وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق: حزب الله أولا
نشر بتاريخ: 22/08/2012 ( آخر تحديث: 23/08/2012 الساعة: 09:45 )
بيت لحم- معا- اتفق الجميع تقريبا بالحاجة لوقف المشروع النووي الايراني ومن الافضل ان يتم هذا عبر العقوبات الاقتصادية ولكن اذا لم تأت هذه العقوبات بالنتائج المرجوة يجب القيام بخطوات عسكرية واذا تقررت عملية عسكرية من سينفذها الولايات المتحدة ام اسرائيل ؟ ويبدو ان الاسرائيليين يفضلون ترك الامر في يد الولايات المتحدة ويبقى السؤال ماذا سيحدث فيما اذا اخرت الولايات المتحدة قرارها ؟ وهنا يبدا الجدل والنقاش هل يتوجب على اسرائيل العمل بمفردها دون موافقة الولايات المتحدة ؟ هل عليها انتظار الموافقة الامريكية او ترك الامر برمته في يد امريكا لثقتها بانها ستقوم بالعملية في الوقت المناسب؟ اسئلة طرحها وزير الدفاع الاسرائيلي الاسبق موشه ارنس في مقالة نشرتها اليوم " الاربعاء" صحيفة هأرتس العبرية تحت عنونا " حزب الله اولا ".
واضاف ارنس " لشديد العجب هناك اتفاق بين مؤيدي كل احتمال وامكانية من الاحتمالات السابقة يتمثل بالاجماع القائل بان السكان الاسرائيليين سيتعرضون للهجوم بعشرات الاف الصواريخ التي سيطلقها الايرانيون وحزب الله ردا على عملية تستهدف ايران بغض النظر عن الجهة التي ستشن الهجوم امريكا او اسرائيل بموافقة امريكية او دونها .
ان رد حزب الله في هذه الحالة وتنفيذه للاوامر الصادرة من طهران احتمال لا يعتريه أي شكل والجبهة الداخلية تستعد لمواجهة هذا الامر وحجم الضرر المادي والبشري الذي سيتسبب به رد الحزب غير واضح حتى الان فوزير الجيش اهود باراك يقول بانه وفي حال اتخذ جميع الاسرائيليين مكانا محميا ومحصنا فان عدد القتلى المتوقع لا يتجاوز الـ 500 قتيل ومثل هذا التوقع الدقيق امرا غير معقول ولا يمكن لاحد الجزم به ويمكن ان نتوقع الاضرار والخسائر استنادا لتجربة حرب الخليج الاولى حيث اطلق العراق على اهداف اسرائيل 39 صاروخا ادت الى قتل اسرائيلي واحد ما يعني ان اطلاق 39 الف صاروخ ستؤدي الى مقتل 1000 اسرائيلي واذا اخذنا بالحسبان منظومة القبة الحديدية وصواريخ حيتس والاستعدادات التي اتخذتها الجبهة الداخلية يمكن القول بان توقع مقتل 400 اسرائيلي توقعا منطقيا ومعقولا لكنه يبقى توقعا وليس امرا حقيقيا لتبقى حقيقة واحدة مثبته هي ان المدنيين في اسرائيل يواجهون خطرا حقيقيا وفوريا" .
"تشكل صواريخ حزب الله خط الدفاع الاول عن مشروع ايران النووي وهنا نتساءل " اليس من الافضل والاكثر منطقية ان نهاجم خط الدفاع الاول قبل أي شيئ اخر ؟ وهل يمكننا الاستمرار بالتعايش مع وجود خط الدفاع المذكور؟ .
سواء شنت الولايات المتحدة الهجوم على ايران او تولت اسرائيل بموافقة امريكية او دونها مهمة الهجوم فان اسرائيل ملزمة قبل كل شيء مواجهة صواريخ حزب الله لان أي طرف اخر لن يقوم بهذه المهمة بدلا عنها ورغم ان حصولنا على دعم امريكي في هذا الامر سيكون امرا محمودا لكن هذا الدعم ليس امرا حيويا " قال ارنس .
واختتم ارنس مقالته بالقول " وهنا ايضا كما في البرنامج النووي الايراني يفضل انهاء المهمة دون الحاجة لعملية عسكرية خاصة وان غالبية سكان لبنان معنين بتفكيك ترسانة حزب الله الصاروخية ويماثلون في رغبتهم هذه اسرائيل تقريبا .
وهنا يمكننا شن حملة شعبية ننقل عبرها لحزب الله رسالة واضحة مفادها بان يتوجب عليه تفكيك ترسانته الصاروخية ونمارس عليه ضغوظا من اتجاهات مختلفة واذا لم ينجح هذا الامر فان الخيار العسكري حاضرا يحتاج الى بعض الاعداد والتهيئة لكنه ممكن التنفيذ .