الفلسطيني السرسك يستعد للالتحاق بالإفريقي التونسي

بيت لحم -معا- نقل موقع "العربية نت" ان لاعب كرة القدم الفلسطيني محمود السرسك الذي أفرجت عنه السلطات الإسرائيلية قبل شهر ونصف الشهر، بعد نحو ثلاث سنوات من الاعتقال، يستعد ، للسفر إلى تونس خلال الأسبوع المقبل تمهيداً للانضمام للنادي الإفريقي الذي كان رئيسه سليم الرياحي قد أعلن في وقت سابق سعيه لجلب اللاعب لصفوف فريقه.

وقال محمود السرسك لـ"العربية نت" إن أحد المسؤولين في النادي الإفريقي اتصل به قبل أيام وأبلغه رسمياً برغبة النادي بضمه، مشيراً إلى أنه طلب إرسال صورة جواز السفر الخاص به وبعض الأوراق الثبوتية من أجل إصدار تأشيرة له لدخول الأراضي التونسية.

وأبلغ المسؤول التونسي أسرة السرسك بأن استقبالاً حافلاً سيُعد لمحمود حين وصوله إلى تونس، بعدما تحول إلى بطل بالنسبة للرياضيين في العالم العربي عقب خوضه إضراباً مفتوحاً عن الطعام استمر 96 يوماً، قبل موافقة السلطات الإسرائيلية على الإفراج عنه.

وأوضح اللاعب الدولي السابق، أنه لا يمانع خوض تجربة احترافية في تونس من خلال اللعب للنادي الإفريقي، وأشار إلى أنه بدأ أمس لأول مرة خوض تدريبات فردية بهدف استعادة لياقته البدنية، بعد سنوات ابتعد فيها عن الملاعب وعانى فيها من تدهوراً صحياً في السجون الإسرائيلية.

وكان السرسك (26 عاماً) قد خضع مؤخراً في العاصمة القطرية الدوحة لفحوصات طبية شاملة أظهرت عدم معاناته من أية مشاكل صحية بفضل البرنامج العلاجي الذي خضع له عقب الإفراج عنه، وبناء على ذلك يستطيع اللاعب العودة للملاعب وممارسة هوايته المفضلة.

وينتمي السرسك لنادي خدمات رفح الفلسطيني، الذي أعلن أنه سجل اللاعب في كشوفاته استعداداً للمشاركة معه في بطولة الدوري الممتاز المقرر انطلاقه خلال الشهر المقبل، لكنه أكد في ذات الوقت أنه لن يمانع خوضه تجربة احتراف في الخارج إذا ما تلقى عرضاً رسمياً.

وقال عضو مجلس إدارة النادي عبد الله نصر لـ"العربية نت" إن خدمات رفح سيعتمد على السرسك إذا ما قرر البقاء في غزة، لكن في حال وصول عرض رسمي للنادي من الإفريقي أو غيره وحظي بموافقة اللاعب فإن النادي سيوافق على ذلك تكريماً له.

وسبق سليم الرياحي رئيس النادي الإفريقي التونسي الإعلان عقب الإفراج عن السرسك عن سعي النادي للتعاقد معه، وقال إن: "رسالة النادي أخلاقية وكرة القدم فنيات وتمويل، لكنها أيضاً قيم ومبادئ، منها التضحية والصمود والفرق الرياضية مدارس لهذه القيم التربوية".

وأضاف: "لقد خرج السرسك من سجون الاحتلال بعد إضراب جوع بطولي دام أكثر من ثلاثة أشهر، ونسعى ليكون بيننا في الإفريقي دعما لقيم ثابتة"، موضحاً أنه يسعى لإعادة بناء الفريق بعدما فقد بريقه الموسم الماضي.

واعتقلت السلطات الإسرائيلية السرسك لما يزيد على الثلاث سنوات، حينما كان متوجهاً من غزة إلى الضفة الغربية من أجل الالتحاق بفريق جديد، وطوال فترة الاعتقال لم يخضع لأي محاكمة وظل محتجزاً إدارياً، الأمر الذي دفعه للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام دفع نجوم كرة عالميون للتنديد باعتقاله والمطالبة بالإفراج عنه، وهو ما تحقق بعد انتظار طويل.