الشعبية: مدينة القدس ستبقى عاصمتنا الأبدية وسنحررها بالمقاومة
نشر بتاريخ: 18/08/2012 ( آخر تحديث: 18/08/2012 الساعة: 05:52 )
غزة- معا- أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د.رباح مهنا "أن مدينة القدس ستبقى عربية والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين الكاملة، وأن استعادتها لن يكون بالمفاوضات العبثية الضارة أو بالحلول الجزئية أو ببيانات الشجب والاستنكار والإدانة، بل باستمرار النضال والمقاومة بكافة أشكالها وتوحد الجهود الفلسطينية والعربية والإسلامية وكل قوى العالم"، مشدداً على أن شعبنا الفلسطيني مصمم على عدم الاعتراف بهذا الكيان الغاصب.
وقال د.مهنا خلال الكلمة المركزية للقوى الوطنية والإسلامية ألقاها خلال مسيرة في مدينة غزة نظمتها القوى إحياء لذكرى يوم القدس العالمي: "إن الوسيلة الأنجع لاستعادة حقوقنا ومدينة القدس وكل فلسطين هي باستمرار النضال والمقاومة، بكل أشكالها الشعبية والمسلحة والثقافية والاقتصادية".
وأضاف: " سيقول شعبنا في هذه المناسبة لدولة الاحتلال ولأمريكا كما قال لها في عام 1974، وعند معارضته التوقيع على اتفاقية أوسلو المشئومة أننا لن نعترف بإسرائيل وسنستمر بمقاومتنا وصمودنا حتى نيل حقوقنا كاملة ولن نساوم عليها".
وأشاد د.مهنا بالثورة الإيرانية وزعيمها الإمام الخميني والذين اعتمدوا يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان كيوم للقدس العالمي، من أجل نصرتها والدفاع عنها، ولفت الأنظار حول ما تتعرض له المدينة من مخططات تهدف إلى عزلها عن جسمها العربي.
كما أكد على تمسك شعبنا بحق العودة وتقرير المصير، وبإطلاق سراح جميع الأسرى، داعياً لبذل كل الجهود والوسائل من أجل تحريرهم.
ودعا د.مهنا باسم القوى الوطنية والإسلامية، "القيادة المتنفذة في منظمة التحرير إلى وقف المفاوضات العبثية الضارة التي اثبتت الايام انها ضارة وعبثية وتضر مصلحتنا الوطنية ومصالح شعبنا، وتضرب مسيرتنا النضالية".
وأكد على ضرورة إنهاء الانقسام البغيض، واصفاً إياه بالجرح الغائر في جسمنا الفلسطيني، داعياً جماهير شعبنا للتحرك العارم في غزة والضفة والشتات، ومناطق الـ48 من أجل الضغط لإنهاء هذا الانقسام الكارثي.
ودعا "جماهير شعبنا للتحرك ومواجهة العدوان الصهيوني المستمر على شعبنا، باعتبار أن المعركة مع العدو هي المعركة الأساس والتي يجب أن تشحذ كل القوى إليها ونتوحد حولها مصممين على السير قدما للحرية والاستقلال حتى تحرير فلسطين كل فلسطين.
كما دعا د.مهنا حكومتي غزة ورام الله بالتوقف عن انتهاك الحريات الديمقراطية، وتكريس الديمقراطية التي تتيح لكل قوى شعبنا الشعبية والسياسية والمجتمعية المشاركة في معركة الحرية والاستقلال.
وفي ختام كلمته، توجه د.مهنا بالتحية لأبناء شعبنا بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، معاهداً إياهم جميعاً أن القوى الوطنية والإسلامية ستبقى على درب الحرية والاستقلال سائرة، وعلى هدف استعادة القدس وفلسطين كل فلسطين مصممة، وللمقاومة منتهجة".
وقد شارك الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني من مختلف القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في هذه المسيرة المركزية التي انطلقت من مسجد فلسطين بمدينة غزة، حيث جابت شوارع القطاع في مشهد وحدوي رائع، رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية.