الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

البضائع التركية تتربع على عرش الاسواق الغزية في العيد.. أسعار وسياسة

نشر بتاريخ: 19/08/2012 ( آخر تحديث: 20/08/2012 الساعة: 15:26 )
غزة - تقرير معا - يشهدُ قطاع غزة، منذ عدة أشهر، ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة الاقبال على شراء المنتجات التركية التي باتت تمتلأ بها أسواق قطاع غزة، وأضحى الطلب على هذا المنتج أكثر من الطلب على من أي منتج آخر، لا سيما المنتجات المستوردة المنافسة، ويرجع ذلك إلى جودة المنتج التركي بالإضافة إلي توفره بأسعار متفاوتة تتناسب مع المواطن الغزي في ظل الازمة التي يشهدها القطاع منذ عدة سنوات.

وحين تتجول بأسواق غزة، يبدو ملفتاً للنظر ازدحام المواطنين عند المحلات التي تستورد البضائع التركية التي أصبح المواطن الغزي يفضلها عن مثيلاتها.

ويقول سمير موسى صاحب أحد محلات بيع الملابس التركية بمدينة غزة " عندما يأتي المواطنون ليقوموا بالشراء يسألوا عن البضائع التركية ويقوموا باقتنائها لأنها تكون عملية أكثر ومريحة في الاستخدام ".

بدوره يقول التاجر وائل الشوا صاحب احد المحلات التجارية بمدينة غزة إنه قرر عدم إستيراد أي منتج سوى المنتج التركي إعجابا منه بالدور الذي تلعبه تركيا في الدفاع عن أهل غزة، وفي فك الحصار عن القطاع فضلا عن جودة هذا المنتج.

ويتابع التاجر الشوا "معظم البضائع لدي هي بضاعة تركية فالبضائع التركية مفضلة لدى الجميع في غزة بسبب المواقف التركية المشرفة، إضافة لجودة البضائع التركية المعروفة لدى سكان القطاع".

ويضيف "كنت أتمنى أن لا أدخل سوى الملابس والألعاب التركية إلى متجري، ولكن الحصار الإسرائيلي المشدد لا يفسح لي المجال لذلك".

ويؤكد أبو أحمد وهو أحد موزعي بضائع الجملة بغزة إن الإقبال على بضاعته بدأ يتزايد بعد أن أدخلت إسرائيل البسكويت والشوكلاته التركية عن طريق المعابر، موضحاً أن جودة البضائع التركية وانخفاض ثمنها إضافة لمواقف الأتراك مع الفلسطينيين بغزة هو ما يدفع الناس للإقبال على هذه البضائع.

ويتابع "بالتأكيد هنالك زيادة للإقبال على البضائع التركية، وجمهور المستهلكين بغزة جمهور عاطفي وكثيراً ما يخبروننا أصحاب المحلات أن العديد من الناس يستبدلون البضائع الإسرائيلية وغيرها من البضائع بالبضائع التركية".

أما المواطنة أم بلال أثناء قيامها بشراء ملابس العيد مع أطفالها تقول "السلع تختلف عن بعضها , فهناك فرق في الجودة والخامة"، مبينة أنها كغيرها من المواطنين يفضلون المنتج التركي على المنتجات الأخرى، مضيفة أن التركي صُنعه رائع من حيث خامته بعكس المنتجات الأخرى الأقل جودة منه والأغلي ثمنا.

بينما ترى المواطنة إسراء مهنا أن طبيعة السلعة هي التي تتحكم باختيارها، حيث أنها تفضل الأحذية المصنوعة في تركيا في حين أنها تفضل شراء ملابسها أيضا من الخامة التركية نظرا لتنوع الاسعار والموديلات التركية.

وتحظي تركيا باحترام كبير في قطاع غزة خاصة بعد موقفها من الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة والحادث الذي تعرضت له سفينة مرمرة التركية وهي في طريقها للقطاع.