الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 23/08/2012 ( آخر تحديث: 23/08/2012 الساعة: 14:18 )
بقلم: صادق الخضور
غدا وبعد غد .... مواجهتان حاسمتان ... كل فوز يساوي لقبا ... وكل لقب يعني عودة الروح .. لأربعة فرق .. تسلحّت بالطموح... هو طموح مشروع ... ممثّل نابلس يواجه سفير رام الله وكلاهما سفير للمراكز ... وطموح الغزلان ليتوّج يصطدم بسعي الهلال ليتوهّج وكلاهما متحفّز لحمل لواء تمثيل الوطن.. وإن غدا لناظره لقريب.

سعيد والغزلان، ومواجهة هشام والهلال..
مواجهة من نوع خاص، فالفريقان سيكونان هذا الموسم سفيرين لكرة الوطن في المحفلين الآسيوي والعربي، تعاقدات كثيرة أبرمها الغزلان... المردود لم يتضح بعد... والفريق ورغم تكامل الخطوط وقع في هفوات دفاعية كلفته الخروج من كأس أبو عمار... وحتى عندما فاز على جنين.. كان دخول 3 أهداف في مرماه كارثة... الفريق يعوّل على الروح واللياقة .. وإذا كان العذر نقص الانسجام، فالأيام الأخيرة كانت كفيلة بتدارك الخلل....الغزلان فريق كبير ومشهود له بطول النفس وباللياقة والرشاقة .. وهو يريد السوبر لإعلان استئناف الانطلاقة ... ومدربه قدير وبالإشادة جدير، والفريق محظوظ بتواجد لاعبين كثر يستطيعون التسجيل... أحمد ماهر وعلان والسباخي ... تتنوع السمات والقاسم المشترك قدرة على التسجيل من أشباه الفرص .. وفي تجربة الموسم الماضي برهان على ذلك، وجماهير وفيّة لغزلانها لطالما وفدت وآزرت ليكون هديرها اللاعب الثاني عشر.

الهلال الذي أنار سماء الألقاب ... يعود .. وهذه المرّة ستكون المحاولة عبر بوابة السوبر .... فريق مطالب بالاهتمام بتعزيز طرفي الدفاع... فقد أبانت مباراته مع الأمعري عن وجود خلل يستوجب التدارك ... وحتى مع هلال أريحا كان دخول هدفين مؤشرا على وجود ما يستوجب المراجعة ... ميزة الهلال قوّة خطي الوسط والهجوم ... وجاهزية البدلاء ووجود دينمو متحرّك متمثلا في أبو صالح وضابط إيقاع هو مراد.... وهشام عبد المنعم صاحب فكر كروي وقادر على تقديم تكنيك فنّي يليق بالحدث، ويعكس المستوى الحقيقي لفرسان الهلال، وطموح الجماهير المقدسيّة لا يقف عند حدود لقب.. تشجيع متواصل ومدروس.

ظروف متشابهة ... والعبء الملقى على المهاجمين لا يقل عنه شأنا العبء الملقى على المدافعين، ترى هل سيتبنّى أي مدرب نهج: الهجوم خير وسيلة للدفاع لتخفيف الضغط على الدفاع؟

مباراة بين كبيرين، أولهما سفير لجنوب الجنوب، وثانيهما ممثّل للقدس محجّ القلوب... فنيا المباراة ستبوح بالكثير، وبانتظار لمسات المدربين، وإبداعات اللاعبين.

مركزان راغبان في لقب ...لبطولة اسمها أغلى من الذهب
في بطولة الراحل الغالي أبو عمار .... مركزان جديران بالإنجاز والإنجاز بهما جدير ... بلاطة الطامح العائد لمستواه .. الجاني ثمار الإعداد المبكّر.. مدرسة اللعب الجميل بكرات قصيرة وتمريرات أرضية مدروسة.... وانتقال أردنيّة من بديل شكل ورقة رابحة إلى أصيل صنع قوّة هجومية كاسحة ... وأبناء الحويطي ووسط موزون وتكامل خطوط .... ومدرّب حمل الأمانة باقتدار في ظل تأخّر قدوم الوافد .... بجمهور غيور متعصّب لكن حنون.. غيور على فريقه ... وصل مباراة الحسم في بطولة تحمل اسم القائد الراحل.. لفريق قدّم في الدور الأول من البطولة رباعيّات الجدعان.

الأمعري .. واستعادة هيبة البطل ....فأول بطل لدوري المحترفين .. صبر .. واصل العمل .... استثمر الهفوات لتدارك نقاط الضعف.. ووجود مدرّب كبير على رأس الهرم أتاح تنفيذ خطّة عمل تواصلت ... الفريق يجني ثمار الاستقرار ... وعودة الروح للاعبين أعادت الروح للفريق ... وثقة عسّاف بجمال علان كانت في مكانها ....والعبيد عاد لينساب وبرشاقة ....الفريق عاد ليلعب كوحدة متجانسة ....غاب من غاب .. وحضر الحس بالمسئولية، هذا هو المحك، وهذا ما صنع الفارق.

في مواجهة الأمعري وبلاطة .. وعلاوة على كون المواجهة خالصة بين مركزين جمعا بين الإبداع والحفاظ على الهويّة .. صراع على لقب هداف البطولة بين جمال علاّن وعمر أردنية، وكل التوفيق للفرق جمعيها.