إعلاميون وحقوقيون يناقشون دور الإعلام في تعزيز مفهوم الحق في التنمية
نشر بتاريخ: 23/08/2012 ( آخر تحديث: 23/08/2012 الساعة: 11:41 )
غزة - معا- ناقش فريق العيادة القانونية الثامنة التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر مع إعلاميين سبل تحويل الكرامة الإنسانية من قواعد مفاهيمية ونظرية إلى تطبيقات علمية يلمس نتائجها المواطنون ، و الدور المفترض أن تقوم يه سائل الإعلام من خلال تسليطها الضوء على القضايا التي تنتهك فيها حقوق الإنسان و الكرامة الإنسانية..
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها العيادة القانونية الثامنة التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر وحملت عنوان " دور الاعلام فى تعزيز مفهوم الحق في التنمية والكرامة الإنسانية " ، ضمن مشروع الكرامة الإنسانية والحق في التنمية في مجال التطبيق (العدالة الآن) الممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، بمشاركة 35) ) إعلاميا من مختلف وسائل الإعلام المحلي ،وذلك في استراحة الهابى سيتى جنوب محافظة خانيونس .
وأكد حسام شحادة مدير البرامج بجمعية الثقافة والفكر الحر الذي أدار الورشة ، أن العدالة هي حصن الحقوق ، وبوابة الأمن الشامل ، وبدونها تعم الفوضى وتزدهر الفتن والاضطرابات ، وتزداد أسباب الاحتقان والانفجار في المجتمع ، وتنعدم الكرامة الإنسانية .
وبين شحادة أن الكرامة الإنسانية تتضمن جوانب متعددة، الإنسان محورها باعتباره القيمة الأساسية لهذه الأرض في حياتية الدينية والسياسية وأموره الحياتية الأخرى وأما الجانب الاخر يتعلق بما يحمي الإنسان أثناء مسيرته الحياتية, مبيناً أن الكرامة الإنسانية حق قديم للإنسان ، وهي عملية صراع دائم ما بين الحق في هذه الكرامة وبين من يريد أن يقولب هذه الكرامة في إطار مصلحته الشخصية.
وأشار مدير البرامج بجمعية الثقافة والفكر الحر إلى ضرورة العمل على تفعيل مفهوم الكرامة الإنسانية في حماية حقوق الأفراد والجماعات والمساهمة في بناء وتفعيل الائتلافات المجتمعية الداعمة لمفهوم الكرامة الإنسانية،مؤكدا أن الإعلام يلعب الدور الأكبر في هذا الجانب .
وتطرق المشاركون لأهمية تفعيل دور الإعلام في تعزيز ونشر قيم العدالة والديمقراطية والتسامح وسيادة القانون بين أواسط المجتمع الفلسطيني و الارتقاء بالوعي بحقوق الإنسان وتكريس مفاهيم سيادة القانون لدى المواطن وسبل تعزيز العلاقة بما يعزز مبدأ دولة القانون، والتعريف بالحقوق والواجبات المترتبة على هذه المفاهيم ومتطلبات المواطن الصالح في مجتمع ديمقراطي حر.
وبحث المحامى محمود وافى من العيادة القانونية الثامنة مع الإعلاميين آليات تحويل الحالات التي هي بحاجة لمساعدة القانونية وتوجيهها للعيادات القانونية المنتشرة فى محافظات القطاع ضمن شبكة مزودي العون القانوني ، باعتبارهم من الفئات الأكثر توغلا في المجتمع وعلى احتكاك دائم بالفئات الهشة .
واوصى المشاركون في نهاية الورشة الى ضرورة تكوين توافق عام حول ثقافة حقوق الإنسان باعتبارها احد أهم الوسائل والغايات للحياة العصرية التي تعد الكرامة الانسانية بمختلف معانيها احد أهم ملامحها، من خلال افراد مساحات واسعة بوسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية فى نشر مفاهيم حقوق الإنسان وتعزيز الوعي بهذه الحقوق بالاستناد الى التشريعات الوطنية والدولية الناظمة.