بدعوة من قاضي القضاة: مسيرة للقضاة وعلماء الدين لوقف الاقتتال ولحماية المسجد الاقصى

رام الله - معا - بدعوة من الدكتور تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، احتشد قضاة الشرع وعلماء الدين الاسلامي في فلسطين في ساحة المجلس التشريعي في غزة، ودوار المنارة في رام الله في الساعة الحادية عشرة صباح اليوم الاحد، للتعبير عن احتجاجهم الشديد على الاقتتال بين حركتي فتح وحماس الذي ادمى القلوب واحبط النفوس وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى من ابناء فلسطين وقد صدر عنهم النداء التالي :

1.التوجه الى حركتي فتح وحماس اللتين قدم ابناؤهما والشعب الفلسطيني كافة التضحيات الجسام في الدفاع عن القضية والوطن والمقدسات الى وقف الاقتتال بينهما فوراً وتجنيب الشعب الفلسطيني تداعياته الخطيرة الذي عانى ويلات الاحتلال وكوارثه طوال عقود طويلة من قتل وتدمير وتشريد واعتقال وتدنيس للمقدسات .

2.التأكيد على حرمة الاقتتال الداخلي والدم الفلسطيني شرعاً.

3.إنهاء كل المظاهر المسلحة من الشارع الفلسطيني وتجريم كل من يشهر السلاح في وجه أخيه في الدين والوطن، ويجب رفع الغطاء الفصائلي أو الحزبي أو العشائري عن كل من يعبث بأمن أبناء شعبنا ويهدد أنفسهم وأموالهم وممتلكاتهم.

4.دعوة كل الأجهزة الأمنية على اختلاف مسمياتها والأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية ألا يكونوا طرفاً في أي اختلاف سياسي أو تجاذب بين القوى والفصائل فمهمتها أجل وأعظم وهي الدفاع عن ثوابت الوطن ومقدساته وتحقيق الأمن والسلامة للمواطنين.

5.الاحتكام إلى الحوار للوصول إلى حل المشاكل والخلافات بينهما وضرورة الاسراع بتشكيل حكومة الوحد الوطنية لرفع المعاناة عن شعبنا وتوحيد الجهود لتحقيق الحرية والاستقلال وتعزيز الوحدة الوطنية فهي الصخرة التي تتحطم عليها كل مؤامرات اعداء هذا الشعب الصامد المرابط .

6. دعوة العقلاء والشرفاء من أبناء شعبنا التدخل لإصلاح ذات البين بين المتنازعيين.

7. ونذكر الاخوة في الحركتين وفي كل الفصائل الفلسطينية ان المسجد الأقصى ومدينة القدس يتعرضان لمخاطر الهدم والتهويد فهما بؤرة الصراع المركزية بيننا وبين الاحتلال الذي يسارع في تنفيذ مخططاته وإجراءاته لتهويد مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مستغلاً حالة التشرذم والاقتتال الداخلي بين الأخوة ورفاق السلاح.