

هذا وأهدت حركة فتح لعائلة الأغا درعين تكريميين تقديرا واحتراما وإجلالا لصمود العائلة وتضحياتها الجسام.