الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاشتباكات المؤسفة تدخل يومها الثالث: مقتل 4 مواطنين وإطلاق نار متواصل يطال سكناً للصحفيين جنوب غزة

نشر بتاريخ: 28/01/2007 ( آخر تحديث: 28/01/2007 الساعة: 11:53 )
غزة- معا- تعيد أصوات إطلاق النيران والانفجارات المتتالية, ذاكرة قاطني منطقة تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة, إلى الأيام التي لم يأمن فيها أحدهم على النظر من نافذة منزله او الاقتراب من عتبته, جراء استمرار قوات الاحتلال بقصف المنازل وإطلاق النيران الكثيف والعشوائي.

ويعيش سكان تلك المنطقة ومناطق أخرى في قطاع غزة, هذه الأجواء في ظل أحداث دامية, بين الطرفين المتخاصمين والمتناحرين وهما فتح وحماس, لا سيما بالقرب من مقر جهاز الأمن الوقائي بتل الهوى، في حين يعمد أولياء الأمور والأمهات إلى جمع الأطفال والأبناء والباقين ومن فقد الملاذ الآمن في غرفة واحدة أسفل المنزل خوفاً من رصاص متطاير أو عبوات جانبية تنفجر بين لحظة وأخرى.

وفي صورة مناهضة لحوادث القتل والاشتباكات في مدينة غزة أقدم أحد المواطنين على تثبيت رايات الفصائل الفلسطينية بالقرب من مقعد فارغ في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة وكتب شعاراً تحته يقول "من أجل هذا تتقاتلون!".

وقد تجددت الاشتباكات صباح اليوم بين فتح وحماس في غزة, خاصة بالقرب من مقر جهاز الامن الوقائي, حيث يتم تبادل كثيف للنيران وتتلاحق أصوات الانفجارات دون أن يعلن حتى اللحظة عن سقوط اصابات في صفوف المواطنين او المتخاصمين، وقد طالت بعض الاعيرة النارية سكناً للصحفيين بالمنطقة الحيوية من المدينة والتي تضم عدداً من مساكن الموظفين، ومستشفى القدس ومدارس ومقار للوزارات المختلفة.

واعلنت مصادر طبية فلسطينية، أن أربعة مواطنين لقوا حتفهم في ساعة متأخرة من الليلة الماضية عدا عن سقوط قرابة عشرة مواطنين بجراح مختلفة بعضهم جراحه خطرة.

وأفادت المصادر الطبية في غزة ان اثنين من المواطنين قتلا بانفجار غامض قرب مبنى المخابرات شمال غرب غزة، وهما أحمد خضر بحر ( 23 عاما) ومعاذ عمر الدويك ( 22 عاماً) وقد توفي متأثراً بجراحه البالغة التي أصيب بها إثر الانفجار.

فيما لقي الطفل أحمد بدر أبو القرايا ( 11 عاماً) حتفه في تبادل لإطلاق النار في منطقة ابراج الندى غرب بيت حانون شمال قطاع غزة, قرابة الساعة الحادية عشر من مساء امس السبت، فيما تبعه بساعة المواطن رمزي غازي ابو العيش ( 25 عاماً) قتيلاً جراء هذه الاشتباكات في شمال القطاع.

وقام مسلحون مجهولون بتفجير الطابق الأول من منزل مسؤول مرافقي النائب عن حركة فتح محمد دحلان الواقع في مدينة غزة فجر اليوم.

وكان المسلحون قد زرعوا عبوة يدوية الصنع على باب منزل مسؤول المرافقين سليم الشيخ خليل الملقب بـ "أبو خالد الشنب" وذلك أمام منزله الكائن بحي الصبرة قرب مسجد الشافعي بمدينة غزة حيث أتى الانفجار فجراًَ على تفجيبر الطابق الارضي الذي يضم مكتب وصالة تابعين للشيخ خليل.

وعلمت "معا" أن الشيخ خليل متواجد في مصر، في حين كان أبناؤه بالمكان ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الارواح.

وبذلك يرتفع عدد ضحايا الاشتباكات الدامية بين حركتي فتح وحماس منذ الخميس الماضي إلى 25 قتيلاً اربعة منهم الليلة الماضية وفجر اليوم.