لدى لقائه مبعوث الامم المتحدة : النائب البرغوثي يؤكد ضرورة العمل الفوري لعقد مؤتمر دولي للسلام لانهاء الاحتلال
نشر بتاريخ: 28/01/2007 ( آخر تحديث: 28/01/2007 الساعة: 13:45 )
رام الله - معا - استعرض مصطفى البرغوثي، النائب في المجلس التشريعي، انه مع الفارو ديسوتو، مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى المنطقة، مخاطر الحصار الاسرائيلي الخانق المفروض على الاراضي الفلسطينية، وانعكاساته على الاوضاع الحياتية والصحية والتعليمية وارتفاع معدلات الفقر الى اكثر من 65% مما شل الحياة اليومية للمواطنين.
جاء ذلك خلال اجتماع للنائب البرغوثي مع الفارو ديسوتو، حيث بحث معه تطورات الاوضاع التي تعيشها الاراضي الفلسطينية، مؤكدا انه لا يمكن الحديث عن سلام ما لم توقف اسرائيل نشاطاتها الاستيطانية، وجدار الفصل العنصري الذي يلتهم اكثر من نصف اراضي الضفة الغربية، ويحولها الى كانتونات ومعازل، ويعزل مدينة القدس بهدف انهاء فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، واستبدالها بفكرة الدولة في حدود مؤقتة.
واضاف البرغوثي انه لا يمكن القبول بالحلول المؤقتة والجزئية التي ثبت عقمها على حد وصفه، وان المدخل الوحيد الى السلام هو الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام سبعة وستين، بما فيها القدس وايجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
ودعا البرغوثي الى العمل الجاد من اجل عقد مؤتمر دولي للسلام يعيد القضية الفلسطينية الى قاعدة وقرارات الشرعية الدولية، بعد اربعين عاما من الاحتلال، مشيرا الى ان الاجواء مواتية لعقد ذلك المؤتمر في ظل قناعة مختلف الاطراف الدولية بان الحلول الانتقالية لم تعد ناجعة، وهو ما جرى التاكيد عليه في مؤتمر مدريد 15 الذي عقد الشهر الماضي، من قبل عدد من ممثلي الامم المتحدة، ودول الاتحاد الاوروبي بينها ايطاليا والبرتغال واسبانيا وفرنسا وخافيير سولانا مسؤول السياسات الخارجية في الاتحاد الاوروبي، كما تطرق النقاش الى اجتماع اللجنة الرباعية القادم وما سيتم استعراضه بخصوص القضية الفلسطينية وسبل الخروج من الازمة الراهنة.
واستعرض ديسوتو الاحتمالات السياسية لما يمكن ان يطرح في اجتماع اللجنة الرباعية، مشيرا الى ظروف واهمية عمل مؤسسات الامم المتحدة في الاراضي الفلسطينية ومحاولاتها تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة.
وشدد البرغوثي على اهمية توفر اطار دولي واسع لاي جهود حقيقية من اجل انهاء الاحتلال وتحقيق السلام في المنطقة، اضافة الى البحث في الاوضاع الداخلية الفلسطينية، مؤكدا ان المخرج من الوضع الخطير الذي وصلت اليه الاوضاع الداخلية يكمن في تشكيل حكومة وحدة وطنية فورا، وتحريم الاحتكام الى السلاح في حل الخلافات واعتماد الحوار الديمقراطي وسيلة ونهجا .
ودعا البرغوثي الى سحب المسلحين من الشوارع وانهاء مظاهر الاقتتال والعودة الى مائدة الحوار لان الرابح من تلك الصراعات هو خاسر، وان المستفيد من هذه المعركة الخاسرة اساسا هو الاحتلال الاسرائيلي المتربص بشعبنا.