الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير الفلسطينية: تصريحات ليبرمان هي تجسيد للسياسات العنصرية

نشر بتاريخ: 23/08/2012 ( آخر تحديث: 23/08/2012 الساعة: 12:38 )
رام الله -معا- اكدت جبهة التحرير الفلسطينية ان تصريحات وزير خارجية حكومة الاحتلال ليبرمان هي تجسيدا للسياسات العنصرية الاسرائيلية التي لازالت تنكر على شعبنا حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، كما تأتي تغطية للاستحقاقات التي يفرضها القانون الدولي على دولة الاحتلال الاسرائيلي لكونها دولة محتلة، وهي بالطبع محاولة لصرف الانظار عما تقوم به من عدوان واجراءات بحق شعبنا وارضنا.

وقالت الجبهة في بيان صحفي صادر عنها ليس بالغريب أن تقدم حكومة الاحتلال خطوة جديدة باتجاه الاستفادة مما يجري في المنطقة، نحو الدعوة الى المطالبة بتغيير السلطة الوطنية الفلسطينية، كونها تعد نظامًا عربيا قائما يتولى رعاية شؤون شعب فلسطين، وذلك من خلال الدعوة الى تنحية الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتغيير القيادة الفلسطينية بأكملها، وذلك عبر تنظيم انتخابات عامة.

واكدت وقوفها الى جانب الرئيس محمود عباس وادانتها الصارخة لهذا التهديد المباشر للشعب الفلسطيني وقيادته والذي يأتي في إطار التوجه والمزاج العام الساسي للسياسة الأميركية الاسرائيلية ، تعتبر ان هذه الدعوة تعبر عن لغة عنصرية متطرفة من كيان احتلالي غاصب يرفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، لا سيما وأن دعوة المتطرف ليبرمان تتناغم وتتساوق مع السياسة العدائية للولايات المتحدة بحق الشعب الفلسطيني .

كما اكدت دعمها ووقوفها الى جانب القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس باهمية التوجه الى الجمعية العامة للامم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية كعضو مراقب، ومطالبة الامم المتحدة بانهاء الاحتلال عن كامل اراضي الدولة الفلسطينية، مع احتفاظ الشعب الفلسطيني بحقه المشروع في مقاومة احتلال اراضيه ،وضمان عضويتها في الامم المتحدة.

واشارت الجبهة الى ان الضغوط الامريكية والاوروبية المتزايدة من اجل منع التوجه الفلسطيني الى الجمعية العامة للامم المتحدة تخدم استمرار الاحتلال الاسرائيلي، بما في ذلك مناورة الولايات المتحدة وبعض الدول باعادة اطلاق المفاوضات لاجهاض هذه الخطوة.

ورأت الجبهة ان المفاوضات مع حكومة الاحتلال فشلت فشلا ذريعا وانه آن الأوان للعالم ان يدعم حقوق شعبنا وفي مقدمتها حقه من أجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على كامل حدود 1967 وعاصمتها القدس ، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وفقا للقرار 194،ولتاكيد الاعتراف الدولي المتزايد بالدولة الفلسطينية وبالعضوية الكاملة في الامم المتحدة.

وقالت جبهة التحرير ان الجهد الدبلوماسي الفلسطيني ناشط لكسب اعترافات الدول بالدولة الفلسطينية والتمهيد لخوض معركة نيل العضوية في الجمعية العامة للامم المتحدة ، وان عملية التوجه الى الحمعية العامة للامم المتحدة باتت غير قابلة للارتداد ، وهي تحظى بدعم شعبي فلسطيني غير مسبوق ، كما انها تحظى بتاييد غالبية الدول حيث اصبح عدد الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية ، وان الدول المناهضة لهذا التوجه لا تملك ما تقدمه للفلسطينيين سوى بيع الوهم باستئناف المفاوضات دون الوقف الشامل للاستيطان ودون تحديد مرجعية لعملية السلام .