صلاة العيد... ساحات مفتوحة تحتضن الغزيين تشهد بداية العيد

غزة- تقرير معا- عام بعد آخر تزداد نسبة اقبال المصلين للعيد في الساحات العامة حيث أضحت الصلاة في الساحات الخارجية ظاهرة بارزة في العيد خاصة في الصيف... صلاة تجري بمشاركة واسعة من قبل كل فئات الفلسطينيين نساء ورجال وأطفال.

ساحات العراء... تلك المساحات الواسعة المخصصة لصلاة العيد, يلجأ اليها المسلمون صباح كل يوم عيد, لأداء الصلاة فيها, وتنطلق تكبيرات العيد منذ الصباح الباكر, ويردد جميع المصلين" الله أكبر كبيرا, والحمد لله كثيرا".

الشيخ يوسف فرحات مدير الوعظ والإرشاد في وزارة الأوقاف في الحكومة المقالة بغزة، أوضح لـ"معا " أن الوزارة تقوم في كل عام بتخصيص مصليات في العيد, مبيناً أن تلك المصليات تكون عبارة عن ساحات واسعة تنتشر في كل محافظات قطاع غزة.

وأوضح أنه يتم إغلاق جميع المساجد حتى يتوجه جميع المصلين إلى الساحات, عدا المساجد التي تقع في مناطق نائية يصعب وصول سكانها إلى الساحات المخصصة للصلاة.

وأضاف ان الهدف من الصلاة في العراء هو جمع أكبر عدد من المسلمين في مكان واحد لجمع كلمتهم", مشيراً إلى أن الساحة الواحدة تكفي أعداد مصلين قرابة ما يستوعبه 10 إلى 20 مسجداً.

وأكد فرحات أن الصلاة في العراء سنة عن النبي، لذلك يحرصون على تنفيذها للاقتداء به، موضحاً أنهم بذلك يتمكنون من تخصيص خطباء أكفاء لأن عدد ما تحتاجه ساحات العراء من خطباء يكون محدداً.

وعن اختيار الأماكن المناسبة للساحات أوضح أنه يتم اختيار المكان بناء على سعته حتى يحتضن أعداد أكبر من المساجد, مشيراً إلى أن الوزارة قامت بتخصيص 88 مصلى موزعة على جميع محافظات غزة, موضحاً أن 17 مصلى تم تحديده لسكان غزة, 22 لشمال غزة,13 للوسطى,31 لخانيونس, و5 لرفح.

أما عن الأماكن المخصصة للنساء بين أنهن يقمن بالصلاة في الأماكن الخلفية , خلف الرجال, مبيناً أن ذلك كان منذ زمن الرسول.

أم محمد أوضحت ل" معا" أنها تذهب للصلاة كل عيد في الساحات المخصصة لذلك, مبينة أنها تكون سعيدة جداً,عندما تخرج في الصباح الباكر مصطحبة أطفالها معها.

وأضافت" فرحة تغمر قلبي عندما أتوجه للصلاة, وعند انطلاق التكبيرات أحس وكأن جائزة مقدمة لي ", مبينة أن النساء تجتمع في ذلك المكان, و تلتقي بعد انقطاع منذ فترات طويلة

وأوضحت أن النساء تحضر الحلوى وما تقوم بتجهيزه في البيت من كعك العيد وحلويات وتقوم بتوزيعها على المتواجدين في الصلاة, مبينة أنها تقوم بالبحث عن الأيتام لاحتضانهم حتى يشعروا بالحنان لافتقادهم الأب أو الأم .

أبو ناجي أكد أنه يتوجه إلى الصلاة كل عيد برفقة زوجته وأبنائه, مبيناً أن الصلاة في العراء تكون أقرب في التذلل إلى الله , مبيناً أنه يوم اجتماع للمسلمين يكون فيه ألفة ومحبة بين جميع الناس.