الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: أمهات الأسرى يشدن بجهود الرئيس للإفراج عن أبنائهن

نشر بتاريخ: 22/08/2012 ( آخر تحديث: 22/08/2012 الساعة: 10:45 )
بيت لحم- معا- أشادت عدد من أمهات الأسرى القدامى بالجهود التي يبذلها الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية للإفراج عن أبنائهن المعتقلين في سجون الاحتلال، ويتطلعن الى العيد القادم وقد تحرروا من السجون.

وقالت أم الأسير ناصر أبو سرور من مخيم عايدة المحكوم بالسجن المؤبد منذ عام 1993 أنها تتابع موقف الرئيس يإصراره على الإفراج عن الأسرى المعتقلين قبل اتفاقيات أوسلو والذين هم الأقدم في سجون الإحتلال، متمنية أن تنجح هذه الجهود وأن تلق الدعم الكامل من كافة الدول والمؤسسات في العالم.

وعبرت أم الأسير محمود أبو سرور المحكوم بالسجن المؤبد أن تبقى على قيد الحياة حتى ترى ولدها محمود، حيث تعاني من المرض وعدم القدرة على زيارته بعد أن أصبحت كبيرة في السن، وقالت أنها لم تذق أي طعما للعيد منذ 22 عاما، ولا تشعر بالفرح والسعادة ما دام ابنها يقبع خلف القضبان.

وطالبت أم الأسير عيسى عبد ربه وهو أقدم الأسرى في محافظة بيت لحم ويقضي 28 عاما في سجون الاحتلال وهي مريضة ومقعدة ولم تعد تستطيع زيارة إبنها، بإنقاذ الأسرى القدامى الذين تعتبرهم من المظلومين حيث لم تفرج عنهم صفقة شاليط ولا اتفاقييات أوسلو وتصحيح هذا الظلم الكبير الذي وقع عليهم.

وقالت أتمنى لو أراه ولو ساعة واحدة قبل أن انتقل الى رحمة الله تعالى فلم يعد هناك في العمر المزيد، وقضيت أيام العيد في البكاء وأنا اتطلع الى صورته المعلقة على حائط البيت.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها وزير الأسرى والمحررين لعدد من عائلات الأسرى القدامى في محافظة بيت لحم في مخيم عايدة والدهيشة ومدينة الخضر بمناسبة عيد الفطر المبارك.

وقال وزير الأسرى بهذه المناسبة أن الرئيس أبو مازن يعتبر الإفراج عن الأسرى المعتقلين قبل إنشاء السلطة الوطنية عام 1994 حجر الأساس لأي لقاء قادم مع الجانب الإسرائيلي وأنه رفض المساومة والإبتزاز الإسرائيلي حول ذلك، مصرا عن الإفراج عن كافة الأسرى القدامى دون تمييز أو استثناء، وقد لقي موقفه هذا كل الإشادة والتثمين من الأسرى داخل سجون الإحتلال.

ويذكر أنه يوجد 113 أسير معتقلين قبل اتفاقية أوسلو أقدمهم الأسير كريم يونس من قرية عارة في فلسطين 1948 منهم 66 أسيرا يقضون أكثر من 20 عاما و22 أسيرا يقضون أكثر من 25 عاما.

وكان الأسرى قبل أوسلو قد هددوا بفتح اضراب سياسي للمطالبة بالإفراج عنهم يوم 13-9 وهو تاريخ التوقيع على اتفاقيات اعلان المبادئ عام 1993 بين "م.ت. ف" والجانب الإسرائيلي.