الفسيخ رفيق الغزيين في العيد رغم تحذيرات طبية من تناوله
نشر بتاريخ: 20/08/2012 ( آخر تحديث: 20/08/2012 الساعة: 19:32 )
غزة- معا- بعد الاقبال الكبير على شراء الغزيين للفسيخ وهو السمك المملح والمخزن في البراميل يكون هذا النوع من الاسماك هو وجبة الافطار الرئيسية في عيد الفطر السعيد فرائحة الفسيخ تفوح من كل البيوت وفي كل الطرقات.
ومع ذهاب الرجال لصلاة العيد في ساعات الصباح الاولى تبدأ النساء في اعداد الفسيخ عبر القلي بالزيت على النار بالاضافة الى ما يطلقون عليه تقلاية الفسيخ الحارة بالثوم والفلفل الاخضر والفلفل الاحمر المخروط وفي هذه الوجبة الحارة يستقبل أطفال غزة ونسائها ورجالها وشيوخها حتى المرضى منهم أول افطار لهم بعد صيامهم لمدة ثلاثين يوما.
وللفسيخ باعة تاريخيون ورثوا هذه المهنة جيلا بعد جيل حيث تخصصت عائلات غزاوية في اعداد الفسيخ وبيعه للمواطنين في مواسم الاعياد خاصة عيد الفطر.
ويقول محمود بائع فسيخ في سوق الزاوية الشعبي والعتيق ولديه محل في شارع النصر غرب المدينة انه لا يعلا على سمك البوري للفسيخ وان اجود الانواع ما يطلق عليه "المرهم" وهو الفسيخ البوري الذائب يليه فسيخ "الجرع" مؤكدا ان رغم ما يقوله الاطباء عن الفسيخ الا انه يعتبر الاكثر تعقيما نتيجة دفنه بالملح.
وأكد محمود ان اسعار الفسيخ هذا العام في متناول الجميع حيث يصل سعر كيلو البوري الى 30 شيكلا وهو سمكتين بوري اما الجرع فيصل ما بين 20 الى 25 وعلى الارجح يكون الكيلو سمكتين.
وعلى باب المحل في شارع النصر التقينا بالحاج ابو خليل والذي كان يهم بشراء الفسيخ فقلنا له ان الفسيخ قد يرفع الضغط بالنسبة لك فقال انه لا يمكن ان يشعر بالعيد الا اذا افطر الفسيخ وانه يأخد أدوية للمعدة حتى يتمكن من اكل الفسيخ، ولم ينكر الحاج الذي يبلغ الثمانين عاما ان الفسيخ يتعبه صحيا ولكنه لا يمكن ان يفرط بهذه العادة.
من جهته قال الطبيب خليل ديب ان الفسيخ من الممكن ان يساهم في ارتفاع الضغط وذلك لوجود كمية املاح عالية جدا وبدروها تساهم في حفظ الماء داخل الجسم مما يؤدي الى عبء على القلب ويحدث ذلك في الاغلب لدى كبار السن واصحاب الامراض المزمنة كما يؤثر على الكلية والجهاز البولي.
ونصح الدكتور ديب المواطنين الى عدم الاكثار من اكل الفسيخ خاصة بعد هذ الفترة من الصيام داعيا بالسلامة لكافة المواطنين.